متوعدا بمحاسبة المتشددين المتصلين بالهجمات الانتحارية - كولومبو - (رويترز - أ ف ب) - قال رئيس سريلانكا ماثريبالا سيريسينا: إن قوات الأمن «ستقضي على الإرهاب» وتستعيد الاستقرار قبل انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها بحلول نهاية العام، متعهدا بمحاسبة كل المتشددين المتصلين بالهجمات الانتحارية التي وقعت في عيد القيامة. وقال سيريسينا لرويترز في مقابلة أمس «لا يمكن تأجيل الانتخابات ولذلك فإنني سوف أستعيد الاستقرار وأقضي على الإرهاب قبل الانتخابات... لقد حددنا بالفعل هوية كل الأعضاء الفاعلين من الجماعة وسوف نلقي القبض عليهم حالا». وتابع الرئيس السريلانكي قائلا إن هناك ما بين 25 و30 «عضوا نشطا» آخرين على صلة بالتفجيرات ما زالوا طلقاء وإن تنظيم داعش هو المسؤول عن هجمات 21 أبريل. في الأثناء قررت الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا إقامة قداس خاص اليوم ينقله التلفزيون بعد أن ألغت القداديس العامة في الكنائس خشية اعتداءات جديدة كتلك التي حصلت يوم الفصح وأوقعت 257 قتيلا.وأعلن الأب ادموند تيلاكاراتني تعليق القداديس للأسبوع الثاني تواليا وسط مخاوف من تكرار الهجمات الجهادية، لكن قداسا يرأسه رئيس أساقفة كولومبو الكاردينال مالكولم رانجيث سينقله التلفزيون الرسمي. واستهدفت سلسلة الاعتداءات التي ضربت ثلاث كنائس وعددا مماثلا من الفنادق المسيحيين والسيّاح الأجانب ما أسفر عن مقتل 257 شخصا في 21 ابريل الفائت. وذكرت الشرطة أنها عززت من عمليات البحث والتفتيش خلال عطلة نهاية الاسبوع قبل إعادة فتح المدارس العامة بعد أجازة عيد الفصح المطولة. وقال المتحدث باسم الشرطة روان غوناسيكيرا «لن نسمح بتوقف اي سيارات قرب المدارس العامة». وتابع «سيتم تكثيف عمليات البحث كجزء من التعزيزات الأمنية». وأوضح أن قوات الأمن صادرت كميات قليلة من المتفجرات والأسلحة والسيوف والخناجر في أرجاء البلاد في حملات لمصادرة الأسلحة. ورغم هذه التعزيزات الأمنية، ستظل الكنائس الكاثوليكية مغلقة الأحد، حسب ما أفاد متحدث.