اكتمال وصول حجاج السلطنة إلى مكة المكرمة -
اجتمعت بعثة الحج العمانية بمقرها بمكة المكرمة أمس الأربعاء بمديري شركات الحج العمانية، بعد اكتمال وصولها حاملة معها 14000 حاج من السلطنة، وذلك لتسليمها ملفات المخيمات وتكريم بعض الشركات الفائزة في مسابقة درع التميز في خدمة الحجاج، ومسابقة درع التميز في سرعة الإنجاز، وكذلك التركيز على بعض النقاط التي يجب على مديري شركات الحج تعميمها على الحجاج وأخذها بعين الاعتبار.
وتطرق سلطان بن سعيد الهنائي المدير العام للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية رئيس بعثة الحج العمانية خلال الاجتماع الذي ترأسه
إلى بعض الملاحظات منها ما يتعلق بمخيمات منى وعرفات، وأشار إلى عدد من الإرشادات العامة ومنها ضرورة أن تتقيد الشركات وحجاجها بعدم تعليق لافتات إرشادية أو لوحات في الممرات، ويسمح بوضع ملصقات على جدران المخيمات فقط، مع أهمية مراعاة جودتها ومناسبتها للمكان.
وأشار إلى أن المطوف -وهي مؤسسة سعودية تعاقدت معها بعثة الحج العمانية- يقدم خدمات صيانة ومتابعة المكيفات، وأعمال التنظيف وتزويد المطابخ بسخانات مياه وتوفير ماء للشرب وبعض المواد الغذائية، كما يلتزم المطوف بتوفير ملزمة مبيت لكل حاج تشمل بعض الأدوات.
وأشار الهنائي إلى أن بوابات وممرات المخيم مراقبة بالكاميرات وعليه يجب تنبيه الحجاج بضرورة الالتزام بالضوابط والتعليمات وحمل بطاقة الحج حتى لا يواجه مشاكل في الدخول إلى المخيمات.
ونبّه أصحاب الشركات إلى انهم يتحملون عواقب التصرف السلبي من الحجاج، وخاصة في سمّاعات البعثة بالمخيم، من القيام بقطع الأسلاك أو استبدال السماعات أو العبث بها بحجة الإزعاج، مؤكدا أن الغرض الأول لهذا السماعات التنبيه بشكل عام وخاصة في الحالات الطارئة لضمان تعميم الملاحظات والإشعارات، كما أن السماعات مزودة بمفاتيح لإغلاق عملها في حالة الضرورة ولفترات مؤقتة فقط.
ونبه الشركات إلى أن المطابخ الموجودة في منى عددها خمسة مطابخ، وكل منها مهيأة لخدمة 2500 إلى 2800 حاج، منبها إلى أن المطبخ الواحد حق مشترك وليست الأولوية فيه بوضع اليد أولا. ونبه كذلك إلى أمر مهم يجب التقيد به، وهو موضوع التسليكات الكهربائية، مشيرا إلى انه من غير المسموح مطلقا عمل تسليكات كهربائية باستثناء ما يستخدم لشحن الهاتف، وذلك تنفيذا للتعليمات المشددة من قبل الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية.
وبناء على ما تم رصده في الأعوام الماضية، فقد شدد الهنائي على أن التدخين في المخيمات ممنوع منعا باتا، لما في ذلك أضرار على الصحة الشخصية وصحة الحجاج وإيذاءً لهم ولما فيه من احتمالية وقوع الحريق، وتنافي التدخين مع حرمة المكان والزمان.
