القوات التركية تحصن الجدار الخارجي في منطقة خفض التصعيد - دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات - تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس على محاور بلدة كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، بين وحدات من الجيش السوري والمجموعات المسلحة ردا على خروقات تلك الفصائل المسلحة وإثر محاولة تقدم جديدة لليوم الثالث على التوالي من قبل القوات الحكومية وطرد المسلحين منها. وعلى صعيد متصل واصلت الطائرات الحربية تنفيذ غاراتها على مواقع المسلحين في كل من كفرزيتا والزكاة واللطامنة ومورك في ريف حماة الشمالي وكفرمزدة والعامرية جنوب إدلب، ومحور كبانة بريف اللاذقية، وقرية جبالا بريف إدلب الجنوبي وطال القصف المدفعي أماكن المسلحين في الزكاة وحصرايا والأربعين ومناطق سهل الغاب بريف حماة الشمالي والغربي ومحور كبانة وتلال الزويقات وتلة السريتيل وتردين بريف اللاذقية الشمالي، فيما قصفت الفصائل المسلحة كل من محردة وشيلوط وتل ملح والجبين ومدرسة السواقة في الحويز وناعور شطحة والرصيف والجيد في ريف حماة الشمالي والغربي حسب المرصد السوري المعارض الذي أكد أيضا على تجدد الاشتباكات على محاور في الريف الحلبي، بين الفصائل المدعومة من تركيا من جانب، والقوات الكردية المنتشرة في المنطقة من جانب آخر، حيث تركزت الاشتباكات بعد منتصف الليلة قبل الماضية على محوري مرعناز والدغلباش في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية بين الطرفين. وأفادت مصادر إعلامية متطابقة، أنه لا صحة لانسحاب آليات تابعة للقوات التركية من نقطة المراقبة في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، حيث توجهت نحو 10 آليات تركية أول أمس الاثنين من نقطة المراقبة في مورك إلى النقطة التركية في الصرمان بريف معرة النعمان. وتواصل القوات التركية استقدام الكتل الاسمنتية إلى النقاط التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد حيث تعمل في كل نقطة على إنشاء مهبط للطيران المروحي وتحصين الجدار الخارجي في نقاط المراقبة خوفاً من قصف خارجي على غرار ما شهدته نقطة شير مغر سابقاً. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن العمليات القتالية المتواصلة في شمال غرب سوريا، منذ اواخر ابريل الماضي، تسببت بمقتل أكثر من 500 قتيل وتشريد الآلاف . ونقلت وسائل اعلام عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، قوله انه يجب على اطراف النزاع «حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية» بشمال غرب سوريا . واشار الى ان ما لا يقل عن 35 شخصاَ، قتلوا السبت والأحد الماضيين، في غارات جوية على مناطق سكنية خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، فضلا عن تشريد الالاف نحو الحدود التركية. واضاف ان عدد القتلى المدنيين جراء القصف في شمال سوريا وصل، منذ 28 ابريل الماضي، الى أكثر من 500 قتيل، بالاضافة لتشريد ما يزيد عن 440 ألف آخرين. من جهة أخرى، كشف سفير سوريا لدى بكين، عماد مصطفى، أن هناك اهتماما متزايدا من قبل الصين لمساعدة سوريا في عملية إعادة الإعمار. وأكد مصطفى في مقابلة خاصة مع صحيفة «الوطن» السورية، أن طموحات البلدين كبيرة، «وهما يستعدان للاشتراك في عملية إعادة إعمار سوريا، بصورة متزايدة العمق والنشاط». وأشار إلى موقف بكين من الأزمة السورية، وقال: «الصين موقفها السياسي تجاه الأزمة السورية ثابت، وهو ضرورة عدم تدخل الدول الأخرى في سوريا وصيانة سيادة سوريا، ووحدة ترابها الإقليمي، وعدم السماح لأي قوة أجنبية بالتعدي عليها». وأضاف مصطفى، أن زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الأخيرة إلى الصين «لم تأت لتوقيع اتفاقات جديدة بل لتعميق العلاقات القائمة والراسخة والاستراتيجية بين سوريا والصين». وتحدث عن رؤية الصين لموقع سوريا في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وقال: «سوريا جزء لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق، والمطلوب منا نحن السوريون، أن نكون أكثر نشاطا في طرح المشاريع والأفكار والمبادرات على الجانب الصيني، والحكومة الصينية حريصة دائما على إشراك سوريا في جميع المناسبات التي تعقدها، تحت رعاية مبادرة الحزام والطريق».