اعتبرت يومية تاز الألمانية ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استفاد من مناسبة عيد استقلال بلاده ليجعل من أرض وساحات العشب في واشنطن مسرحاً لحملته الانتخابية المقبلة. فقد جرى عرض عسكري مستوحى من العرض العسكري الفرنسي الكبير الذي تقيمه فرنسا سنوياً في جادة الشانزليزيه، و قد دُعِيَ إليه الرئيس ترامب في السنة الأولى من عهد الرئيس ايمانويل ماكرون. تعتبر اليومية الألمانية أن الرئيس الأمريكي غيَّر مسار الاهتمامات الشعبية بالعرض العسكري الأمريكي وقد أراد من خلاله أن يستعرض أمام العالم أجمع قوة بلاده العسكرية. لاحظت اليومية في تعليقها أنَّ هذا الاستعراض للقوى العسكرية يزيد من الانقسامات في المجتمع الأمريكي. فمرة جديدة يضع الرئيس ترامب نفسه في الواجهة السياسية موحياً أنَّه يتمتَّع بتأييد القوى الشعبية و في مكان له رمزيته لدى الأمريكيين. المفارقة تكمن بأنّ نصف سكَّان العاصمة هم أمريكيون من أصول إفريقية لا يؤيدون الرئيس ولا ينتظرون منه الكثير، كما أنَّ العاصمة واشنطن موصوفة بأنَّ نتائج اقتراعها تذهب بالأكثرية إلى الحزب الديمقراطي. في عام 2016م، لم ينل الرئيس ترامب في واشنطن سوى أربعة بالمائة من أصوات المقترعين.