صالح السعيدي وصيفا وعبدالناصر الريامي ثالثا -
بركة الموز - علي الذهلي -
اختتم فريق «همم للمشي والمغامرات»، سباق «همم للجري الجبلي» بتتويج العداء المعروف في المسافات الطويلة والسباقات الجبلية والصحراوية العداء العماني سامي السعيدي بطلا للسباق بعد أن قطع مسافة السباق البالغة ٥٠ كم في توقيت قدره ٤ ساعات و٥١ دقيقة، تلاه العداء صالح السعيدي في المركز الثاني بتوقيت ٥ ساعات و٩ دقائق، وثالثا العداء عبدالناصر الريامي في وقت قدره ٥ ساعات و٣٣ دقيقة. وقد جاء حفل التتويج في حصن بيت الرديدة تحت رعاية أحمد بن محمد الحراصي مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة الداخلية، وبحضور المهندس خلفان بن صالح الناعبي رئيس نادي نزوى، وعبدالله بن سليمان الشكيلي رئيس فريق عمان هايكنج للمغامرات.
وهدف تنظيم السباق الذي يرعاه جولدن توليب نزوى ونظمه فريق «همم» المنضوي تحت مظلة نادي نزوى إلى إتاحة الفرصة للعدائين المحترفين والهواة ومحبي رياضة الجري الجبلي للمشاركة في منافسة بمستويات عالية من التنظيم في المسار الذي شهد سباقات عالمية السنوات الماضية، وذلك وفقا للاحترازات الوقائية الكفيلة بسلامة جميع المشاركين. علاوة على ذلك كان السباق حافزا لاستمرار فعاليات الجري الجبلي سنويا لما لها من انعكاسات إيجابية رياضية وصحية وسياحية.
وانطلق السباق من حصن بيت الرديدة في نيابة بركة الموز بمشاركة ٧٠ عداء وعداءة من ست جنسيات من المواطنين والمقيمين شقوا طريقهم في مزارع وحارات وأحياء النيابة وسط أجواء استثنائية، ومن ثم اتجهوا إلى وادي المعيدن لتبدأ تحديات السباق الفنية التي تتطلب جاهزية العداء البدنية والمهارة الكبيرة في توزيع الطاقة لضمان الاستمرارية وللوصول إلى النقاط التالية وهي مصيره الرواجح وسلوت ومن ثم إلى نقطة المنتصف وهي سيق في نيابة الجبل الأخضر. بعدها يبدأ العداء في العودة على المسار ذاته إلى خط النهاية في حصن بيت الرديدة ببركة الموز.
ومن بين المشاركين العداء خصيف الزكواني المعروف بمشاركاته المحلية والدولية، وخبرته الكبيرة في سباقات المسافات الطويلة والتحمل حيث جاء في المركز السابع في الترتيب العام في السباق بتوقيت ٦ ساعات ودقيقة. وعلى المستوى النسائي فقد شهد السباق مشاركة سعاد النسيبي التي تصدرت المشاركات في قطع خط النهاية في ٩ ساعات و٥٥ دقيقة، وسهيلة التوبي، والفنزويلية ريجيل سيدونو التي وصلت إلى خط النهاية في ١١ ساعة و٥٩ دقيقة. أما على مستوى المشاركات الدولية فقد شارك الجزائري عبدالرزاق طوزوني و مواطنه حمزة زيدوم، والنيوزلندي باتش ثيرون، والبريطاني كريس سميث، والبرتغالي ريكاردو لوكاس، والهندي فيكاس رافي.
إشادة بالتنظيم
وبعد ختام المنافسات أعرب السعيدي بعد بلوغ خط النهاية عن فخره وسعادته الكبيرة بالمشاركة والوصول للنهاية في المركز الأول حيث أشار إلى أن الصعوبة الأكبر كانت في النصف الأول من السباق في مراحل الصعود والتي بلغت ٢٢٣٨ مترا. وأشاد السعيدي بمستوى التنظيم المميز مع الاحترازات المقامة والذي أتاح الفرصة للعدائين التنافس بثقة كبيرة وقياس قدراتهم ومهاراتهم في هذه الرياضة.
وقد حرص المنظمون على توفير كافة المتطلبات الفنية والخدمات التي توفر للمشاركين الدعم والأريحية في التركيز على السباق، فقد تم توزيع نقاط للتزود بالماء والتغذية اللازمة بطول المسار إضافة إلى المسعفين المتخصصين والمشرفين والمساحين. كما يتم رصد النتائج بشكل مباشر إلكترونيا ليحصل كافة العدائين على توقيتهم بدقة عالية. ولضمان سلامة جميع المشاركين فقد تم تشجيع المتابعين على متابعة مجريات السباق إلكترونيا عبر منصات التواصل الاجتماعي وذلك حرصا على تفادي كل ما من شأنه نشر فيروس كوفيد المستجد. وشمل التنظيم أيضا تضافر ودعم الكثير من المؤسسات المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة التي ساهمت في خروج الحدث بهذا المستوى وتقديم الخدمات التي تعزز التكامل وترفع من مستوى التنظيم.
أهمية السباق
وعن أهمية إقامة هذا الماراثون، كونه أول ماراثون ينظمه فريق همم للمشي والمغامرات، قال الدكتور زاهر بن غصن الريامي رئيس فريق همم للمشي والمغامرات بأنه:» تأتي أهمية السباق الأولى في إيجاد بديل محلي وتنظيم شباب عماني قادر ومتمكن من إدارة ماراثون جبلي باحتراف وإتقان، وذلك بعد الخبرات المتراكمة لفريق الصحوة الرياضي باشتراكه في سباق الماراثون الدولي UTMB ، وأيضاً بتواجد العديد من العدائين في ماراثونات السباق الجبلي من الفريق للمسافات الطويلة، فكان تتويج كل هذا في إقامة صناعة للشباب العمانيين للماراثون الجبلي طويل المدى، أيضا اللجنة المنظمة أرادت أن توجد مسارا رياضيا بسباق جبلي لتعطي المنافسين العمانيين فرصة الاستمرار في هذه الرياضة وبروح التنافس، بعد توقف السباقات الدولية لأسباب كثيرة وبعد خمول في روح المنافسة المعهود في السباقات الجبلية لمدة طويلة ،وأيضاً فريق الصحوة الرياضي وفريق همم للهايكنج لم يفوتوا استثمار المقومات الطبيعية والتراثية والسياحي لنيابة بركة الموز والجبل الأخضر ليصبح الماراثون ترويجا وتوثيقا سياحيا للعديد من المناظر الطبيعية بين الجبال والوديان والمواقع التراثية في البلد، كما كانت هي فرصة كبيرة لاكتشاف خبرات تنظيمية ومواهب كبيرة كانت إضافة حقيقية وستكون رافدا لتحقيق سباق بصورة أكبر وأكثر احترافا بإذن الله في النسخة المقبلة.