تناولت صحف مالطية وأوروبية عديدة هذا الأسبوع خبراً وزعته شرطة مالطا التي أفادت أنَّها اعتقلت الأربعاء الماضي، رجل أعمال يدعى يورجن فينيك، يُشتَبَه بضلوعه في مقتل الصحفية الاستقصائية دافنيه كاروانا جاليزيا التي اغتيلت قبل عامين بعد أن فضحت عمليات رشاوى ضخمة قامت بها الشركة التجارية للمقاولات التي يملكها المتهم الذي أوكِلَ إليه في عام 2013 مشروع بناء أول محطة مالطية لإنتاج الكهرباء تعمل بواسطة الغاز. بعض الصحف دعا بروكسل إلى استخلاص العِبَر والاستنتاجات بسبب المعلومات المُسَرَّبة التي تشير إلى النفوذ الَّذي كان للمشتبه به لدى حكومة مالطا ومنحه رشاوى لمدير مكتب رئيس الوزراء ووزير الطاقة في ذلك الوقت. صحيح أنَّ مالطا الدولة المتوسطية التي تتألف من ثلاث جزر هي أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي، لكن على مؤسسات الاتحاد أن تطرح على نفسها عدداً من الأسئلة حول درجات الفساد في دولة عضو. من جهة أخرى، بعض الصحف اعتبر أنَّه كان من الأفضل للتحقيق ألَّا يتم الكشف عن اسم المتهم أو المشتبه به قبل أن يتكامل التحقيق. صحف أخرى اعتبرت أن هذه القضية ستكون لها تداعيات على الصعيد الأوروبي. جريدة مالطا انديبندنت كانت من الصحف التي اعتبرت أن الكشف عن اسم المشتبه به يضر بالتحقيق وبعمل المحققين الساعين للحصول على معلومات حاسمة حول هذه القضية. كما اعتبرت اليومية المالطية أنَّ وسائل الإعلام في مالطا من المفترض أن تكون أكثر تحفظاً بالنسبة للتغطية الإعلامية لهذا التحقيق الذي سيكشف كل تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة الصحفية الاستقصائية دافنيه كاروانا جاليزيا.