القرآن ينبغي أن يصان من أن يكون وسيلة للتنبيه على وصول مكالمة هاتفية - ■ بعض أصوات التنبيه في الهواتف لاستقبال المكالمات عبارة عن أذان أو آيات قرآنية، ويضطر متلقي المكالمة حتى يباشر الحديث معها أن يقطع هذا الأذان أو هذه الآية، فهل يصح وضع مثل هـذه المنبهات في الهواتف؟ ينبغي أن يصان ذكر االله تعالى عن مثل هذه الأشــياء، نعم لذكر الله سبحانه وتعالى مجالات، لكن أن يكون وســيلة للتنبيه على وصول مكالمة بحيث يقطع الإنسان الآية، ولربما قطعها في مكان وقف قبيح فذلك مما ينبغي أن يصان القرآن عنه، واالله أعلم. ■ في قوله تعالى: (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) هل تشير هذه الآية إلى ما نجده من مبتكرات جديدة في العصر الحاضر؟ تدل على كل ما يحدث مما لا يعلمه الإنسان، سواء في ذلك الوقت أو بعد ذلك الوقت، فتدخل جميع المبتكرات. واالله أعلم. ■ هل يفســر القرآن في ضوء الحقائق أم الحقائق تفســر في ضوء القرآن الكريم، وهل يمكن اعتبار القرآن كتابا علميا بحتا؟ القرآن الكريم هو منهاج هداية، وصراط رشــد، وميزان قســط، أنزله االله سبحانه ليقوّم انحراف الإنسان، ولم ينزله لأجل البحث عن حقائق علمية معينة، أو لأجل التوسع في البحث العلمي، وإنما هذه أشياء جانبية تأتي في القرآن وليست هي المقصودة به أصالة. وإذا خاطب القرآن الناس من خلال هذه الحقائق العلمية فإنما يخاطبهم لأجل إقامة الحجة عليهم، ولأجل بيان ما يسترشــدون به في فهم حقائق هذا الكون المســخر بأمر الله، الذي تسبّح كل ذرة منه بحمده وتخضع ساجدة لجلاله. فلا يمكــن أن نعتبر القرآن الكريم كتاباً علميا ولا نقول إن كل حقيقة علمية يجــب علينا أن نعرضها على القرآن الكريم. هل توجد آية تدل عليهــا أو لا؟ فإن لم تكن هناك آية تدل عليها نقول بأنهــا مرفوضة، فإن هذا يؤدي بنا إلى أن نرفض الحقائق العلمية هكذا بدون حجة. ولكن الذي نقوله إن الحقيقة العلمية الثابتة لا تتصادم مع القرآن الكريم، أما النظريات فهي قد تتصادم مع القرآن، لأن الحقائق العلمية تكشف عن نواميس االله في هــذا الكون، والقرآن منزل من عند االله، فلا يمكن أن يكون هذا الكون الذي خلقه االله يتصادم مع ما دل عليه كلامه تعالى، واالله أعلم.