فيصل بن تركي: الاحتفالية أعادتنا إلى الذكريات الجميلة - تغطية : بشير الريامي - أقام نادي فنجاء احتفالية جميلة مساء أمس الأول على ملعب النادي بالسيح الأحمر بفنجاء بولاية بدبد للاحتفاء وتكريم لاعبي أبطال خليجي ٨٩ للأندية أبطال الدوري لكرة القدم الذي حققه نادي فنجاء كأول إنجاز عماني على مستوى الخليج يحققه نادي عماني وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، وبحضور عدد من الشخصيات والقيادات الرياضية السابقين والحاليين وبحضور المهندس حمير الإسماعيلي رئيس نادي فنجاء وأعضاء مجلس إدارة النادي وممثلي وسائل الإعلام المختلفة وجماهير النادي. وقد شهدت الاحتفالية إقامة مباراة استعراضية جمعت لاعبي الجيل الذهبي للفريق والذين رسموا الابتسامة والفرحة للجماهير بشكل خاص وجماهير السلطنة بشكل عام بتحقيقهم لأهم إنجاز للكرة العمانية في عام ١٩٨٩ تمثل في حصولهم على لقب بطولة الأندية الخليجية (أبطال الدوري) وبين لاعبي الجيل الحالي للفريق التي تواجدت مع الأصفر في السنوات الأخيرة من أبرزها المهاجم الدولي السابق عماد الحوسني وبدر الميمني بالإضافة إلى مجموعة أخرى من اللاعبين المجيدين. وقد أقيمت المباراة الاستعراضية بعد مرور 30 عاما على تحقيق الإنجاز الأوحد خليجيا على مستوى الفريق الأول، وذلك بين أندية السلطنة المختلفة في السنوات الماضية. قيادات رياضية وقد قامت اللجنة المنظمة للمباراة بدعوة لاعبي الفريق الأول القدامى لحضور الاحتفالية والمشاركة في الأمسية الجماهيرية للاحتفاء بنجوم الفريق السابقين كما قامت أيضا اللجنة المنظمة بتوجيه الدعوة رسميا لعدد من القيادات والشخصيات الرياضية من أجل الحرص على المشاركة في حضور المباراة الاستعراضية من بينها السيد خالد بن حمد البوسعيدي- رئيس اللجنة الأولمبية العمانية حاليا الذي سبق أن تولى رئاسة النادي في فترة تحقيق الفريق الذهبي لإنجاز البطولة الخليجية للأندية لأول مرة في مسيرته. وقد تمكنت اللجنة المنظمة المشرفة على المباراة في الاتفاق مع عدد من جهات القطاع الخاص لرعاية الاحتفالية والمباراة الاستعراضية من بينها شركة الاتصالات أوريدو ومؤسسة الذئب العصرية للتجارة وشركة فتيات مسقط بريستيج. وقد شهدت الاحتفالية المباراة الاستعراضية على هامشها إقامة عدد من الفعاليات المتنوعة، من بينها الحفل الذي بدأ باستقبال لاعبي أبطال 89 والجيل الذهبي ثم ألقى سلطان الإسماعيلي كلمة رحب فيها بصاحب السمو راعي الاحتفالية والحضور وقال: إن هذا الحفل جاء من أجل تكريم هذه النخبة من اللاعبين الذين حققوا إنجاز عام ١٩٨٩ ولنبين لهم أننا ما زلنا نتذكرهم وتقدم الإسماعيلي بالشكر الجزيل للجنة المنظمة على هذا التنظيم الجيد وشكر مجلس إدارة النادي على الموافقة على اعتماد فكرة الاحتفالية كما تقدم بالشكر للشركات الراعية على مساندتهم ورعايتهم للحفل. بعد ذلك ألقى لاعب الفريق السابق ناصر بن محمد بن خميس العامري كلمة نيابة عن زملائه لاعبي الجيل الذهبي رحب فيها بصاحب السمو راعي الحفل وقال ثلاثون عاما والذاكرة لا تزال تستعيد لذة الانتصار وتستعيد صنيع هؤلاء الرجال الذين حققوا الإنجاز أما المكان فكان استاد البحرين الوطني بالمنامة والإنجاز هو كأس بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي أما التاريخ فكان في عام ١٩٨٩ وبعد ذلك خرجت الجماهير سعيدة بهذا الفوز والإنجاز الكبير الذي سجل باسم عمان كأول إنجاز خليجي. وأختتم باسمي وباسم صناع الإنجاز بأن نتقدم إلى اللجنة المنظمة بالشكر الجزيل ولكل من تذكرنا وساندنا وحضر هذه الاحتفالية ونعاهدكم بأننا سنظل أوفياء لهذا الكيان الكبير والقلعة الحصينة نادي فنجاء. عرض مرئي ودعاء بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عبارة عن مقتطفات من المباراة النهائية التي جمعت نادي فنجاء ونادي المحرق على بطولة أندية مجلس التعاون عام ١٩٨٩ والتي فاز فيها نادي فنجاء وتوج بطلا لتلك البطولة. بعد ذلك قام أحد اللاعبين بتلاوة دعاء أمام الحضور لصاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يمن على جلالته بالشفاء وأن يهبه الصحة والعافية. مباراة استعراضية وقد بدأت المباراة الاستعراضية التي جمعت لاعبي فنجاء المخضرمين أصحاب إنجاز ١٩٨٩ وفريق أجيال فنجاء حيث بادر لاعبو فريق فنجاء المخضرمون بتقديم بعض اللمسات الجميلة والتمريرات بوجود النجم هلال حميد في المقدمة وسالم منصور وضيف الشرف يونس أمان ومحاولات للوصول إلى مرمى أجيال فنجاء. وفي المقابل حاول لاعبو فريق أجيال فنجاء الوصول إلى المرمى من خلال مجموعة من الهجمات وتمكن اللاعب عادل خليفه من افتتاح التسجيل لأجيال فنجاء بعد أن استلم كرة عرضية تخطت حارس المرمى وأسكنها داخل المرمى معلنا الهدف الأول. ضغط لاعبو فنجاء المخضرمون وهددوا مرمى أجيال فنجاء من أجل العودة إلى المباراة ولاحت لهم بعض الفرص أخطرها تسديدة يونس أمان التي أعادتها عارضة المرمى إلى الملعب مرة أخرى. استمر الأداء الجميل بين لاعبي الفريقين وسط متابعة جماهيرية من المدرجات وتسديدة من أحد مهاجمي أجيال فنجاء استلمها حارس المرمى محمد سيف الوهيبي ببراعة لتبدأ هجمة مرتدة للقدامى تمكن من خلالها يونس أمان من تعديل النتيجة لصالح فريقة وتسجيل هدف في مرمى أجيال فنجاء. ارتفع رتم الأداء ليعود أجيال فنجاء للضغط وضربة حرة تصل إلى بدر الميمني الذي تابع الكرة وسددها داخل المرمى معلنا الهدف الثاني لأجيال فنجاء. ومع استمرار اللعب تمكن عماد الحوسني من إعادة النتيجة إلى التعادل بعد أن تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريق المخضرمين من كرة ملعوبة أكملها إلى داخل المرمى معلنا هدف التعديل لتعلن بعد ذلك صافرة حكم المباراة نهايتها بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما. تكريم اللاعبين وبعد ختام المباراة قام صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد بصحبة السيد خالد البوسعيدي والشيخ حمير الإسماعيلي رئيس نادي فنجاء بالنزول إلى أرضية الملعب لتكريم أبطال خليجي 89 الذين حققوا الإنجاز الخليجي ولاعبي فريق أجيال مسقط كما قام بتكريم الداعمين من الجهات الحكومية والخاصة وكل من ساهم وبادر في إقامة هذه الاحتفالية. ذكريات جميلة أعرب صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد عن سعادته لرعاية هذه الاحتفالية وقال أنا بين جيل الرعيل الذي أعادني إلى ذكريات عمرها ثلاثين سنة وفي الحقيقة هذه المبادرة جميلة جدا من شباب النادي الذين قاموا بها ومحاولة إعادة أمجاد النادي من خلال اللاعبين الذين كانوا موجودين وهذه فعلا تظاهرة جميلة جدا وأيضا محاولة استعادة ذكرى الأمجاد التي تحققت للنادي كما أنها كانت فرصة لإعادتهم للاجتماع مرة أخرى فالأمجاد ممكن أن تتحقق ولكن الأسباب لابد أن تكون مواتية فلابد من العودة إلى الأسباب التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز للعمل بها مرة أخرى من أجل مواصلة تحقيق الإنجازات وأتمنى لنادي فنجاء التوفيق وكذلك من الأندية أن تستفيد من تجربة نادي فنجاء. أول كأس خليجية من جانبه أعرب السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية والرئيس السابق لنادي فنجاء عن سعادته لحضور هذه الاحتفالية وقال أنا سعيد للمشاركة في تكريم هذه الكوكبة من نجوم نادي فنجاء أبطال ١٩٨٩ وزملائهم من الأندية العمانية ولا شك أنها ذكريات لا تنسى لأنها كانت ليلة متميزة جدا استطاع نادي فنجاء في ذلك اليوم أن يظفر بأول كأس للأندية الخليجية باسم السلطنة عمت بها الفرحة في كل أرجاء عمان ونسال الله تعالى التوفيق لفنجاء وسائر الأندية العمانية لتحقيق الإنجازات ومزيدا من الألقاب في قادم المشاركات وأهنئ شباب فنجاء على هذه الفكرة وإحياء ذكرى ثلاثين عاما من