أكد على العلاقات الودية مع أوروبا - طهران - - محمد جواد ألاروبلي - (رويترز):- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس: إن التوترات بين طهران وواشنطن بلغت «ذروة» غير مشهودة منذ عقود في العلاقات المضطربة بين البلدين. وتصاعدت الخلافات بين واشنطن وطهران، بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب في مايو من اتفاق نووي عالمي مع طهران، وأعاد فرض العقوبات التي سبق أن رفعتها واشنطن بموجب الاتفاق. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن روحاني قوله في اجتماع للحكومة: «الصراع بين إيران وأمريكا في ذروته حاليا. وأمريكا توظف كل قوتها ضدنا». وقال روحاني: إن العلاقات نادرا ما بلغت هذا المستوى من التوتر من قبل. وأضاف أن مؤتمرا بشأن الشرق الأوسط نظمته الولايات المتحدة في العاصمة البولندية وارسو الأسبوع الماضي لم يحقق أهدافه. واجتمع كبار المسؤولين من 60 دولة في وارسو حيث عبرت الولايات المتحدة عن أملها في زيادة الضغط على إيران. لكن وزراء خارجية من دول أوروبية كبيرة ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي لم يحضروا المؤتمر، وقال روحاني «هذا فشل آخر للسياسات الأمريكية في المنطقة». وأضاف روحاني أن الضغوط الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة على الصعيد السياسي مآلها الفشل، مشيرا إلى «أننا نعيش في ظروف ستبرز فيها نتائج حرب الإرادات». وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني علی إقرار علاقات طيبة وودية مع أوروبا، رافضا في الوقت نفسه السلوك غير المسؤول الذي يصدر عن أي شخص. وأشار الرئيس الإيراني إلى معارضة الدول الأوروبية لطلب نائب الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي، وقال: إنها (الدول الأوروبية) ردت بشكل قاطع أنها ستبقى في الاتفاق النووي، وفي ذات الوقت اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، خطوة الرئيس الأمريكي في الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي بأنها خطأ. وأعلن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن إيران بصدد التعاون مع كل الدول الصديقة، وبيّن أن مبدأ التواصل والتعاون مع الدول يحظى بالأهمية بالنسبة لنا، وفي هذا الإطار نتعاون مع الدول الصديقة في المنطقة وسائر نقاط العالم بما فيها أوروبا. واستدرك روحاني قائلا: إلا أن على الدول التي تتعاون معنا أن تتحرى الدقة، ولا تبحث عن أطماعها؛ لأن الشعب الإيراني صامد على مبادئه، ويولي الاهتمام بالقضايا المهمة التي تأتي في إطار المصالح الوطنية، ولن يتحمل الأطماع مطلقا، مضيفا أن بعض الدول تطرح رغبات ومطالب وتدلي بتصريحات غير دقيقة بشأن إيران في بعض الأحيان، هذا في حين أننا مثلما نرغب بعلاقات جيدة وودية مع أوروبا، فإننا نرفض مطلقا السلوك غير المسؤول من أي أحد.