حلول تقنية جديدة من «إيه بي بي» لتأمين شبكات الطاقة في السلطنة - تغطية ـ سرحان المحرزي - وقعت «إيه بي بي» أمس اتفاقية شراكة مع الشركة العمانية لنقل الكهرباء تهدف إلى تقديم منتج جديد لمعرفه حاجة المعدات والأجهزة إلى صيانة أو استبدال قبل حدوث الأعطال داخل المعدات والأجهزة الكهربائية، أو كما عبر المهندسون في الشركة أن اتفاق الشراكة يهدف إلى دمج مضاعف إرسال FOX615 في شبكة مجموعة إيه بي بي الحالية التي تتم إدارتها جميعًا عبر نظام إدارة الشبكة لمعدات الاتصالات. وبهذه الاتفاقية سيكون نظام الاتصالات الجديد للشركة العمانية لنقل الكهرباء الأول من نوعه في العالم الذي يتميز بوجود بطاقة تشفير كمّي آمنة مما يوفر تشفيرًا أفضل في فئته ومتكاملاً لشبكات المرافق الحيوية. وقد دشنت الشركة منتجها الجديد أمس على هامش مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات بحضور مصطفى الجزيري المدير العام بشركة «إيه بي بي» والمهندس بدر المعمري من الشركة العمانية لنقل الكهرباء. وسيقوم نظام الاتصالات الجديد الخاص بالشركة بالاتصال بشبكة اتصالات المرافق القائمة وتقديم الخدمات للحصول على نظام التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات (SCADA)، بالإضافة إلى تطبيقات أخرى. يُمثل نظام التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات نظامًا قائمًا على الكمبيوتر لجمع وتحليل البيانات في الوقت الحقيقي لمراقبة المعدات التي تتعامل مع المواد (أو التجهيزات) أو الفعاليات الحيوية أو الحساسة من حيث التوقيت والتحكم فيها. يعمل حل مجموعة إيه بي بي الكمي الآمن على فتح آفاق جديدة ويستخدم طريقة تشتمل على الخصائص الفيزيائية للضوء لتوليد مفاتيح تشفير عشوائية تمامًا. وهذا ما سيضمن تحقيق أداء فائق في الوقت الحقيقي وتوفير الحماية الآمنة للكم. ويُطلق على آلية إنشاء المفاتيح الآمنة ودعم التشفير الذي يتم تنفيذه لفظ «الأمان الكمي». كما تسهل ميزة دعم التشفير ترقيات النظام وتطوره دون الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة على البنية الأساسية للنظام. جلسات المؤتمر من جهة أخرى قدم عدد من المهندسين من الشركة العمانية لنقل الكهرباء مجموعة من الدراسات حول الطاقة البديلة أمس خلال أعمال اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج الذي يشارك فيه 400 مشارك من المختصين والخبراء والباحثين في صناعة الكهرباء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث قدم أحمد بن سليّم بن خلفان العميري مهندس دراسات النظم الكهربائية بالشركة العمانية لنقل الكهرباء ورقة عمل بعنوان» دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لتوصيل ١٠٠٠ ميجا واط من محطة الطاقة الشمسية بولاية منح بشبكة عمان الرئيسة» والتي تملكها وتديرها الشركة العمانية لنقل الكهرباء، تناولت معايير نقل الكهرباء الآمنة وقوانين قواعد الشبكة الكهربائية، حيث تضمنت ورقة العمل دراسة ثلاثة أنواع من التوصيلات وباستفاضة موسعة من الناحيتين الفنية والاقتصادية. واستعرضت ورقة العمل طريقة نقل الطاقة من هذه المحطة إلى الشبكة الرئيسة وتوزيعها إلى المناطق ذات الاستهلاك العالي. وقد تضمن الخيار الأفضل للمشروع فنيا واقتصاديا بناء محطة بجهد ٤٠٠ كيلو فولت تابعة للشركة العمانية لنقل الكهرباء واستغلال خط ٤٠٠ كيلو فولت الذي يربط محطتي عبري وازكي، والذي يعتبر أقرب خط يمر بالقرب من محطة الطاقة الشمسية لتوصيلها مباشرة لتقليل الكلفة الناتجة من التوصيل مع بناء خط ٤٠٠ كيلو فولت يربط مابين محطة عبري ومحطتي جهد ٤٠٠كيلوفولت بالجفنيين مروراً بالرستاق. ونوهت الورقة إلى أن الفائدة المرجوة من بناء هذا الخط هي تقليل الأحمال على الخطوط الأخرى والمساعدة في نقل الطاقة من منح إلى محافظة مسقط ذات الأحمال العالية ومن المتوقع أن يعمل المشروع على تغذية العديد من مناطق السلطنة بالكهرباء والتقليل من استخدام الغاز في توليد الكهرباء. وتعتبر هذه المحطة أكبر محطة يتم إنتاج الكهرباء فيها بالطاقة الشمسية والتي سيتم توصيلها بالشبكة الرئيسية وكذلك من المتوقع أن يتم توصيل ٥٠٠ ميجاوات كمرحلة أولى في سنة ٢٠٢٢ و٥٠٠ ميجاوات في سنة ٢٠٢٣ كمرحلة ثانية. وقدم المهندس عبدالله بن علي بن راشد الحبسي مهندس تخطيط بالشركة العمانية لنقل الكهرباء ورقة المؤتمر بعنوان «الدراسة الفنية لمشروع ربط