وقفة أمام الأمم المتحدة ببيروت لتأكيد حق العودة - بيروت-نيويورك- الأناضول - : شهدت مدينة نيويورك الأمريكية، الأربعاء، وقفة احتجاجية لمجموعات مسيحية ويهودية، دعمًا للقضية الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ 71 للنكبة. وتجمع أعضاء منظمات المجتمع المدني المؤيدة للقضية الفلسطينية أمام البعثة الدائمة لإسرائيل في الأمم المتحدة والقنصلية العامة لإسرائيل في نيويورك. ودعا المحتجون إسرائيل إلى الكف عن ممارسة سياسات القمع والاحتلال والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني. وفي كلمة خلال الوقفة، قال الحاخام يسرائيل دوفيد فايس، من حركة ناطوري كارتا، إن الصهيونية تستغل الدين اليهودي لارتكاب المآسي. وقال القس جيفري جيري، إنه زار فلسطين العام الماضي ورأى صعوبة الحياة في ظل الاحتلال ، وفي نهاية الوقفة، صلى الجميع من أجل السلام. في ذات السياق نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أمس ، وقفة أمام مقر الأمم المتحدة، وسط بيروت، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، في الذكرى الـ 71 للنكبة. وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة، خالدات حسين، في كلمة لها خلال الوقفة،: «نحن أمام مشروع أمريكي إسرائيلي واحد، بعد أن التقى المشروعان مع بعضهما البعض لدرجة التطابق الكامل». والجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين، هي حركة سياسية وعسكرية فلسطينية ، وأحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وتعرف اختصارا باسم الجبهة الديمقراطية ، ويتزعمها نايف حواتمة. ودعت حسين إلى «وقف سياسة الرفض اللفظي لصفقة ترمب والعمل من أجل مواجهة موحدة ومشتركة في الميدان». و«صفقة القرن» هو الاسم الإعلامي الشائع لمقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، ومنها توطينهم خارج بلادهم المحتلة، وإنهاء حق اللجوء. كما شددت على «ضرورة وضع قرارات المجلس الوطني موضع التنفيذ، وخصوصاً سحب الاعتراف بإسرائيل، وفك الارتباط باتفاق أوسلو، ووقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي». وتلا أمين سر لجان حق العودة، علي محمود، نص مذكرة سلمها لمندوب المركز الإقليمي للأمم المتحدة، أكدت التمسك بحق العودة ودعت إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وطالبت المذكرة، بالسعي لدى الحكومة اللبنانية من أجل إقرار الحقوق الإنسانية وإعمار مخيم نهر البارد وتأمين الأموال اللازمة لموازنة وكالة الغوث. ويُطلق مصطلح «النكبة» على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد «عصابات صهيونية مسلحة»، عام 1948. ويصادف 15 من مايو ذكرى النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948 بعد الإعلان عن إسرائيل واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، مما أدى إلى تهجير قرابة مليون فلسطيني.