أكد أن طهران تتصرف «بأقصى درجات ضبط النفس» - عواصم- عمان - محمد جواد الأروبلي- (أ ف ب):- قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس: إن «ليس هناك أي إمكانية» لإجراء حوار مع الولايات المتحدة لخفض التوتر المتصاعد بين الطرفين، وفق ما نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ونقلت الوكالة عن ظريف قوله لصحفيين في طوكيو حيث يلتقي مسؤولين يابانيين «لا، ليس هناك أي إمكانية لمفاوضات». وأوضحت الوكالة إن تصريحاته جاءت ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان منفتحًا أمام إجراء محادثات ثنائية مع واشنطن بهدف خفض التصعيد. ولم تنقل الوكالة على الفور أي تصريحات أخرى لظريف. وكان ظريف الذي التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في وقت سابق أمس، قد اتهم واشنطن بتصعيد «غير مقبول» للتوترات، وقال: إن طهران تتصرف «بأقصى درجات ضبط النفس». بدوره قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لظريف خلال اجتماعهما «أنا قلق من أن الوضع في الشرق الأوسط... أصبح متوترًا للغاية». من جانبه، قال وزير الخارجية الياباني: إن من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي وحث إيران على الاستمرار في الالتزام به. في شأن متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «بهروز كمالوندي» إن بلاده ليس لديها خطط لتشغيل أجهزة طرد مركزي يمكنها تخصيب اليورانيوم بقدرة أعلى أو لتغيير علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وأضاف كمالوندي: «زيادة القدرة وعملية الإنتاج تجري بنفس العدد من أجهزة الطرد المركزي المركبة بالفعل في (منشأة التخصيب) نطنز». وفي 8 مايو، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران ستتخلى عن التزامات في إطار «خطة العمل الشامل المشترك» وهو الاسم الرسمي للاتفاق الدولي الموقع في عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك ردًا على القرار الأمريكي الانسحاب أحاديًا من الاتفاق قبل عام. وعلى وجه الخصوص، توقفت إيران منذ 8 مايو عن الحد من مخزونها من الماء الثقيل عند 130 طنا، ومن اليورانيوم المخصب (سداسي فلوريد اليورانيوم) عند 300 كيلوجرام كحد أقصى، كما ينص عليه اتفاق فيينا الذي يفرض قيودا مشددة على البرنامج النووي الإيراني. وإيران ملزمة بحسب الاتفاق بعدم تخصيب اليورانيوم بمعدل أعلى من 3.67%، وهي مجبرة بيع إنتاجها من اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة إلى الخارج حتى لا يتخطى مخزونها المعدلات المنصوص عليها في الاتفاق. ويمكن لإيران، في إطار تخليها عن التزاماتها، أن تتوقف عن بيع إنتاجها من اليورانيوم المخصب، نظرًا لأنه بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت عليها مطلع مايو، بات من المستحيل لطهران أصلا أن تتمكن من بيع إنتاجها من اليورانيوم المخصب. وحتى الآن، لم تنظر الدول الموقعة على الاتفاق النووي (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) للإعلان الإيراني في 8 مايو على أنه خرق للاتفاق. وأعطت إيران في إعلانها مهلة ستين يومًا للأوروبيين حتى يتوصلوا إلى حلّ يمكن أن يخرج القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيين من عزلتهما التي تسببت بها العقوبات الأمريكية. وتهدد طهران في حال فشل الأوروبيون في ذلك، بتخصيب اليورانيوم بمعدل يفوق 3.67% وأن تستأنف التعديلات على مفاعل آراك (وسط البلاد) للمياه الثقيلة والتي أوقفت بموجب اتفاق فيينا. لكن الأزمة تسارعت في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقطع هجومية مرافقة وقاذفات بي-52 إلى الخليج للتصدي لتهديدات مفترضة من إيران.