استنفار وتأهب قبيل وصول إعصار «ايداي» - مابوتو - (أ ف ب): أسفرت أمطار غزيرة هطلت في الأيام الأخيرة على موزمبيق وملاوي عن حوالي 100 قتيل وأكثر من 800 ألف منكوب في البلدين، كما أفادت حصيلة للسلطات المحلية والأمم المتحدة. وقتل 66 شخصا على الأقل من جراء الفيضانات في شمال موزمبيق ووسطها، اللذين وضعا في حالة استنفار قبيل الوصول الوشيك لاعصار ايداي، كما اعلنت المتحدثة باسم الحكومة آنا كوموانا. وأضافت مساء امس الاول في تصريح صحفي في مابوتو بعد جلسة لمجلس الوزراء، ان حوالي 6000 مسكن دُمر، وأكثر من 140 ألف شخص تضرروا، وأكثر من مائة الف هكتار من المحاصيل قد غمرتها المياه. وقالت المتحدثة أيضا :ان «الحكومة قد وضعت البلاد في حالة تأهب بسبب استمرار تساقط الأمطار واقتراب الإعصار ايداي الاستوائي المتوقع ان يصل اليوم او غدا». وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان الإعصار ايداي قد يصل الى السواحل الموزمبيقية قرب مدينة بيرا (وسط). ويعيش حوالي 1.6 مليون شخص في المناطق التي قد تتعرض للأمطار والرياح العنيفة. وأمرت السلطات بإجلاء المناطق الساحلية القريبة من العين المفترضة للإعصار. وحذرت الدكتورة فاتوماتا نافو-تراوي، المديرة الإقليمية للمؤسسة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من ان «هذا الإعصار القوي والخطر يهدد عشرات آلاف الأشخاص». وأضافت ان «فرقنا وضعت في حالة استنفار قصوى في انتظار وصوله، المدمر على الأرجح، الى السواحل». ودائما ما تجتاح موزمبيق إحدى أفقر البلدان في العالم، أعاصير تسبب فيضانات عارمة. وقد تسببت هذه الفيضانات ايضا في الايام الاخيرة بمقتل 45 شخصا، وشردت اكثر من 700 الف شخص في جنوب مالاوي المجاورة، كما افادت الحصيلة الأخيرة للسلطات، امس. وحذرت أجهزة الأرصاد الجوية في موزمبيق ايضا من ان أمطارا جديدة متوقعة من اليوم الى الاحد في المناطق المنكوبة. وعلى غرار بقية دول إفريقيا الغربية تتعرض موزمبيق وملاوي، أفقر بلدين في العالم، منذ فصول عدة لفترات طويلة من الجفاف، بالتناوب مع فترات أمطار مدمرة. وعانى شمال شرق جنوب إفريقيا من أمطار غزيرة الأحد. وأفادت الحصيلة الرسمية أنها أسفرت عن ثلاثة قتلى وثلاثة مفقودين.