تطرق الى النظام التعليمي في عدد من الجامعات والمعاهد المحلية والدولية - اختتم امس ملتقى « قرارك مستقبلك» الأول الذي نظمته اللجنة المشتركة بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم فعالياته التي استمرت يومين بحضور أكثر من 100 مشرف وأخصائي توجيه مهني من المدارس الحكومية والخاصة من مختلف المحافظات التعليمية بالإضافة إلى المختصين من المركز الوطني للتوجيه المهني والمديرية العامة للمدارس الخاصة ووزارة التعليم العالي. ونظم الملتقى الذي عقد بوزارة التعليم العالي في يومه الختامي جلستين ، أدار الجلسة الأولى سعيد بن أحمد الشحري من دائرة البعثات الخارجية بوزارة التعليم العالي؛ حيث افتتحت الجلسة الأولى بعرض قدمه أحمد بن حسن البحراني من جامعة السلطان قابوس تحدث فيه عن الكليات التي تحتضنها الجامعة وبرامجها الأكاديمية، بالإضافة إلى المراكز البحثية التي تحتضنها الجامعة كذلك، كما تطرق إلى معايير وآليات التحويل بين الكليات والملاحظة الأكاديمية، ونظام الدراسة في الجامعة ، ونظام الانسحاب من الجامعة ونظام تأجيل الدراسة. بعد ذلك قدم النقيب المهندس سالم بن سعيد رعبوب الشحري من معهد العلوم الطبوغرافية بالهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع محاضرة تعريفية عن برنامج الدبلوم في هندسة المساحة والجيوماتكس، استعرض فيها تأسيس المعهد الذي أنشئ في سبتمبر 1995م، ليكون متخصصاً يقدم برامج تدريبية فنية يتبع الهيئة الوطنية للمساحة، ويقدم برامج تدريبية في مجال العلوم الجيوماتية (المساحة ورسم الخرائط) والعلوم الأخرى المرتبطة بها، بهدف تطوير القدرات والمهارات الفنية وتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، وهو أول معهد في السلطنة لتعليم العلوم الطبوغرافية المتعلقة بالمساحة ورسم الخرائط، بعدها تطرق إلى متطلبات القبول للدورة التأسيسية العامة /‏‏ دورة الدبلوم، حيث يشترط نجاح الطالب في دبلوم التعليم العام بتقدير (65 %)، والحصول على (60 %) في الرياضيات البحتة، والحصول على (55 %) في اللغة الإنجليزية. بعدها أشار إلى أهم الدورات التي يطرحها المعهد وهي دبلوم هندسة المساحة والجيوماتكس والدورة التأسيسية و تقنية الأجهزة المساحية، ونظم المعلومات الجغرافية التأسيسية، نظم المعلومات الجغرافية المتقدمة، و دورة قراءة الخارطة ونظام الملاحة. بعدها تحدث عن أبرز مرافق وخدمات المعهد ، حيث يمتلك المعهد عددا من القاعات الدراسية مزودة بأحدث التقنيات المرئية بالإضافة إلى قاعة المحاضرات الكبرى، ويوجد بالمعهد مكتبة المواد الجغرافية التي تضم الكتب والمراجع الأكاديمية المختصة بعلوم المساحة ورسم الخرائط والدراسات والنظريات العلمية المساحية. واختتمت الجلسة بمجموعة من المداخلات والاستفسارات من قبل الحضور حول العروض المقدمة . الجلسة الثانية بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية للملتقى والتي أدارتها د. رحمة بنت خميس البلوشية من المركز الوطني للتوجيه المهني. وافتتحت الجلسة بعرض مرئي قدمته ريما غمراوي مستشارة متخصصة في الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD ) حول الدراسة في ألمانيا، قدمت في بدايته نبذة عن النظام التعليمي في ألمانيا والمعيشة ، بعدها أشارت إلى أدوار الهيئة المتخصصة في رعاية الطلبة الدوليين وما تقدمه لهم من خدمات خلال فترة دراستهم في ألمانيا، وأوضحت أن الهيئة تقع تحت مظلة