نسبة الرضا عن التحكيم عالية - كتب - فيصل السعيدي - أكد عمر بشتاوي الخبير التحكيمي في اتحاد كرة القدم أن لجنة الحكام في اتحاد الكرة تحترم جميع الأندية وتثمّن وتقدر جهودها مشددًا على أن لجنة الحكام لم تسع البتة في إيجاد حواجز بينها وبين الأندية لافتًا إلى حقيقة أن اللجنة تنصت دائمًا لملاحظات الأندية واعتراضاتها الرسمية على التحكيم في شتى المسابقات الكروية المحلية وعلى ضوئها تتخذ القرارات الملائمة. واستدرك بشتاوي قائلا: بيد أن حالات الاحتجاج الرسمية على قرارات التحكيم بهدف إيضاح وجهات نظر الأندية تجاهها تدنت بنسبة ملحوظة مما يدلل بجلاء وبما لا يدع مجالًا للشك على كفاءة ومقدرة التحكيم المحلي في الموسم الكروي الحالي ٢٠١٩ /‏ ٢٠٢٠م. وفي السياق ذاته أوضح بشتاوي قائلا: وصلتنا من بعض الأندية عدد من الاعتراضات الرسمية خلال الموسم الجاري وقد أخذناها بعين الاعتبار وجلسنا مع تلك الأندية وتمحور حول تلك الحالات الجدلية المرفوعة نقاش كبير بهدف الوصول إلى نقطة التقاء وتقريب وجهات النظر بما يخدم المصلحة المشتركة للعبة ويعكس الشمعة الإيجابية المتبادلة بين الأندية ولجنة الحكام على حد سواء. وأردف خبير الحكام قائلا: وضحنا لتلك الأندية وجهات نظرنا وقد لاقت صدى وترحابا وقبولا منها على النحو الذي يعكس حرصنا البالغ والعميق على رفع معدلات الكفاءة الفنية ويسهم في إرساء العدالة وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية. إقرار وقبول وأقر بشتاوي بأن الأمر لا يخلو من انسياق بعض الملاحظات الفنية على لجنة الحكام وفي هذا الشأن علّق قائلا: بطبيعة الحال ترد إلينا بعض الملاحظات على الحكام وهذه تعد بمثابة ظاهرة صحية تدعو إلى النقد الهادف والبناء ولكن بدورنا نتقبل الملاحظات الفنية بصدر رحب ونضطلع دوما بمسؤولية معالجتها باستمرار لقناعتنا الراسخة وإيماننا التام بأن هذه الملاحظات تعد من صميم ولب وجوهر عملنا التكاملي. نسبة الرضا والقبول عالية جدا وأشار بشتاوي إلى أن لجنة ودائرة الحكام باتحاد كرة القدم راضية بشكل كبير على مستويات الحكام ومردودهم في أنشطة ومسابقات الموسم الكروي الحالي وفي هذا الصدد أوضح قائلا: إن نسبة الرضا والقبول لدينا عالية جدا تجاه مستويات حكامنا خلال الموسم الكروي الحالي مما يضع الجميع في مركز مسؤولية ورغبة جامحة في مضاعفة الجهود وهذا هو العشم في سبيل الارتقاء والنهوض بحاضر ومستقبل الكوادر التحكيمية الوطنية التي لم ولن تألو جهدا في سبيل رفعة وتطوير التحكيم المحلي ونقله إلى آفاق وفضاءات أرحب وأوسع عاجلا غير آجل. الاعتراضات الرسمية المدفوعة وفي معرض شرحه التفصيلي عن حالات وآليات الاعتراضات الرسمية المدفوعة استطرد بشتاوي قائلا: في واقع الأمر تذهب الاعتراضات الرسمية إلى لجان الاتحاد وتعرض عليها كل على حدة بما فيها لجنة الانضباط وهذا يتعلق على وجه الدقة والتفصيل بالطلبات الفنية التي لا ناقة ولا جمل للجنة الحكام والاتحاد فيها باعتبارها قرارات حكام بحتة لذا لا دخل للجنة الحكام والاتحاد الذين يؤثرون فتح ملفات أخرى تعنيهم بشكل مباشر. حراك دؤوب وجهد متصل وتطرق بشتاوي إلى الحديث عن محور الورش والدورات التدريبية النشطة التي تنظمها لجنة الحكام باتحاد الكرة والتي تعكف على تنظمها شهريا وفي هذا الشأن لفت قائلا: إن المتابع لأجندة وروزنامة أنشطتنا سيلحظ بجلاء البرامج الشهرية المتخصصة التي تحرص على تنظيمها بوتيرة مستمرة والمتضمنة بطبيعة الحال على ورش ودورات وحلقات عمل في مجال تطوير السلك التحكيمي والتي تستهدف قطاعات واسعة من حكام النخبة وحكام المستوى الثاني والحكام المستجدين عطفا على المقيمين ومراقبي المباريات لما لهم من صلة وشأن وعلاقة مباشرة في مجال تطوير القطاع التحكيمي وتعميمه على مستوى كافة المسابقات والأنشطة الكروية المحلية المندرجة في الموسم الكروي. وأردف بشتاوي قائلا: إن تنظيم مثل هذه الدورات والورش التدريبية تهدف إلى تمكين التحكيم العماني ودفعه إلى تحريك عجلة النماء والتطوير الذاتي وإضفاء عناصر الخبرة والقوة لديه على خط مواز يليق بسمعة التحكيم المحلي ويستشرف أهدافنا وطموحاتنا التوسعية المستقبلية. وأتم بشتاوي قائلا: إن أحد أهدافنا على المدى القريب تتمثل في إعادة النظر بما يخص المستويات الفنية المتقدمة بهدف تقليل الحد الأدنى من الملاحظات الفنية والعمل على معالجتها وإذابة فروقاتها والقضاء على شوائبها قدر المستطاع.