صلالة – بخيت كيرداس الشحري - قال المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمارات الغذائية القابضة( لعمان الاقتصادي): انه من المتوقع ان يبدأ مشروع المروج للألبان في ولاية صلالة في استلام الحليب من مربي الثروة الحيوانية في مراكز تجميع الحليب في نيابتي غدو وزيك خلال موسم صلالة السياحي او بعد الموسم مباشرة بحسب ما هو متوقع ومخطط له ونأمل ان يتم هذا المشروع وفق الخطط المرسومة له ، وان نتجاوز أي تحديات تواجهنا سواء بيئية او لوجستية او طبيعية ونعمل على تذليل كافة الصعوبات من اجل نجاح هذا المشروع الريادي ونحن كشركة قابضة نعمل على المساندة والدعم الكبير لهذا المشروع والشكر لوزارة الشؤون المالية ووزارة الزراعة ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار الداعمين والمساندين لهذا المشروع وحقيقة أن العبء الأكبر ونجاح المشروع يعتمد بشكل أساسي على القائمين على تنفيذ هذا المشروع والأهالي المستفيدين من هذا المشروع وكذلك شبابنا من أبناء مربي الثروة الحيوانية والذي أتمنى منهم اذا ما رأوا ان هذا المشروع ناجح ويحقق عوائد مالية ان يستثمرون في هذا المجال الاقتصادي وان تكون هذه الثروة الحيوانية مشاريع تجارية رائدة. وأوضح الشنفري قائلا: إن مشروع المروج للألبان هو مشروع ريادي ويستمر لفترة تقييم حتى يثبت نجاحه من خلال قدرة الإدارة التنفيذية للمشروع ومجلس الإدارة على تقييم نجاح هذا المشروع الريادي المبني على فكرة اقامة ثلاثة مراكز تجميع للحليب في ولاية صلالة (مركز في نيابة زيك ومركز نيابة غدو ومركز نيابة حجيف). وأضاف: إن المشروع قائم على فكرة قائمة وموجودة في كثير من دول العالم وهي فكرة اقتصادية لدعم مربي الثروة الحيوانية وجعل هذه الثروة الحيوانية مصدر دخل مستمر لأصحابها وكما نعرف ان مربي الثروة الحيوانية في محافظة ظفار لا يزال مربيا تقليديا عبر الطريقة المتبعة منذ آلاف السنين في مجتمع رعوي ونحن لدينا مراعي طبيعية ولدينا الكثير من السلالات المحلية المنتجة للحليب ولكن لفترة طويلة كان المربي لا يستفيد كثيرا بشكل تجاري من هذا الحليب ولكن في هذا المشروع من خلال مراكز التجميع التي تنشأ يتمكن المربي من بيع حليب الذي يجمعه صباحا ومساء والمركز يقوم بالفحص بشكل مباشر ويتم قبول الحليب او رفضه بناء على المواصفات التي يجب الالتزام بها وهذه المواصفات ستحدد من خلال طريقة علمية من خلال أجهزة الفحص. وأشار في حديثه إلى ان فكرة المشروع لم تأت من فراغ بل بني على أسس سليمة وتجارب ناجحة في أماكن مختلفة وفي هذا المشروع الريادي سيتم التركيز على حليب الابقار والابل وفي تقديرنا ان المشروع ناجح بإذن الله لقناعتنا الأساسية بأن كل المسوحات والدراسات التي تمت تؤكد وفرة الحليب في مختلف المواسم ورغبة المربي في الاستفادة من الحليب الفائض وكيف نحول هذا الحليب إلى منتج ذي فائدة ونشاط تجاري وكيف نحول هذا المربي إلى ناشط تجاري وتتحول هذه الاسرة إلى اسرة منتجة ولديها دخل شهري ثابت وتقدر تخطط للاستفادة من هذه الأموال بطريقة تساعدهم على النمو والازدهار الاقتصادي وكذلك المربي حينما تكون لديه حيوانات مدرة للحليب سيقوم بحجز الحيوانات في الحظائر لتقليل حركتها لإبقاء الطاقة فيها حتى لا تفقد طاقتها في الرعي وهذه الطريقة تساعد على الحفاظ على المراعي ومواردنا الطبيعية وكذلك سيتخلص المربي من الفئات غير المنتجة وسوف يعمل على الانتقاء وتحسين الجودة في ثروته الحيوانية. وأضاف أن هذه الطريقة طبقت في كثير من دول العالم في ظروف وبيئة وأحجام قطعان تتشابه معنا كثيراً ونجحت وهذه الطريقة لها مئات السنين من التجارب في العالم ونحن باستخدام التقنيات والمنهجية العلمية الصحيحة والمساندة لهذا المربي والإرشاد والتوجيه نعتقد ان النجاح سيكون حليفا لهذا المشروع، وتعاون الأهالي هو الأساس في نجاح المشروع. وهناك ما تزال تحديات تواجه المشروع في اختيار بعض المواقع باعتبار ان هناك اعتبارات أخرى ولكن لدينا جهات متعاونة تعمل على تذليل كل هذه التحديات. وفي ختام حديثه قال المهندس صالح بن محمد الشنفري أن المشروع سيوفر فرص عمل لأبناء النيابات وسوف يتم الإعلان عنه في الوقت المناسب بحسب الآليات المتبعة في ذلك والأهالي سوف يتم توفير لهم عبوات معينة تسلم لهم وتعود للمركز بعد ملئها بالحليب، وسيفحص هذا الحليب فحصا دقيقا من خلال أجهزة تقنية متطورة وتظهر النتائج في الحال وفي حال مطابقته للمواصفات سوف تسجل قيمته أمام المربي في الشاشة، وفي نهاية الشهر سيتسلم قيمته وكل مرب يحضر الحليب سيكون مسؤولا عن نقل الحليب إلى مراكز التجميع وهذا نظام متبع في جميع مراكز التجميع على مستوى العالم والمراكز ليست بعيدة عن المساكن واكد انه لا توجد كمية محددة من الحليب أي أن كل كمية متوفرة تتوفر فيه مواصفات القبول سيتم استقبالها ونحن نشجع الزيادة في الإنتاج.