يتضمن عروضا للطفي بوشناق ووجيهة الجندوبي وعدنان الشواشي - عبد الرزاق بن علي - انطلقت الدورة الخامسة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي أمس الأول بعرض روسي لبالية سان بوترسبورج بعنوان «بحيرة البجع» للموسيقار العالمي «بيتر اليتش تشايكوفسكي» وسيكون لعشاق الفن في الضاحية الشمالية التاريخية للعاصمة التونسية قرطاج موعد مع عروض منوعة فقد اختار القائمون على إدارة المهرجان. وقدم بالأمس العرض الثاني وقدمته فرقة البالية الياباني «اوا دانس» في حين يتكفل منصور الرحباني بإمتاع الجمهور في اليوم الثالث والرابع من أيام المهرجان يومي 15 و16 يوليو الجاري بعرض بعنوان ملوك الطوائف من بطولة هبة الطوجي. من أبرز العروض التونسية المدرجة في هذه الدورة عروض للطفي بوشناق ووجيهة الجندوبي وعدنان الشواشي وغالية بن علي وأسامة فرحات ولطفي العبدلي وصابر الرباعي ولطيفة العرفاوي. وبالنظر لشهرة الفنانين اللبنانيين وإقبال الجمهور التونسي على عروضهم فقد ارتأت إدارة المهرجان برمجة عروض لكل من عاصي الحلاني وكارول سماحة وراغب علامة. أما من سوريا فسيكون لجمهور قرطاج موعد مع الفنانين ناصيف زيتون ونور مهنا وطارق العربي وفايا يونان. وفضلا عن العروض التونسية واللبنانية والسورية ستشهد هذه الدورة حضورا لفنانين من الأردن وفلسطين والجزائر والمغرب وفرنسا ويحظى المهرجان بمتابعة وتغطية إعلامية كبيرة كغيره من الفعاليات الثقافية العربية والعالمية الشهيرة. كما يشهد محيط المسرح الأثري بقرطاج حيث تقام العروض حراسة أمنية كثيفة للحفاظ على أمن الفنانين والزوار والمتفرجين في ضاحية قرطاج التي يوجد بها القصر الرئاسي وأغلب المعالم الأثرية التاريخية وتنعشها نسمات البحر في أمسيات الصيف الجميلة. يقام مهرجان قرطاج كل صيف من منتصف شهر يوليو الى منتصف شهر أغسطس، ولايزال منذ انطلاقته سنة 1964 يتربع على عرش التظاهرات الفنية في الساحة الثقافية العربية والمتوسطية. ولا يزال حلم المشاركة ضمن فعالياته يراود أشهر الفنانين..وتعتبر مواجهة جمهور ركح المسرح الروماني بقرطاج الذي يتسع لـ 12000 متفرج حدثا مهما في مسيرة أغلب الفنانين...فقد اقترن اسم المهرجان بأشهر العروض الفنية وأنجحها. المسرح الأثري بقرطاج الذي تقام فيه العروض يعود تاريخ إنشائه للقرن الثاني ميلادية، وتعرض للتخريب إثر الغزو الوندالي في القرن الخامس. وأعيد ترميمه مطلع القرن العشرين. وله مدرج نصف دائري وركح وفضاء بينهما يخصص للمتفرجين من الدرجة الأولى.