العمانية: منذ بدايات عصر النهضة المباركة في السلطنة دأب السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- على التأكيد على أهمية العلم والمعرفة في بناء الحضارات وبناء الأمم والشعوب. وما زال صوت السلطان -رحمه الله- وهو ينادي في العمانيين مطلع سبعينيات القرن الماضي «سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر» يتردد صداه في كل مكان، بل إنّ ذلك الصدى المقدس بقداسة العلم نشر خيوط إشعاعه من عُمان إلى العالم. ولأن السلطان الراحل كان مؤمنا بالمعرفة الإنسانية قام بإنشاء كراسٍ علمية بمختلف الجامعات المرموقة في العالم بهدف تشجيع البحث العلمي وتشجيع الابتكار. لتتحقق فكرة أن السلطان قابوس صاحب رسالة إنسانية ليست لعُمان فقط وإنما يعم نورها العالم أجمع. ولجلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- 16 كرسيا علميا وأستاذية وزمالة في عدد من جامعات العالم، تخدم في مجملها البحوث العلمية في مجالات اللغة العربية والأدب والثقافة والتاريخ والعلوم والحوار الديني والحضاري.