محطة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح و ربطها بالشبكة الرئيسة» تطرقت إلى دراسة الجدوى الفنية لربط محطة توليد الكهرباء بطاقة الرياح و ربطها بالشبكة الرئيسة و بطاقة قدرها ٤٠٠ ميجاوات . وتناولت الدراسة قدرت الشبكة الرئيسة على استيعاب الطاقة الناتجة عن الرياح والتي تسهم إسهاما بالغ الأهمية في تقليل التكاليف التشغيلية و قيمة الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة لاستيعاب الطلب المتزايد الذي تشهده المناطق الصناعية في الدقم. أتت هذه الدراسة لتناقشه إمكانية توصيل 104 توربينات موصلة بجهد قدره 400 كيلوفولت و ربطها مباشرة بالخط المزمع إنشاؤه لربط الشبكة الرئيسة في الشمال بالدقم مرورا بمناطق الامتياز لشركة تنمية نفط عمان (بارك والسويحات). كما استعرضت الورقة الدراسة التي أشارت إلى أن المناطق الساحلية والمناطق الجنوبية عموما تتوفر على الكثير من الرياح المناسبة لتوليد الطاقة الكهربائية. كما قدم المهندس أنور الحارثي ورقة عمل بعنوان «تأثير طاقة الرياح في ثبات جهد الشبكة الكهرباء»، ناقشت ضرورة مراجعة قواعد شبكة الكهرباء لمواكبة التحديات المتوقعة للطاقة المتجددة، وتضمنت أهم القواعد المتبعة لضبط طاقة الرياح في الدول المتقدمة والتي من أهمها شروط دعم الطاقة بواسطة محطات طاقة الرياح التي تساعد على تثبيت جهد الشبكة. ونوهت الورقة إلى أن الدراسة أخذت مشروع ظفار لطاقة الرياح والتي تعد أول محطة رياح كبيرة في السلطنة بجهد ٥٠ ميجاوات كنموذج لفحص هذه القواعد باستخدام برنامج محاك لشبكة ظفار. و اختتمت الورقة باقتراح بعض الإضافات في قواعد شبكة الكهرباء. وقدم محمد بن حمود الحسني من الشركة العمانية لنقل الكهرباء ورقة عمل بعنوان التقييم الفني لمشروع ربط شبكات الشمال والجنوب بسلطنة عمان بجهد ٤٠٠ ك.ف. وهدفت ورقة العمل لدراسة خيارات توصيل أربع شبكات وهي شبكة الكهرباء الرئيسة في الشمال وشبكة ظفار التابعة للشركة العمانية لنقل الكهرباء وشبكة شركة نفط عمان وشبكة الكهرباء في منطقة الدقم التابعة لشركة تنوير. وناقشت الورقة أهم الدراسات الفنية ومنها دراسات استقرار الشبكة الكهربائية ودراسة تدفق الطاقة ودراسة حالات قصر الدائرة أحادية الأوجه والثلاثية. ويعد مشروع الربط الكهربائي أحد أهم المشاريع المستقبلية والذي يهدف إلى تقليل استهلاك الغاز ووقود الديزل لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى ربط شبكة منطقة الدقم الحيوية بالشبكة الرئيسيّة والتي تلعب دوراً أساسيا في جلب كبار المستثمرين للمنطقة. وتحدثت ثرية الشكيلية خريجة جامعة السلطان قابوس من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية عن تقييم القدرة الشمسية الكهروضوئية في النظام الرئيسي المترابط في عمان مؤكدة على أن تقدير قيمة قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية أمر مهم لضمان توفير الكفاءة والأمن، وأشارت الشكيلية إلى أن الدراسة هدفت إلى تصميم نموذج للائتمان القدرات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في نظم المعلومات الإدارية. و أوصت الشكيلية باستخدام أساليب أخرى لحساب سعة الائتمان، واستخدام معدلات انقطاع التيار القسري المحدثة لمحطات الطاقة الجديدة في نظم المعلومات الإدارية. وقالت ثريا الشكيلية عن مشاركتها في المؤتمر أن هذه التجربة مثرية كثيرة بالنسبة لها حيث اطلعت على عدد من المشاريع الجديدة خاصة في مجال الطاقة المتجددة. وأشارت الشكيلية إلى أن كادر الخريجين في الجامعات والكليات على مستوى الخليج ملمين كثيرا بالمعلومات المتعلقة بالطاقة واستدامتها، مؤكدة أن الطاقة المتجددة سيكون لها دور كبير في دول الخليج خاصة في السلطنة، حيث إن المشاريع التي تتبناها مجموعة شركات نماء مثل الشركة العمانية لنقل الكهرباء وشركة مسقط للتوزيع يعطي فرصة أكبر للشباب لابتكار طرق في كيفية استخدام الطاقة الشمسية وتحويلها لطاقة كهربائية بالإضافة إلى توفير فرص وظيفية في هذا القطاع. وأقيمت على هامش المؤتمر في منصة الشركة العمانية لنقل الكهرباء عدة فعاليات تضمنت مناقشة عدد من الموضوعات المختلفة منها ورشة قدمها طارق بن عويد العبري حول دور نظام إدارة الأصول في الصيانة و ورشة حول نظام اسكادا في الشركة العمانية لنقل الكهرباء قدمها المهندس ناصر الجرداني؛ وقدم الدكتور راشد بن سعيد البدواوي ورقة حول تجارة الطاقة في السلطنة.