فوز فنجاء بكأس الخليج. لم ننس من حقق الإنجاز تقدم المهندس حمير الإسماعيلي رئيس نادي فنجاء بالشكر للمدعوين ولجماهير فنجاء لحضورهم هذه الاحتفالية وقال هذه الاحتفالية رسالة بأننا لم ننس الذين حققوا الإنجاز باسم النادي وهذا لم يكن إنجازا يخص نادي فنجاء فقط وإنما يمثل كل أندية السلطنة وأضاف: قمنا بمخاطبة اللاعبين للمشاركة وهم يلعبون في أندية أخرى وجاءوا لتلبية الدعوة ولم يتمكن لاعبون آخرون بسبب أعمالهم وارتباطاتهم وأشار إلى أن هذه الاحتفالية تشكل تجمع رياضيين سابقين من مختلف مناطق السلطنة وكذلك ضيوف من خارج السلطنة وأتمنى أن تستمر مثل هذه الاحتفاليات وأنا سعيد بنجاح هذه الاحتفالية التي اقترحها ونظمها شباب النادي ونأمل تحقيق إنجاز آخر للنادي خلال المشاركات القادمة بإذن الله. لفتة طيبة أعرب نجوم الإنجاز الخليجي عن سعادتهم الغامرة لهذه اللفتة الجميلة من أبناء نادي فنجاء فقال هلال حميد أحد النجوم الذهبيين الذين حققوا بطولة خليجي ١٩٨٩ نحن سعداء بهذا التجمع في هذه الليلة حيث أعاد لنا ذكريات عمرها ثلاثين سنة وهي ذكريات تحقيق بطولة أندية مجلس التعاون في عام ١٩٨٩ والتي حققها نادي فنجاء كأول إنجاز خليجي للأندية العمانية ونحن نفتخر بذلك وقدم شكره لأبناء النادي على هذه اللفتة الطيبة. وقال طالب بن هلال: إن فكرة التجمع ممتازة جدا وبعد الإنجاز الذي تحقق منذ ثلاثين سنة وهذا هو الإنجاز الوحيد الذي حققه نادي عماني وأيضا كانت فرصة ممتازة جدا للاجتماع مع نجوم فنجاء في العهد الذهبي للنادي ومنهم مجموعة لم نلتقِ بهم منذ فترة طويلة جدا والحمد لله التقينا بهم اليوم ونتمنى أن تكون هناك مبادرات من أندية أخرى لتجميع اللاعبين القدامى لتكريمهم واستعادة الذكريات الجميلة معهم فهناك عدد كبير من لاعبي السبعينات والثمانينات لم يلتقوا وهي أفكار جميلة لتجميعهم واستعادة الذكريات الجميلة معهم. وأعرب لاعب فنجاء السابق سعيد بن خميس السيابي عن سعادته أيضا بهذا التجمع الذي جمع اللاعبين القدامى الذين حققوا إنجاز خليجي ١٩٨٩ وكانت فرصة ممتازة أن نلتقي مرة أخرى في مقر النادي ونلعب سويا وهذه لفتة طيبة من شباب النادي لنا لتجميعنا وتكريمنا وإعادة الذكريات السابقة. أما احمد بن خميس البلوشي فقال: هذه المبادرة ممتازة جدا حيث ساهمت في أن نلتقي مرة أخرى كلاعبين حققنا ذلك الإنجاز الجميل وهي مبادرة جاءت من جيل جاء بعد أكثر من ١٥ سنة والذين كانت المبادرة منهم لإحساسهم بأنه من الجيد تقديم هذا التكريم لهذا الجيل الذهبي بنادي فنجاء وإظهارهم من جديد واستعادة الذكريات معهم وهذا بكل تأكيد سيعطي دفعة لنجوم النادي الحاليين وللقادمين أيضا وأضاف المبادرة كانت لفتة طيبة من هؤلاء الشباب لنا نحن اللاعبين لإعطائنا حقنا من التكريم لأننا لم نحظ به ولأننا كنا سببا في فتح باب البطولات لأندية السلطنة. ولمشاركته في هذا التجمع قال اللاعب السوداني التاج محجوب الذي ساهم في صنع الإنجاز الخليجي أنا سعيد بهذا التجمع الجميل واللفتة الطيبة من أبناء النادي لتجميعنا لإعادة تلك الذكريات الجميلة وتكريمنا أيضا وهذه المجموعة تستحق التكريم وأكثر من التكريم وبالرغم من أن التكريم جاء متأخر إلا أن الأبطال والنجوم الحاضرين مقدرين هذه اللفتة الجميلة ونتمنى التألق لنادي فنجاء وأن يعود لمكانته الطبيعية بين أندية السلطنة. وقال اللاعب محمد خميس سابا نجم فنجاء السابق: إن هذا التجمع يعني لنا الكثير كلاعبين صانعي الإنجاز فلم نجتمع منذ فترة تقارب الثلاثين عاما وهذه مبادرة طيبة من أبناء النادي ونتمنى أن تستمر فهذه الذكريات كانت جميلة ولا تنسى خصوصا الفوز ببطولة كأس الخليج والحمد لله التقينا بالشباب الذين لم نراهم منذ زمن بعيد وأضاف نتابع من بعيد مشاركات النادي والنتائج التي يحققها فنادي فنجاء لا يزال في القلب وهو المكان الذي نشأنا فيه مع إخوة لنا وأصدقاء.