تقرير «أوبار كابيتال» الأسبوعي نظرة على السوق والتوقعات -
«عمان: أشار التقرير الأسبوعي لـ«أوبار كابيتال» إلى أن مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية واصل أداءه الإيجابي خلال الأسبوع الماضي وسط تسجيل تحسّن في قيم التداول بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بقيم التداولات بعد إعلان الشركات عن نتائجها المالية لعام 2019. وسجل المستثمرون العمانيون والعرب صافي شراء قدره 5.83 مليون دولار أمريكي ممتصين الضغط المتأتي من البيع الأجنبي والخليجي.
وأغلق مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.22% على أساس أسبوعي وسط تحسّن في أداء كافة المؤشرات الفرعية بقيادة مؤشر الصناعة الذي ارتفع بنسبة 2.47% تلاه مؤشر الخدمات بنسبة 1.32% ثم المؤشر المالي بنسبة 0.38% على أساس أسبوعي. كما أغلق مؤشر السوق الشرعي مرتفعا بنسبة 1.24%.
وفي أخبار الشركات، أفصحت شركة ريسوت للإسمنت بأنها تجري مفاوضات مع شركة سمنتيا أي جي زيورخ وذلك للاستحواذ على حصتها البالغة 75% من أسهم شركة لافارج هولسم مالديف المحدودة وهي محطة للإسمنت تقع في جزيرة سيلافوشي – جزر المالديف. وقد وافق مجلس إدارة شركة ريسوت، من حيث المبدأ على عملية الاستحواذ وفقا للشروط النهائية.
وأشار التقرير إلى إعلان شركة عمان للاستثمارات والتمويل بأنها تلقت خطابا من شركة مسقط لتوزيع الكهرباء ش.م.ع.م. بتمديد عقد تحصيل مستحقات فواتير الكهرباء مع الشركة حتى نهاية العام الجاري. وتتوقع الشركة عائدا مقبولا من هذا العقد.
وأعلن بنك HSBC بأن عملياته في السلطنة لم تتأثر وسط تقارير عن إغلاق بعض أسواق البنك في جميع أنحاء العالم بسبب تدابير خفض التكاليف. وقد أكد بنك HSBC البريطاني للاستثمار - متعدد الجنسيات - أن عملياته في السلطنة «تسير بسلاسة». وكانت وكالة رويترز ذكرت الأسبوع الماضي بأن بنك HSBC يفكر في بيع أعماله في تركيا وسط مخاوف بشأن العملة المتقلبة والتوقعات الاقتصادية في تركيا. كما ذكر التقرير أن البنك يسعى أيضًا إلى بيع أو تقليص أعماله في بعض الأسواق الأخرى بما في ذلك الموجودة في دول مثل أرمينيا واليونان والسلطنة.
من المقرر - قريبا - أن تُمنح العقود لثلاثة مقاطع متبقية من مشروع ازدواجية طريق أدم ثمريت بتكلفة مجتمعة تبلغ حوالي 243 مليون ر.ع. (630 مليون دولار أمريكي). ومن المتوقع بشكل كبير أن يفوز بالمقطع الرابع، الذي يمتد لمسافة 135 كم من مقشن إلى دوكة، شركة جلفار للهندسة والمقاولات بعرض منخفض قدره 115.7 مليون ر.ع.
من جهة أخرى وبفضل القوانين المواتية للاستثمار في السلطنة، يواصل الاستثمار الأجنبي المباشر التدفق نحو المناطق الاقتصادية الخاصة حيث تمكنت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم (SEZAD) من جذب إجمالي استثمارات تزيد قيمتها على 14 مليار دولار حتى نهاية عام 2019. ومع بداية العام، بدأت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في تنفيذ خطتها الخمسية التي تمتد حتى نهاية عام 2024. وتركز الخطة على تلبية المتطلبات المختلفة لجعل الدقم وجهة مفضلة لمختلف الأنشطة الاقتصادية في المنطقة بحلول عام 2030.
