مطالبات دولية لحماية المدنيين - كفرنبل (سوريا) - (أ ف ب): تعرضت مناطق عدة في شمال غرب سوريا أمس لقصف كثيف لليوم الثامن على التوالي من الطيران الروسي والسوري، غداة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي السوري وفصائل معارضة، أوقعت عشرات القتلى وتسببت بحركة نزوح واسعة، رغم كون المنطقة مشمولة باتفاق روسي تركي. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف فوري لأعمال العنف وحماية المدنيين الذين تطالهم الغارات بشكل متواصل منذ أسبوع. واستأنفت الطائرات الحربية السورية والروسية صباح امس غاراتها تزامنا مع قصف صاروخي على بلدات وقرى عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسببت الغارات والقصف وفق المرصد، بمقتل 13 مدنيًا على الأقل، بينهم طفل وأربع نساء. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس أمس عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة محملة بنساء وأطفال جلسوا بين الفرش وأغراض وأوان منزلية تنقلها العائلات معها، في طريقها من جنوب إدلب نحو مناطق الشمال. واصطحب عدد من النازحين في جرارات وعربات زراعية ماشيتهم معهم. ومع تصعيد قوات القصف منذ فبراير، فرّ أكثر من 150 ألف شخص إلى مناطق أكثر هدوءًا وذلك خلال أسبوع، وفق الأمم المتحدة.