القاهرة-( الأناضول): قال رئيس البرلمان المصري علي عبد العال أمس إن «الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وإعلامية»، وذلك عقب أيام من احتجاجات نادرة شهدتها مصر خلال الأسبوعين الماضيين. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية، لمجلس النواب لدور الانعقاد الخامس، وفق ما أوردته وسائل إعلام حكومية، وذلك بالتزامن مع حديث لمؤيدين ومعارضين عن أهمية الإصلاح السياسي خلال الفترة المقبلة. وأوضح عبد العال أن «المعارضة يحتاجها الوطن من أجل تفعيل المشاركة في البناء والتنمية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية. وأضاف أنه «سيتم إجراء إصلاحات سياسة وحزبية وإعلامية»، دون تفاصيل أكثر. ونقلت البوابة الإلكترونية، لصحيفة «الجمهورية» المملوكة للدولة، عن عبد العال قوله إن «الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية». وأضاف: «الشعب قال إنه يد واحدة خلف القيادة السياسية والقيادة ستبادر بتحية أكبر، اطمئنوا تماما»، في إشارة لاحتمال خروج مبادرة رئاسية. وقال عبد العال : «المجلس بصدد مناقشة قوانين (لم يحددها) تمس جوهر الحياة السياسية في مصر، والمجلس حريص على إجراء حوار مجتمعي يستوعب جميع الأطياف من المؤيدين والمعارضين لصياغة المستقبل بمشاركة لا مغالبة». وتابع: «المشكلة عندنا (لدينا) رئيس يقفز فى سبيل تحقيق الأهداف، والحكومة تسير على قدم واحدة المجالس المحلية غائبة». ومنذ 11 عاما، لم تشهد مصر انتخابات للمجالس المحلية (معنية بتقديم خدمات بنية تحتية) والتي كان آخر استحقاق لها في إبريل 2008، وسط حديث إعلامي عن تعديل وزاري مرتقب لم يؤكده أو ينفه البرلمان، وهو الجهة المختصة بإقرار التعديل الرئاسي للحكومة. وأواخر سبتمبر المنصرم، ومع تصاعد المعارضة في الدعوة لاحتجاجات، تحدث ياسر رزق، الكاتب المقرب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن «معلومات» تؤكد اعتزام إجراء إصلاح سياسي، سيقدمه الرئيس.