تم توقيع اتفاقية خلال الفترة الماضية لإنشاء أول شركة متخصصة في صناعات الهيدروجين الصديق للبيئة في السلطنة وتصديره وكذلك كمادة وسيطة للاستخدام في مختلف التطبيقات الصناعية والبتروكيماوية. وقد جرى توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الألمانية «هيدروجين رايز» ومؤسسة عمان للخدمات التعليمية (المالكة للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان) لإنشاء شركة خاصة تعنى بعملية تسويق الهيدروجين في السوق العماني بكميات متفاوتة في المرحلة الأولى ثم التوجه نحو التصدير مستقبلا، باسم هيدروجين رايز-عمان. سيدعم اقتصاد الهيدروجين نمو النظام البيئي الذي يشمل، من بين الفرص الأخرى، تخزين الهيدروجين في الكهوف العميقة وأنظمة خطوط الأنابيب وحقن الشبكة وإدارة المياه. هذا وتمتلك السلطنة إمكانية تصدير هيدروجين بقيمة 20 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2050.
من جانبه أعلن البنك المركزي العماني عن قيامه بطرح الإصدار رقم (63) من سندات التنمية الحكومية للاكتتاب العام عن طريق المزاد التنافسي بمبلغ 150 مليون ر.ع. وبمدة استحقاق سبع سنوات بسعر فائدة أساسي قدره 5.25% سنويًا. تجدر الإشارة إلى أن الإصدار الأخير رقم 60 المماثل من حيث الفترة، بلغ سعر الفائدة الأساسي عليه 5.75%. وذكر بيان البنك المركزي بأن باب الاكتتاب (التقدم بالعطاءات) سيفتح في التاسع من شهر فبراير الجاري وسيغلق في الـ 17 من الشهر ذاته. وأشار البيان إلى أن هذه السندات ستصدر يوم الخميس 20 من شهر فبراير الجاري وتستحق السداد في 20 من شهر فبراير عام 2027م كما سيتم دفع الفائدة المستحقة على السندات الجديدة مرتين في العام في الـ 20 من شهر أغسطس والـ 20 من شهر فبراير من كل عام حتى استحقاقها في الـ 20 من شهر فبراير للعام 2027م.
وقد سجلت السلطنة انخفاضًا في إنتاج البنزين ذي الدرجة القياسية (M-91) من قبل المصافي العمانية في نهاية ديسمبر 2019 بنسبة 13٪، حيث بلغ الإنتاج 13.32 مليون برميل مقارنة بـ 15.38 مليون برميل تم إنتاجها في عام 2018. ووصل إنتاج البنزين من النوع (M-95) إلى 13.70 مليون مقارنة بـ 11.9 مليون برميل في عام 2018. وانخفض إنتاج زيت الغاز وغاز البترول المسال بنسبة 12٪ على أساس سنوي و4٪ على أساس سنوي إلى 26.6 مليون برميل و6.81 مليون برميل في عام 2019. وارتفع إنتاج وقود الطيران إلى 14.12 مليون برميل مقارنة بـ 13.32 مليون برميل في عام 2018. كما انخفض إنتاج البتروكيماويات في عام 2019. كذلك انخفض إنتاج البنزين والبولي بروبيلين بنسبة 22 ٪ و15 ٪ على التوالي في عام 2019، بينما ارتفع إنتاج الباراكسيلين بنسبة مئوية واحدة.
إلى ذلك بلغ إجمالي إنتاج الكهرباء في السلطنة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام السابق 33.452.6 جيجاواط في الساعة مقابل32.581.1 جيجاواط في الساعة خلال الفترة نفسها من العام الماضي بارتفاع نسبته 2.7%. وخلال الفترة ذاتها، ارتفع صافي إنتاج الكهرباء من 32.308.3 جيجاواط في الساعة من عام 2018 إلى 32.895.1 جيجاواط في الساعة للفترة ذاتها من عام 2019. ساهمت محافظتا الباطنة والظاهرة بأكبر قدر في إنتاج الكهرباء بنسبة 60٪ خلال الفترة من عام 2019 مقارنة بـ 51.9٪ للعام الذي سبقه. واحتلت المنطقة الشرقية المرتبة الثانية من حيث المساهمة بالمجموع بنسبة 22٪ تليها ظفار بنسبة 9٪. وانخفض صافي إنتاج الكهرباء في مسقط بنسبة 58 ٪ على أساس سنوي خلال ذات الفترة إلى 1.338.8 جيجاواط في الساعة مقارنة بـ 3.178.8 جيجاواط / الساعة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2018.
