البريمي – حميد بن حمد المنذري -
عقدت أمس بمكتب محافظ البريمي حلقة عمل الرؤية العمرانية لمحافظة البريمي التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط ممثلة في فريق مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية بالتعاون مع الاستشاري المشرف على إعداد الاستراتيجية بالمحافظة، وذلك تحت رعاية سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي، واستهدفت الحلقة مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلي والأكاديميين في المحافظة.
تناولت حلقة العمل عرضا مرئيا عن آلية صياغة الاستراتيجية العمرانية لمحافظة البريمي والتأثيرات الواقعة عليها من البديل الاستراتيجي الوطني المقترح وأهم المميزات التي تتميز بها المحافظة للتركيز عليها وأخذها بعين الاعتبار أثناء صياغة استراتيجية التنمية العمرانية للمحافظة، كما تناولت الحلقة أربعة محاور قدمها استشاري المشروع بمحافظة البريمي. تطرق المحور الأول إلى النمو والازدهار الاقتصادي استعرض فيه توجهات الاستراتيجية الوطنية لجعل ولاية البريمي مركزا للنمو الاقتصادي وعرض الفرص والتحديات والاستفادة من موقع البريمي الجغرافي، حيث تلعب دورا مهما في التبادل التجاري بين السلطنة والدول المجاورة، وزيادة إسهامات القطاع الخاص من خلال تطوير أنشطة اقتصادية تساهم في دعم الاقتصاد المحلي والوطني، فيما تناول المحور الثاني خصائص وتحديات البيئة الطبيعية في المحافظة والحاجة إلى إقامة مناطق تخطيط خاصة خصوصا في المناطق الحساسة بيئيا وثقافيا، وضرورة تحديد مواقع وضوابط بيئية لقطاع التعدين والمحاجر.
واستعرض المحور الثالث النقل وشبكات البنى الأساسية التي تتمثل في الحاجة لتحسين وسائل النقل العام وتحفيز حركة المشاة ضمن التجمعات العمرانية، وإمكانيات تطوير قطاع النقل البري للبضائع بين السلطنة والدول المجاورة في محافظة البريمي، فيما تناول المحور الرابع التخطيط العمراني من خلال إعادة تنظيم المناطق الريفية واستغلال مساحة الأرض بطريقة أفضل والعمل على تنويع خيارات الإسكان ليكون أكثر ملاءمة مع طبيعة المحافظة الجغرافية والتراثية والثقافية.
وتناول المحور الرابع النقل المستدام في محافظة البريمي والبدائل لتطوير أو تعديل الطرق القائمة في المناطق السكنية ضمن المحافظة من تحقيق التكامل ومعرفة المناطق ذات الأولوية المحتاجة للتطوير، كما تمت مناقشة إعادة وتوزيع استعمالات الأراضي في التجمعات السكنية الرئيسية من أجل تشجيع استعمال وسائل النقل العام والتنقل سيراً على الأقدام ومعرفة الحوافز أو العوامل التي من الممكن أن تشجع استعمال وسائل النقل العام بدلاً من السيارة الخاصة للتنقل اليومي من حيث سهولة الوصول للأماكن المختلفة وتعداد وتردد رحلات وسائل النقل والازدحام المروري وتقليل الوقت الضائع من خلال التنقل، كما ناقشت الحلقة الوجهات والأماكن الرئيسية التي تفضل أن تستعمل وسائل النقل العام للوصول إليها بشكل يومي ومعرفة الأماكن والمناطق التي تعتبر إنشاء خدمات النقل العام أولوية للوصول إليها كالمرافق العامة والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية،
كما ناقش المحور الخامس إدارة المياه والخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تحسين إدارة الموارد المائية ضمن المحافظة وتحديد مصادر المياه الرئيسية التي يجب الاعتماد عليها وكيفية نشر الوعي العام عن استهلاك المياه والخطط المستقبلية، كما ناقش هذا المحور الطاقة المتجددة، ومع تسارع التغييرات المناخية تزداد أهمية التوجه نحو توليد الطاقة من المصادر المتجددة، وذلك من خلال استخدام الألواح الشمسية على المستوى المنزلي والوقود الحيوي وطاقة الرياح في المناطق المناسبة، كما ناقشت الحلقة إمكانية إقامة وتطوير مناطق سكنية متراصة ومتكاملة ذات كثافة أعلى من أجل توفير شبكات أساسية أكثر ارتباطاً وفعالية وإمكانية تطوير الأحياء والمدن الذكية التي تدمج بطريقة أفضل ومدى إمكانية تطبيق مبادئ المدن الذكية ومدى رغبة السكان بتطبيقها في المحافظة بحلول 2040