شاركت السلطنة في أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بالمملكة المغربية خلال الفترة من 11 - 14 مارس الجاري، وقد ترأس وفد السلطنة المشارك سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى، وتأتي هذه المشاركة في إطار الانعقاد السنوي للاتحاد، وتلبية للدعوة المقدمة من معالي الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي ومعالي عبدالحكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية البلد المضيف لأعمال الدورة الرابعة عشرة للاتحاد لهذا العام. وتضمن جدول أعمال الدورة الرابعة عشرة للاتحاد إلقاء رؤساء المجالس النيابية كلمات تطرقوا من خلالها إلى أهم القضايا التي يشهدها العالم الإسلامي، وفي هذا الإطار قدم  سعادة رئيس مجلس الشورى كلمة تناولت العديد من القضايا من بينها القضية الفلسطينية وحماية المسلمين الروهينجيا بميانمار ومكافحة التعصب وكراهية الأجانب ومكافحة الإرهاب والتطرف ورفض العقوبات الجائرة المفروضة على البلدان الإسلامية والوضع في البلدان الإسلامية وحماية الجماعات والأقليات المسلمة ومتابعة الشؤون الاقتصادية والبيئية والشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، وقال سعادته: «تمر أمتنا الإسلامية بظروف صعبة، وتحديات جسيمة، واختبارات قاسية، وعقبات كثيرة، ولا نجد سعيًا واضحًا، أو رغبة صادقة، أو خطة محددة لحل هذه القضايا ونبذ تلك الخلافات، ومواجهة الصعاب والتحديات، الأمر الذي يجعلنا جميعا أمام مسؤوليات جسام؛ لذلك فإن الأمر يتطلب جهودا مخلصة صادقة، وقرارات وتوصيات واضحة محددة، وأننا جميعًا مطالبون أكثر من أي وقت إلى جمع الشتات، وتوحيد الكلمة، وأن يكون هدفنا مصلحة الأمة، وبقاء تماسكها». وعقد خلال الدورة الرابعة عشرة للاتحاد الاجتماع الثاني لجمعية الأمناء العامين لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي ألقى خلالها سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام المجلس ورقة عمل حول دور مجلس عمان في مراجعة القوانين وأهمية التعاون التقني في العمل البرلماني بين مجالس الدول الإسلامية.