خليجيا، كان سوق مسقط للأوراق المالية الرابح الوحيد في حين جاءت السوق المالية السعودية الأكثر تراجعا.
وخلال الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن اكتشاف رئيسي للغاز في دبي - أبو ظبي. ويقدر أن الخزان المكتشف يحتوي على 80 تريليون قدم مكعب من موارد الغاز. سيؤدي هذا الاكتشاف إلى رفع احتياطيات الإمارات من 210 تريليونات قدم مكعب إلى 290 تريليون قدم مكعب، بنمو 38٪ الأمر الذي سيغير ترتيب الدولة من حيث احتياطي الغاز من التاسع إلى السادس. وكانت آخر مرة حدث فيها مثل هذا الاكتشاف الكبير قبل 15 عامًا في تركمانستان (هو ثاني أكبر حقل للغاز في العالم).
من جهة أخرى قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إن إنتاج النفط الخام الأمريكي ارتفع بمقدار 203.000 برميل يوميًا إلى مستوى قياسي بلغ 12.9 مليون برميل يوميًا في نوفمبر. وبذلك أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم مع زيادة الإنتاج حيث أدت التطورات التكنولوجية إلى زيادة الإنتاج من الحجر الصخري عبر ولايات تكساس وداكوتا الشمالية ونيو مكسيكو. الواردات من المملكة العربية السعودية وصلت عند أدنى مستوياتها منذ عام 1987. وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن إنتاج النفط سيستمر في النمو حتى عام 2025 على الأقل، ليصل إلى 14 مليون برميل في اليوم في غضون عامين فقط ، ثم سيظل مستقرًا حتى عام 2045. إن زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة والنرويج وإيران والبرازيل إضافة للمخاوف المتعلقة بفيروس كورونا وتأثيره على التجارة العالمية وقد يستمر على أسعار النفط لفترة طويلة.
ونما الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.1٪ في الربع الرابع من عام 2019، وهو نفس معدل النمو في الربع الثالث من ذات العام ومطابقًا لمعظم توقعات السوق. وقد تباطأ إنفاق المستهلكين بشكل حاد في حين أن صافي التجارة ساهم بأكبر نسبة في النمو منذ الربع الثاني من عام 2009 وسط انخفاض في الواردات. في المقابل، جاءت المساهمات السلبية من الاستثمار الثابت غير المتعلق بالمساكن. وعند تحليل عام 2019 بأكمله ، نما الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3٪، وهو الأقل منذ عام 2016 ولا يحقق هدف إدارة الرئيس الأمريكي البالغ 3٪ للسنة الثانية على التوالي.
التوصيات:
محليا، عدد قليل من الشركات أعلنت عن التوزيعات المقترحة لعام 2019 والتي ستخضع لموافقة الجمعيات العمومية عليها، وعليه لا يزال الإعلان عن التوزيعات المتبقية هو المحرك الأساسي لقرارات المستثمرين. وبالنظر إلى النتائج المعلنة، «نعتقد بأن مجمل التوزيعات ستكون عند مستويات متقاربة مع تلك التي تم الإعلان عنها لعام 2018 بل قد نشهد إعلان عدد من الشركات عن توزيعات جديدة».
خليجيا، تؤثر تذبذبات أسعار النفط على أداء الشركات والاقتصادات ذات الصلة والتي من المتوقع أن تستمر لبعض الوقت. ومع ذلك ، نعتقد أن أسواق الأسهم بدأت بالفعل في إظهار علامات على التعافي.
عالميا، نتوقع أن تشهد الأسواق تحسنا بعد التوصل إلى علاج لفيروس كورورنا وإعلان الصين بأنها ستخفض الرسوم الجمركية إلى النصف، على مئات السلع الأمريكية، والتي تصل قيمتها إلى 75 مليار دولار، على أن تدخل التعديلات حيز التنفيذ في 14 فبراير.