أما ما يتعلق بمخيمات عرفات، فما لها من خصوصية أشار الهنائي الى عدة نقاط منها أن تلتزم شركات الحج بالمصليات المحددة للنساء وللرجال مع تنبيه الحجاج بعدد من التعليمات، وأن تتحمل الشركة مسؤولية المحافظة عليها وعلى مرافقها، وعلى الشركات متابعة تأمين الماء للحجاج من خلال برادات الماء الموزعة بالمخيم. كذلك أشار الهنائي إلى ان شركات الحج تلتزم بتوعية الحجاج ببرنامج يوم عرفة بحسب التفصيل المعتمد من البعثة، كما أشار إلى ضرورة أن يكون لكل شركة مندوب عنها أو موظف فيها لاستلام وجبات حجاج شركته وتوزيعها عليهم، كما على الشركات أن تتحمل مسؤولية المحافظة على النظافة داخل المصليات المخصصة لها والممرات المحيطة بها بالمتابعة مع عمال النظافة.
ومما أشار إليه رئيس بعثة الحج العمانية ضرورة التقيد بالمواقيت المخصصة لرمي الجمرات، حيث تنظم المملكة أوقاتا تحدد فيها الحظر على حجاج دولٍ محددة، وفي حين أنها تسمح لدول أخرى في ذات التوقيت، وذلك تجنبا للاختناقات وشدة الزحام في رمي الجمرات خاصة رمي جمرة العقبة الكبرى، فقد حددت المملكة أوقات حظر على حجاج السلطنة في اليوم العاشر من ذي الحجة وذلك خلال الفترة من السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، وأما في بداية أيام التشريق اليوم الحادي عشر من ذي الحجة فيكون وقت الحظر ما بين الساعة 12 ظهرا وحتى الرابعة عصرا -وقد يتم تعديل التوقيت- وفي اليوم الثاني عشر من ذي الحجة يكون وقت الحظر من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا.
مناقشات
وطرح أصحاب شركات الحج وممثلوهم خلال الاجتماع بعض النقاط التي وجدوا أنها مهمة، منها دخول الحجاج غير النظاميين في مخيمات عرفات، وكذلك دخول المتسولين وغيرها من الأمور. وأشار الهنائي الى أن عملية المراقبة في دخول الحجاج إلى مخيم عرفات أمر يشكل صعوبة على الحجاج أنفسهم، فبعد قطع مسافات طويلة وسط الزحام والإرهاق، من الصعب أن يتم التفتيش على التراخيص، لأن الامر قد يرهق الحجاج ويؤخر دخولهم. داعيا في الوقت ذاته أن تتحمل شركات الحج المسؤولية، ففي حالة وجود أشخاص في المخيمات المخصصة لأحد الشركات يجب على أصحاب الشركات التبليغ أو التصرف معهم.
كما أشار إلى أن المخيمات تتسع لعدد إضافي ويجب التعاون لمصلحة الجميع والتكاتف سعيا في تأدية حج مبرور.
وفيما يتعلق بمسابقة درع التميز في سرعة الإنجاز فقد حققت المركز الأول شركة «القدس الذهبية للحج والعمرة»، والمركز الثاني شركة «شواطئ مسقط للحج والعمرة»، والمركز الثالث «الأمجاد للحج والعمرة»، والمركز الرابع «دار الايمان للحج والعمرة»، والمركز الخامس «مناسك الحرمين للحج والعمرة»، والمركز السادس «الأمل للحج والعمرة»، والمركز السابع «السويق وبركاء للحج والعمرة»، والمركز الثامن «مشاريع قباء الذهبية»، والمركز التاسع «الاحسان للحج والعمرة»، وأخيرا بالمركز العاشر «المرشدون للحج والعمرة».
أما مسابقة درع التميز في خدمة الحجاج فقد حلت شركة «الأمجاد للحج والعمرة» في المركز الأول، وفي المركز الثاني «الأمل للحج والعمرة»، والمركز الثالث «دار الإيمان للحج والعمرة»، والمركز الرابع «المرشدون للحج والعمرة»، والمركز الخامس «الظاهرة للحج والعمرة»، والمركز السادس «السعادة للحج والعمرة»، والمركز السابع «صلالة لخدمات الحج والعمرة»، والمركز الثامن كل من «رفاق الخير للحجً والعمرة»، و «مشاريع قباء الذهبية»، والمركز التاسع «النورين للحج والعمرة»، وأخيرا بالمركز العاشر «عمان للحج والعمرة».