بخاء - أحمد الشحي - دشن الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام تعليمية مسقط مشروع الشاشات التفاعلية والذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم عبر (برنامج تيمز)، حيث تم تزويد مدرسة مناهل العلم للتعليم الأساسي للصفوف (1- 4) بعدد ثماني شاشات تعلم تفاعلية ذكية ذات كفاءة عالية بدعم مقدم من شركة أو كيو، وبتكلفة مالية بلغت أحد عشر ألفا ومائتي ريال عماني، وهي بذلك تعد أول مدرسة رقمية على مستوى المحافظة. وأكد مدير عام تعليمية مسقط على أهمية التقانة وما تمثله الشاشات التفاعلية من دور كبير في سير العملية التعليمية، فهي تساعد على تسهيل العملية التعليمية في المدارس من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء عرض الدرس، وكذلك تثير دافعية الطلاب للتعلم وتثير انتباههم لسير الدرس، وتجعل تركيز الطلاب قائما طوال المدة الزمنية للحصة الدراسية، وبالتالي تسمح للطلاب بزيادة النشاط والتفاعل. وقال: الشاشات التفاعلية تمكن من الإبحار في برامج الانترنت بكل حرية مما يسهم بشكل مباشر في إثراء المادة العلمية من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج مميزة تساعد في توسيع خبرات المتعلم وتيسر بناء المفاهيم واستثارة اهتمام المتعلم وإشباع حاجته للتعلم، ومن خلال السبورة التفاعلية يمكن تسجيل المادة وعرض الدروس بعد حفظها بحيث يمكن عرضها على الطلبة مرارا وطباعة تلك الدروس، كما تساهم في حل مشكلة نقص كادر الهيئة التعليمية حيث لا يخلو عام دراسي من وجود نقص في أعداد المعلمين في بعض التخصصات، وبتطبيق تقنية الشاشة الذكية نتمكن من سد الشواغر في الهيئة التدريسية، كما إنها تأتي مواكبة للعصر والتكنولوجيا وتعتبر كذلك وسيلة رائعة لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسهم في توفير الوقت للمعلمين وتثير حماسهم . تنمية القدرات وبمناسبة تدشين المشروع قال سيف بن مبارك الجلنداني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم : لا يخفى على أحد اليوم أهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم فقد عوّلَ عليها كثيرٌ من العاملين في مجال التقنيات التربويَّة آمالاً واسعةً لما لها من دورٍ بارزٍ تؤدّيه في العمليَّة التربويَّة، حيث يرى الكثيرون أن استخدامها سيؤدي إلى تحسين نوعية التعليم وزيادة فاعليته كما أنها ستساهم في استثارة اهتمام المتعلمين وإشباع حاجاتهم إلى التعلم، وستعمل على تحقيق المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية، يضاف إلى ذلك أنها تعمل على تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الإبداعي في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها . مضيفا: كما أن التقانة تحقق هدف التربية اليوم والرامي إلى تنمية الاتجاهات الجديدة وتعديل السلوك وأن توظيفها في التعليم يؤدي إلى زيادة خبرات المتعلمين فيقبلون على التعليم بشكل إيجابي ويكونون مستعدين له وتحقيقا لأهداف رؤية عمان 2040 التي تسعى لإيجاد مجتمع إنسانه مبدع معتز بهويته مبتكر ومنافس عالميا ينعم بحياة كريمة وذلك من خلال بناء قدرات المواطنين وإعدادهم بقدر عال من الكفاءة العلمية والعملية، وتسليحهم بالقوة والإرادة لبناء مجتمع مزدهر قادر على مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية وخاصة فيما يتعلق بتهيئتهم وإكسابهم المهارات المطلوبة للمستقبل في ظل التطور التقني الهائل في مختلف مناحي الحياة . مواكبة للعصر وقالت هناء سعيد محمد عبدالرحمن مديرة مدرسة مناهل العلم للتعليم الأساسي (1-4): الشاشات التفاعلية هي خيار تقنى مشوق مستدام ضمن جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة، وكان لها تأثير واضح على الطلبة والطالبات من خلال تحفيزهم على المشاركة بحماس وتفجير الطاقات الكامنة في اكتشاف الايقونات تحت إشراف المعلمات، واستطاعت القضاء على حاجز الخجل وأيضا أسهمت في ترسيخ المعلومات. ومن خلال التجربة العملية نجد أن الشاشات التفاعلية استطاعت توفير الوقت والجهد للمعلمات وأسهمت في التعاون بين المعلمات مما أسهم في تطبيق مجتمعات تعلم مهنية بشكل واسع، حيث تثير الشاشة حماس المعلمات وتطبيق البرامج المختلفة للتدريس وتحفيز وتساعدهم في تعزيز دروسهم، وجذبت الشاشة التفاعلية الطلبة والطالبات من خلال عرض الدروس بشكل مشوق وخصوصا إن الشاشة داعمة لمعظم البرامج التقنية الحديثة لأنها تعرض بطريقة مشوقة وجاذبة وتتيح فرصة المشاركة الفعالة، وهي مواكبة للعصر التقني فهي توفر للمعلم والمتعلم الوقت والجهد . آمنة بنت محمد الشحية معلمة لغة إنجليزية بمدرسة مناهل العلم، قالت: بلا شك أن أطفال هذا الجيل يختلفون عن الأجيال السابقة فكل جيل له متطلباته، فيجب علينا أن نتكيف مع متطلبات هذا الجيل الجديد، وأن البرامج والتطبيقات التي تخدم العملية التعليمية في تطوير مستمر، فأتت هذه الشاشات لتضفي جوا من المتعة والتشويق في الحصة الدراسية، حيث إنها تعرض المادة بطريقة مثيرة وجاذبة ومشوقة مما يترتب عليه إبقاء أثر التعلم . وتقول فاطمة بنت أحمد الشحية معلمة مجال ثانٍ تقول: في الغرفة الصفية لا بد من إضافة عنصر مشوق ومثرٍ للمادة التدريسية، ومن هذا المنطلق أضافت لنا الشاشة التفاعلية جوا مفعما بالإثارة والدافعية للطالب والمعلم، وذلك تزامنا مع التطور التكنولوجي المتسارع الذي نشهده وهذه الشاشة أصبحت جزءا من العملية التعليمية التي ساعدت بشكل واضح في عرض المعلومات والدروس التعليمية .