السلطنة تشارك في المؤتمر الـ 17 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب بالقاهرة -
وزراء التعليم العالي العرب يسعون لتبادل التجارب لتوطين الذكاء الاصطناعي -
القاهرة-«عمان»-نظيمة سعد الدين -
أكد سعادة الدكتور عبد الله الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي في تصريح لجريدة «عمان» على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي بالقاهرة قائلا إن الخبرة في سلطنة عمان في الحقيقة ثرية بمجال التعليم العالي والبحث العلمي ونملك نظاما في الجودة يعتبر نظاما عالميا من الممكن الاستفادة منه في جميع الدول العربية.
وأضاف الصارمي : وجدنا آلية للارتباط بين الجامعات والكليات الخاصة في السلطنة مع نظيراتها من مختلف دول العالم وهذه التجربة أتت بثمارها في موضوع التبادل الطلابي وفي موضوع البحث العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية .
وقد شاركت السلطنة في المؤتمر بوفد برئاسة سعادة الدكتور عبد الله الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وضم الوفد منى بنت موسى الزدجالية الملحق الثقافي للسلطنة
بالقاهرة ، ولارا بنت غسان عبيدات المديرة العامة للبعثات.
وقد أصدر المسؤولون عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، بيانا في ختام أعمال الاجتماع جاء نصه: «نحن الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي اجتمعنا في القاهرة بدعوة من المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية في إطار مؤتمرنا السابع عشر الذي انعقد برعاية الرئيس عبدالفتّاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وتناولنا موضوع الذكاء الاصطناعي ـ والتعليم، وسبل الإفادة من أنواع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وأدواته ومبتكراته المتنامية، في تطوير العمليتين التعليمية والبحثية في دولنا العربية، بالإضافة إلى مسائل أخرى تدعم هذا الموضوع.
وتابع الوزراء في بيانهم: إيمانا منّا بأن الذكاء الاصطناعي، يشكل فرصة ثمينة لنا جميعا أفرادا ومجتمعات، للتحديث والتطوير وتحقيق التنمية المستدامة، وأنّه أداة فعّالة لترقية التعليم والبحث العلمي، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في بناء قدرات وموارد بشرية ذات مهارات عالية تمكّنها من الاستجابة لمقتضيات التنمية، والاقتصاد الجديد المرتكز أساسا على المعرفة والمعلومات والتكنولوجيات الحديثة فائقة الدقّة، فإنّنا عازمون على تطوير السياسات الهادفة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي واتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة والقيام بالأعمال والمبادرات الملائمة لتعزيز الابتكار وتشجيع الإبداع والاختراع بهدف الاستفادة من نواتج العمليتين التعليمية والبحثية العلمية في تطوير مشروعات التنمية وبناء الثروة.
كما أنّنا عازمون على تبادل التجارب والممارسات الجيّدة وتقاسم البيانات وترقية التعاون والتنسيق بيننا لتوطين الذكاء الاصطناعي وغايات تنموية بضمانات أخلاقية، وتوفير ما يحتاجه كلّ ذلك من تطوير لبرامج التعليم وأساليبه ومضامين التدريب المهني وأدواته، وتحقيقا لتحوّل رقمي شامل يفيد الجميع ويساعد في التقليص من الفجوات الرقمية ويحدّ من الفروق الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد، ويسهم في ضمان الإنصاف بين الرجال والنساء.