على الرغم من أن الانتخابات الرئاسية في كرواتيا ستجري في نهاية العام الحالي إلَّا أن البلاد بدأت تعيش على وقع الحملات الانتخابية التشريعية و الرئاسية وهذا ما عكسته صحف كرواتيا التي كان لها اهتمام خاص بموضوع الانضمام إلى مجموعة اليورو، ومسألة التسهيلات التي ستقدمها الحكومة الكرواتية لشركات التنقيب عن النفط و الغاز، كي تُسهّلَ مهمتها في البر و في المياه الإقليمية الكرواتية. يومية يوتارنيي ليست الكرواتية أثنت على خطوات حكومة بلادها و اعتبرت أن الانضمام إلى مجموعة اليورو سيكون أمراً مهماً و مفيداً جداً للدولة الكرواتية كما للاتحاد الأوروبي مجتمعاً و بالأخص مجموعة اليورو. صحيح أن هذا الانضمام يتمُّ ببطء ملحوظ، نسبة الى السرعة التي انضمت فيها بلدان أخرى إلى مجموعة اليورو، لكن القاعدة الشعبية الكرواتية لا تزال تسأل عما إذا كان اعتماد اليورو سيعود بالخير على المالية الكرواتية العامة والقدرة الشرائية للمواطنين الكرواتيين. أوروبا اليوم واقفة أمام مستقبل اتحادي سيتم من دون بريطانيا العظمى. كما أن ألمانيا و فرنسا لا تزالان ترغبان بأن تسير أوروبا الموحدة بسرعتين. لذلك تعتبر اليومية الكرواتية أن الإسراع في الانضمام إلى مجموعة اليورو و إلى منطقة شنجن سيكون أمراً إيجابياً جداً. بالمقابل، إنَّ الانطباع ذاته قد صدر عن المسؤولين في المفوضية الأوروبية وهم باتوا يشجعون كرواتيا على تحقيق اعتماد العملة الأوروبية الموحدة. من جهة ثانية، تشير يومية نوفي ليست الكرواتية أن الانضمام إلى مجموعة اليورو يتطلّب مجموعة من الإصلاحات. من هنا الخشية بأن يكون مصير كرواتيا بالنسبة لهذا الموضوع شبيها بمصير ليتوانيا ولاتفيا، الدولتين اللتين انتظرتا طويلاً قبل أن تتمكنا من جعل اليورو عملتهما الموحدة.. إن إعلان النوايا الكرواتية بالنسبة لطلب الانضمام إلى مجموعة اليورو، يتطلَّب تطبيق تسع عشرة عملية إصلاحية مالية في ستة مجالات. اللافت أنَّ كرواتيا لم تباشر بعد بأية عملية إصلاحية لهذا الهدف.