المعرض الخيري «شظايا من الخيال» يجني الثمار ليساعد 500 إلى 1000 طالب -
كتب : عامر بن عبدالله الأنصاري -
أكدت صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد أن عوائد معرضها الشخصي الخيري «شظايا من الخيال»، الذي كانت قد أقامته برعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد في مسقط مول في السادس من يناير الماضي، قد بلغت 46 ألف ريال عماني، مُنحت لصالح جمعية الرحمة الخيرية، لتصب في شراء أجهزة حواسيب لطلبة المدارس من ذوي الدخل المحدود.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته سموها يوم أمس الثلاثاء بفندق «مسك» بالموج مسقط، وقالت في بداية المؤتمر: «أتوجه بالشكر لكل من أسهم في إنجاح المزاد الالكتروني الخيري لبيع اللوحات الفنية بمعرض شظايا من الخيال، حيث تم شراء جميع اللوحات والبالغ عددها 30 لوحة، وحقق المزاد مبلغًا إجماليًا قدره 46 ألف ريال عماني، ونهدف أن يذهب ريعه في مساعدة 500 إلى 1000 طالب إن شاء الله، انطلاقا من محافظة مسقط إلى جميع محافظات وولايات السلطنة».
وتابعت قائلة: «المزاد الخيري كان عبر منصة الانستجرام، واستغرق حوالي ساعتين لبيع جميع الأعمال، وجرى التسويق للمزاد في السلطنة، وبيعت جميع الأعمال من مشترين في السلطنة، بأسعار تفاوتت بين 500 ريال عماني إلى 4000 ريال عماني ».
وحول الترويج للمزاد قالت سموها: «نُفذت حملة إعلانية للمزاد الخيري عبر منصة الانستجرام والسناب شات، وجرى دعوة بعض من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن وجود صاحب السمو السيد كامل بن فهد كراعي حفل لانطلاق المعرض كان بحد ذاته داعمًا كبيرًا، حيث يملك قاعدة متابعين كبيرة، ونتوجه بالشكر للجميع». وحول الالتزامات الاخلاقية بالنسبة للفنان، ودور الفن في التخفيف من آلام البشر قالت: «الفن بشكل عام يحمل رسالة، وليس شرطا أن تكون تلك الرسالة في تفاصيل اللوحة بالنفس أو نوعية الفن، إنما في ريعه مثل ما حدث في معرض شظايا من الخيال، وهي دعوة للفنانين العمانيين أن يسهموا في مثل هذه المعارض الخيرية التي لها مردود إيجابي على المجتمع، وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة وتجارب أخرى بالتعاون مع مؤسسات خيرية، مثل جمعية الرحمة الخيرية وغيرها من الجمعيات، وكذلك بالتعاون مع فنانين من السلطنة أو خارج السلطنة».
وجرى خلال المؤتمر تسليم عائد المزاد البالغ 46 ألف ريال عماني، استلمته رئيسة جمعية الرحمة الخيرية رحيمة المسافر، التي تحدثت عن هذه المبادرة وجهود الجمعية بقولها: «في ظل انقطاع التعليم الاعتيادي بسبب جائحة كورونا، والاتجاه للتعليم عن بعد، بدأنا بفكرة التبرع بأجهزة حواسيب لطلبة التعليم العالي من ذوي الدخل المحدود، حيث كان طلاب المدارس في مرحلة وقف التعليم، فجرى بالتعاون مع الكثير من المتطوعين صيانة أجهزة حواسب والتبرع بحوالي 750 جهازا على مختلف الطلبة من مختلف ولايات السلطنة، واليوم وبفضل مبادرة صاحبة السمو السيدة ميان آل سعيد نفتح باب التبرع بأجهزة حواسيب لطلبة المدارس، حيث عودتهم للتعلم عن بعد وحاجة الكثير منهم لأجهزة حواسيب، لذلك فهذه المبادرة تفتح بابا لفئة أخرى من الطلبة، وهذا ما أسعدنا في الجمعية وسيسعد الكثير من الأسر المتعففة ذات الدخل المحدود، ولبعضهم أكثر من طالب، وهذا يخفف عنهم الكثير».