الحادي والثلاثون من شهر أكتوبر المقبل يصادف الخميس، وهو موعد نهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بتوافق أو باتفاق أو من دونهما. إذاً ثلاثة أشهر تفصل القارة الأوروبية عن حدث سياسي جغرافي فريد من نوعه لم يسبق له مثيل. يومية ايريش اندبندنت الإيرلندية اعتبرت أنَّ كل الداعمين لمبدأ الخروج من الاتحاد من دون اتفاق، هم يخدعون أنفسهم و أن لا فائدة من عدم الاتفاق وأن المشاكل أو الأمور العالقة بخاصة الأمنية منها، لا يمكن أن تُحل من دون اتفاق مرفق بمسؤولية التنفيذ والتطبيق. لا يعتبرنَّ أحدٌ أن كلَّ شيء سيكون على ما يرام بعد الحادي والثلاثين من أكتوبر. حتماً ستكون هنالك جولات عديدة من المفاوضات، لكن هذه المرَّة برعاية المسؤولين الجدد في المفوضية الأوروبية. سيعود الحديث عن مفاوضات مضنية وطويلة وستبقى المشكلة الحدودية مع إيرلندا على جدول أعمال كل جولة تفاوضية جديدة مضنية. إن الأمور تزداد تعقيداً والناس بدأت تتحقق ربما من التكهنات التي تبشّر بعواقب وخيمة كمثل تلك التي حذَر منها دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي الَّذي صرَّحَّ بأن جهنم بانتظار الَّذين شجَّعوا على ترك الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق ومن دون خطة تنفيذية واضحة.