الحكومة الألمانية ممثلة في وزارة الخارجية الألمانية ووزارة التجارة والصناعة الألمانية ووزارة التعليم العالي الألمانية. كما تحدثت عن أهم المهام المنوطة بالهيئة تجاه الطلبة العمانيين الدارسين في ألمانيا، حيث يحظى الطلبة بمتابعة ورعاية قبل وبعد وصولهم لألمانيا بما في ذلك متابعة حجز تذكرة السفر والاستقبال بالمطار وتوفير السكن المناسب للطلبة لفترة لا تقل عن الثلاثة أشهر ومتابعة إنهاء إجراءاتهم في المؤسسات التعليمية التي سيلتحقون بها. وأكدت ريما غمرواي على وجود موظفين يتحدثون اللغة العربية في الهيئة؛ لمساعدة الطلبة وضمان حصولهم على المعلومات والخدمات بشكل صحيح حيث تكون اللغة عائق لديهم في البداية للتواصل مع المجتمع الألماني. كما تتولى الهيئة متابعة الطالب خلال دراسته. بعد ذلك قدم د. عدنان فزع من مدرسة السلطان الخاصة عرضا حول نظام البكالوريا الدولية (IB ) وهو نظام تدريسي عالمي ومتكامل الغرض منه مساندة الطلبة في تنمية مهاراتهم الأكاديمية والشخصية والاجتماعية واعدادهم بصورة سليمة ودقيقة للنجاح في المرحلة الجامعية، ولغة التدريس في هذا النظام هي اللغة الإنجليزية باستثناء مادة اللغة العربية وتمتد الدراسة في هذا النظام لعامين وتعترف كافة الجامعات المحلية والإقليمية والعالمية بهذا النظام دون الحاجة للسنة التأسيسية . كما سرد د. عدنان نظام تقييم البكالوريا الدولية ومتطلبات النجاح فيه. بعد ذلك قدم حيدر كاظم من مدرسة القرم الخاصة عرضا مرئيا حول المؤهلات الدولية ، وأشار إلى أن الشهادة العامة الدولية للتعليم الثانوي ترتبط بجامعة كامبردج بالمملكة المتحدة وذلك من خلال كامبردج للامتحانات الدولية او ما يعرف اختصاراً ( CIE ) وبالتالي فإن جامعة كمبردج تعتمد مستويات ونوعية امتحانات الشهادة العامة الدولية للتعليم الثانوي لكل مؤسسة تعليمية تقبل المؤهل، و يؤدي الطلاب امتحانات ( IGCSE ) غالباً في المدرسة التي يدرس فيها الطالب بعد اعتماد المدرسة كمركز لامتحانات الشهادة العامة الدولية للتعليم الثانوي من قبل جامعة كامبردج ويقوم معلمو المدرسة بمراقبة الامتحانات. يؤدي الطلاب امتحانات الشهادة العامة الدولية للتعليم الثانوي في شهر يونيو وتاريخ امتحان كل مادة تحدده جامعة كامبردج بحيث يجلس كل الطلاب في كل أنحاء العالم للاختبار في نفس الوقت . ثم تطرق إلى أبرز الهيئات المانحة للشهادة والمستويات التي تشتملها هذه المؤهلات ومتطلبات النجاح والانتقال من مرحلة إلى أخرى. وفي نهاية الجلسة فتح المجال للحضور من مشرفي واخصائيي التوجيه المهني لطرح مداخلاتهم واستفساراتهم حول العروض المقدمة، وقد أثرى الحضور الجلسة بالعديد من المداخلات والاقتراحات. واشتمل الملتقى كذلك على معرض شارك فيه عدد من المؤسسات التعليمية ومعاهد اللغة الإنجليزية المختصة بتقديم اختبارات ودورات اللغة الإنجليزية للطلاب . وفي ختام الملتقى طرحت الدكتورة رحمة البلوشية مجموعة من التوصيات كان أبرزها: استمرار تنفيذ ملتقى قرارك مستقبلك بشكل سنوي واستهداف عدد أكبر من أخصائيي ومشرفيي التوجيه المهني، وتنفيذ ملتقيات مشابهة في المحافظات التعليمية، واستعراض تجارب الطلبة المبتعثين في المدارس، وتزويد الأخصائيين بعرض متخصص عن البرنامج العماني للتعاون الثقافي والعلمي، وتكثيف التوعية بمستجدات البعثات الخارجية والقبول المباشر سنويا، والاستمرار في إصدار أدلة عن كل دولة يبتعث إليها الطلبة للخارج .