الجزائر - عمان - مختار بوروينة:- يؤدي الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية، اليوم، بعد إعلان المجلس الدستوري بصفة رسمية هوية الرئيس الجديد للجزائر، الذي فاز بنسبة 58.13% في انتخابات 12 ديسمبر. ومن المنتظر أن يوجه الرئيس تبون خطابا للأمة، في أعقاب ذلك، ويتوقع خبراء في المجال السياسي، ألا يتجاوز خطابه 20 دقيقة، يتناول من خلالها الأزمة ومفاتيح حلها، ومستقبل الحوار مع الحراك الشعبي المستمر. وأكدت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، زبيدة عسول، بأن حركتها المتواجدة في الحراك ستعلن عن موقفها الرسمي من دعوة الرئيس الجديد إلى الحوار، بعد تأديته لليمين وإلقاء خطابه الرسمي. وتتمسك عسول، بشروط التهدئة حتى تنخرط في حوار مع السلطة، معتبرة أنها «إجراءات لزرع الثقة بين المواطن والسلطة، مع ترجمة قرارات الرئيس على أرض الواقع»، مؤكدة بأن حزبها لطالما دعا إلى الحوار الجاد. وفي الوقت نفسه، استنكرت اختيار ممثلين معينين عن الحراك، وتقترح تعيين ممثلين عن الحراك من القاعدة وعبر جميع الولايات، عندما يحين الوقت لحوار وطني جادّ، مع تدوين قائمة مطالب محددة تُبلّغ للسلطة. عكس ذلك، يرى محللون سياسيون أن الجزء الأكبر من الحراك «شارك في الانتخابات، وما هو موجود الآن من بقايا الحراك فقط، وهو بدوره منقسم، فهنالك متطرفون يغالون في مطالبهم، وفئة أخرى فضلت الحلول السياسية والتفاوض مع الرئيس الجديد»، واعتبروا أن أول خطاب لتبون بعد فوزه «كان خطابا داعيا إلى التغيير، وهو ما يفرض على الرئيس تطبيق وعوده ميدانيا، ليغلق جميع أبواب استغلال بقايا الحراك». وبخصوص اشتراط بعض من الحراك، إطلاق سراح معتقلي الرأي، قال المحلل السياسي، إسماعيل دبش، «في اعتقادي، أن تبون سيعمل على تعزيز دور العدالة واستقلاليتها، ولن يوظف التأثير السياسي على مؤسسات الدولة»، مضيفا أن بعض المعارضين للانتخابات من الحراك أو كمنتخبين أو كأحزاب سياسية راهنوا على إلغاء الانتخابات، ولكن بعد إجرائها اقتنعوا بمقاربة الحوار، وبالتالي هم ينطلقون من موقف المشاركة في الحوار أحسن من لاشيء.