التكريم الذي حصل في بولندا للجنود البولنديين الّذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية موضوع كتبت عنه يومية ايريش اندبندنت الإيرلندية التي أسفت واستنكرت تحميل الجيل الألماني الجديد مسؤولية ما ارتكبه جيل من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. لقد انتهت هذه الحرب المأساوية لكن رأينا بعدها فظائع و مآسي حرب فيتنام، ثم الحرب الأهلية المأساوية في سيراليون ثم الإبادات الجماعية في راوندا في العام 1994 وقد حصلت هناك مجازر قتلت أكثر من مليون راوندي. وحصلت حروب و مجازر كبرى في أنحاء عديدة من العالم، لكن لماذا يعود دوماً الحديث فقط عن النازيين الألمان؟ إذا عدنا قليلا إلى الوراء و تناولنا تاريخ جرائم الحروب هل نذكر كما يجب غزوات و مجازر المغولي جنكيز خان وقد قتلَ جنوده خلالها أكثر من أربعين مليون إنسان؟ على الجميع اليوم العمل كي ينهي العالم بأسرع وقت فكرة المسؤولية الجماعية. إنَّ الشعب الألماني الذي يعيش اليوم في ألمانيا لم يرتكب فظائع بحق أي شعب من العالم ولم يرتكب الألمانيون الحاليون أي عمل تسبب بأي ضرر لأي شعب، فلماذا يحمّلهم العالم اليوم مسؤولية جيل سابق. الجدير بالذكر في هذا المجال أن السلطات البولندية لم تدعُ أي مسؤول روسي للمشاركة بهذه الاحتفالات، بينما دعت مسؤولين من جيورجيا وأوكرانيا ومولدافيا وأرمينيا وبيلاروسيا واذربيجان.