سعيد الصقلاوي لــ«عمان الثقافي»:- مكتب نزوى – محمد الحضرمي - اعتادت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، تقديم قائمة من الإصدارات الحديثة كل عام، مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب، تعرضها في جناحها الخاص بها في المعرض، وفي هذا العام تتقدم الجمعية بنشر ثلاثين إصدارا حديثا محكَّما، تتنوع بين الدراسات في مجالات أدبية وتاريخية وثقافية مختلفة، وأعمال إبداعية شعرية وقصص وروايات، تمت إجازتها والموافقة عليها من قبل محكمين كتاب وأكاديميين، بهدف نشر أعمال تتسم بالخصوبة الثقافية والفكرية. حول هذا الجانب تحدث الشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لعمان الثقافي وقال: إن الجمعية اعتادت في كل عام أن تقدم سنويا باقة من المطبوعات والإصدارات الحديثة مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب، دعما لحركة النشر، وتحفيزا على مواصلة العطاء الكتابي، وفي هذا العام تتقدم الجمعية بطباعة 30 كتابا لكتاب عمانيين من أعضاء الجمعية، تم اختيارها من بين 70 كتابا قدمت للنشر. وقال أيضا: وضعت الجمعية آليات لتسهيل عملية النشر، منها أن يتقدم الكاتب بطلب طباعة كتابه في مدة لا تتجاوز شهرين، ثم تقوم الجمعية بإحالة الكتب المتقدمة للنشر إلى المحكمين، من الأكاديميين والكتاب المبدعين، ذوي التجربة والخبرة في النشر، حيث يتم تقييم الكتب بحيادية تامة، ودون أن يعلم الكاتب من الذي قام بتحكيم كتابه، وإجازته للنشر أو منعه. ثم تأتي التقارير من المحكمين، ويتم إخطار الكتّاب بما ورد في التقارير، ويعطى الكاتب فرصة للتعامل مع الملاحظات التي يبديها المحكم في تقريره، ثم تقوم الجمعية بحصر الكتب الصالحة للنشر بعد تصحيح الملاحظات. وتحدث الصقلاوي أن طباعة الكتب تتم بمناقصة بين الناشرين من داخل السلطنة وخارجها، وفق شروط ومواصفات تحددها الجمعية، لتختار العرض الأفضل في الأسعار والمستوفية للشروط والمواصفات، وما يقدمه الناشر من امتيازات، ليتم اختياره واعتماده والموافقة عليه من قبل مجلس الإدارة. وفي هذا السياق أشار الصقلاوي إلى أن بعضا من الكتّاب الذين تمت الموافقة على نشر كتبهم، أبدوا عدم الرغبة في النشر، فسحبوا كتبهم من قائمة الإصدارات التي تم تحكيمها والإقرار عليها بالموافقة، وهذا عمل يرهق الجمعية جهدا ومالا تم صرفه قبل عملية النشر. فهناك مكافأة مالية تقدم لمن يقرأ ويراجع الكتب من المحكمين، نظير جهدهم المبذول في هذا الجانب، ولهذه الأسباب فإن الجمعية بصدد تحسين الاشتراطات وتنظيمها للمرحلة القادمة، حتى لا تتكرر سحوبات الكتب من الطباعة في اللحظة الأخيرة، ولا نرهق الجمعية بمزيد من التكاليف المالية، وبالجهد المبذول من قبل إدارة وموظفي الجمعية. وأكد أن الجمعية تقدم للكاتب هذا العام 300 نسخة من كتابه، بعد أن قدمت له العام الماضي 200 نسخة، وتسعى خلال العام القادم بإذن الله إلى زيادة عدد النسخ المطبوعة من كل كتاب، وحاليا تتم طباعة ألف نسخة من كل كتاب، يقدم الناشر للجمعية 700 نسخة، فتقوم الجمعية بمنح الكاتب 300 نسخة، وتحتفظ بـ 400 نسخة، توزع على المؤسسات الثقافية في الداخل والخارج، وبيع جزء منها في معرض الكتاب. وقال أيضا: إن الجمعية أهدت جامعة الجزائر جميع النسخ التي طبعتها خلال العام الماضي، تحت إشراف الدكتورة انشراح سعدي، مسؤولة الدراسات العليا في جامعة الجزائر، نتج عنه أن مجموعة من طلبة الدراسات العليا في الجامعة، تقدموا بفكرة إصدار أنطولوجيا عن السرد العماني؛ القصة والرواية، وهذه محفزات إيجابية نسعى إلى تحقيقها لصالح الكتاب العماني. وتميزت إصدارات الجمعية هذا العام، أنها صدرت باسم عمان، وبرقمي إيداع عماني ودولي، وبإجازة من دائرة المطبوعات والنشر في السلطنة، لكي تدخل العناوين المنشورة في قائمة الإصدارات العمانية السنوية، وتسهم في الحراك الثقافي العالمي، من خلال الحصول على أرقام الإيداع المحلية والدولية من وزارة الإعلام الموقرة، وبمناسبة هذا الحديث نتقدم لوزارة الإعلام في السلطنة، بجزيل الشكر على دعمها وتيسيرها لكافة العقبات، التي تعترض طريق نشر الكتاب. كما تحدث عن خصم في أسعار الكتب، الصادرة عن الجمعية خلال فترة المعرض القادم، تمنح لعضو الجمعية، في حالة شرائه لأي من إصدارات الجمعية، وتقديم خدمة تجديد العضوية السنوية للجمعية، وستكون استمارات العضوية متاحة في الجناح، ودعا أعضاء الجمعية إلى شراء إصدارات الجمعية من جناح الجمعية، لأن في ذلك دعما للجمعية وللكاتب. وعن خطة النشر القادمة أكد الصقلاوي أن الجمعية بصدد الإعلان عن مجالات النشر في أواخر شهر مارس القادم لعام 2020م، من أجل استيفاء الإجراءات المتعلقة بالنشر في وقت مبكر، ونأمل أن يتجاوب معنا الكاتب العماني، وأن يلتزم بالشروط التي سوف تعلنها الجمعية، وبالموعد المحدد لآخر يوم يتم فيه تقديم الكتب للنشر، وستكون هناك شروط نشر محسَّنة، من أجل ضبط عملية النشر، وصالح الكتاب والكاتب. وقال أيضا: إن هوية الكتاب التي تم تدشينها العام الماضي، سوف تظهر في كل كتاب يصدر عن الجمعية، وهي هوية خاصة بإصدارات الجمعية العمانية للأدباء والكتّاب. واختتم سعيد الصقلاوي حديثه لعمان الثقافي: إن الجمعية مستعدة لأن تقيم حلقات دراسية ونقاشية ونقدية، لمن يرغب من الكتاب العمانيين حول كتبهم وإصداراتهم، حيث توفر لهم القاعة، وتقوم بالتنسيق مع المشاركين في الحلقات النقاشية.