سعود بن بدر آل ثاني
الجبل الاخضر في 31 مارس/ بدأ موسم الورد بالجبل الاخضر، وانطلقت معه فعاليات الحرفيبن في تشغيل مصانعهم المحلية التقليدية ( الديهجان ) لتقطير ماء الورد ، والتي تتواجد داخل فناء المنازل بالاحياء السكنية الاثرية، وهي افران صغيرة مبنية من الحصى والطين، وعليها أدوات التصنيع ( البرمة ) المصنوعة من الفخار ويكون عددها حسب حجم المصنع الذي يصل بعضها الى عدد ٨ برمات لاستيعاب الكميات الكبيرة من محصول الورد، ويستخدم أيضا أغطية لفوهات البرم مصنوعة من النحاس، واناء آخر نحاسي لاستقبال القطرات المتبخرة من الورد، حيث يستخدم عدد من الحرفيين وقود الحطب في التصنيع، وآخرين يستخدمون شعل الافران التي تعمل بالغاز، وتأخذ كل مرحلة من عملية التصنيع حتى استخراج المنتج مدة ساعتين، ويستمر الموسم لمدة شهر يعمل خلاله افراد العائلة بتعاون ونشاط متواصل ابتداء من جني محصول الورد في كل صباح، ومراحل تصنيعه، وتعبئته في زجاجات للتسويق، ويشتهر انتاجهم بالجودة العالية كأفضل عطر محلي، الى جانب استخدامه في تجميل نكهة الحلوى العمانية، والقهوة، ويجد منتجهم اقبالا عليه من الزوار وفي الاسواق المحلية محققا لهم مردود مادي طيب خاصة مع التوقعات بوفرة انتاج هذا الموسم، كما يسهم موسم الورد، وطريقة صناعته المحلية ايجاد فرصة نادرة للزوار مما يجعله رافد للمجال السياحي الذي يدعم الاقتصاد الوطني.