صحار - عبدالله المانعي - استقطب ملتقى زمام الأول الذي تبنته المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة أكثر من 250 مشاركًا من الأندية والمؤسسات الحكومية والخاصة والذي احتضنته قاعة جامعة صحار أمس. رعى فعاليات الملتقى معالي الشيخ سباع بن حمدان بن سباع السعدي أمين عام اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني وبحضور لفيف من المدعوين من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ومحمد بن سليمان اليحمدي مدير عام الشؤون الرياضية بالمحافظة والشيوخ والوجهاء والأعيان ولفيف من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الشبابي والرياضي.وقال محمد بن خلفان المانعي المشرف العام على الملتقى في كلمته: يأتي الملتقى ترسيخًا لمبدأ دعم النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي الأول الذي رسم فيه عن قرب النهج، والاستمرار في مسيرة العطاء والبناء، وأشار إلى أن المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة تبنت الملتقى لرسم خارطة جديدة ومبتكرة للشباب في مجال تنمية الأفكار الشبابية والابتكارية لتأسيس المواقع الإخبارية والإعلامية والرياضية والجماهيرية. وأضاف: تجلت الجهود في الانطلاقة بتدشين المركز الإعلامي بالمحافظة ليشكل المنبر الذي يلامس احتياجات الشباب، ويرفع من شأنها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل هادف، وبناء والمراهنة على الشباب في المستقبل من خلال زمام التكامل المؤسسي والداعم لتطلعاتهم، وقد أتى الملتقى لمباركة المشهد الشبابي، والقادم سيكون الأفضل بالنسبة لنقل الأفكار والتجارب إلى محطات أعلى، وبلوغ أقوى الأهداف مؤكدًا أن ما سيقدمه المشاركون في جلسات الملتقى من داخل وخارج السلطنة سيكون أداة فعالة للتغلب على المعوقات والاستماع للتجارب هو نموذج رائع يحتذى به مشيدًا في الوقت نفسه باحتضان جامعة صحار للملتقى الذي أريد له أن يجسد دور الإعلام ومكنون الشباب والعمل التطوعي وفنون الابتكار والمبادرات الفردية والجماعية وقد أتت الفكرة من تجارب ناجحة بالمحافظة. 6 جلسات وتضمن الملتقى 6 جلسات، وقد تناولت الجلسة الأولى منه دور المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم المبادرات والأفكار الشبابية والإعلامية تحدث عبرها المهندس أحمد بن إبراهيم النقبي مدير العلاقات الخارجية في شركة أوكيو العاملة بميناء صحار، ومحمد بن سليمان اليحمدي مدير عام المديرية العامة للشؤون الرياضية بشمال الباطنة أدارها محمد بن قاسم الشيزاوي. وتحدث أحمد النقبي عن أهمية مرحلة الشباب فقال: أشكر القائمين على تنظيم الملتقى ومرحلة الشباب هي القالب الذي يشكل الطموحات والأفراد والمحرك للنهوض بالمجتمعات وهي مفصلية لتسجيل هوية الفرد. وأشار إلى دور القطاع الخاص فقال: يتكامل دور القطاع الخاص مع أدوار قطاعات أخرى ويعول عليه كثيرًا في خدمة الشباب من خلال بناء القدرات عبر برامج المسؤولية الاجتماعية لتشجيع المبادرات في جل الأنشطة. أما عن الرسالة الموجهة للشباب فقال: عليهم الاستفادة القصوى من طاقاتهم ومواصلة السعي والاجتهاد في تطوير ذاتهم وقدراتهم. وتحدث محمد بن سليمان اليحمدي عن تقديم الدعم للشباب فقال: التحدي أكبر والطموح أعلى وهناك حاجة ماسة لتقديم ما هو جديد يساند فكر الشباب. وأشار اليحمدي إلى أن كل الأطر ضمن سلم النجاح تمر عبر الرسم البياني المتصاعد بحيث يتماشى مع الشباب في رسم ما يطمحون إليه. مشوار رياضي وفي الجلسة الثانية سلط الضيف محمد سعدون الكواري الإعلامي الرياضي القطري ومقدم البرامج الرياضية بقنوات «بين سبورت» على تفاصيل في مشواره الذي بدأه رياضيًا في لعبة التنس غير أن مجال الإعلام الرياضي استهواه بقدر كبير. وتناول الكواري تجربته مع النجاح وتحدث عن عرض عن مشواره واحترافه بفرنسا وقال: على الشباب البعد عن التذمر والذكي من يستعد لجاهزية الفرصة وأن أي عمل يحتاج لجهد، والبدء خطوة بخطوة ولا بد من التنويع. وتزامن حديثه مع عرض مرئي لمسيرته، وحكى عن قرب تجربته في ريادة الأعمال وركز على أهمية خوض الدورات مشيرًا إلى أن مصاعب الحياة منحنيات وتعرجات ومنحنى الانحدار هو تجربة النجاح ولا بد من البعد عن المحبطين، وتجنب مبدأ تضارب المصالح، وتحدث كذلك عن الشراكة بين الشباب، وتناول استثماره الرياضي في لعبة تنس الطاولة والرقم الكبير الممارس للعبة عبر ملاعب وشاشات عرض. تجارب إعلامية وقيادية دار الحوار في الجلسة الثالثة عن تجارب إعلامية وقيادية ناجحة تحدث فيها الإعلامي سالم الحبسي رئيس الاتحاد الرياضي للإعلام الخليجي والإعلامي صلاح السعدي مقدم برامج رياضية بقناة الكأس الرياضية، وقد أدارها الإعلامي خالد الشكيلي مقدم برامج رياضية بقناة عمان الرياضية. وقال الحبسي: سعداء كشباب بالمشاركة في الملتقى الذي هو مبادرة حميدة من المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة في تعزيز أعمال الشباب. وذهب للتحدث عن مشواره فقال: عملت في شركة طرق ودرست هندسة مدنية وعملت في بلدية السيب وغطيت أول مباراة في الكريكت التي كنت أجهلها والمغزى في ذلك أنه لا بد من الصبر والانتظار وإذا لم تكن هناك تجارب سيئة وجميلة ومؤلمة لا تستطيع أن تنجح ولا بد من الاجتهاد وأول مقالة صحفية كتبتها بعد 9 سنوات في جريدة الوطن واشتريت جهاز الفاكس لخدمة عملي وعملت مراسلا لجريدة الحياة في الشرق الوسط ومراسلا للإذاعة والتلفزيون خارجيًا، واتجهت للعمل الخاص عبر زوايا للدعاية والإعلان ودخول في الإعلام الخليجي بمبادرة عمانية ولدينا دعم سخي لمبادرات الشباب وتبنيت أفكارًا في لجنة الشباب وشاركت بندوة المرأة. وشدد على الحذر الدقيق عند الدخول في أي مجال والتجارب نابعة عن المقدرة على الإقناع والتحدي. وقال صلاح السعدي: أرحب بهذا التواجد وقدمت الكثير في برنامج: (تعال جاي) واشتغلت في مجال الإطفاء وتفرغت لنفسي وأصبحت صديق للمايك وعملت لقاءات ودخلت مجال التصوير خاصة لدى الجماهير وانتقلت لمجموعة الذكرى وبعدها للتلفزيون وكان شيئًا محببًا لي التعامل مع الجمهور. وتحدث صلاح عن الصعوبات والتضحيات فقال: أصبحت محاضر 9 سنوات في شركة تنمية عمان مع شباب لم يكملوا الدراسة وموظفين في الوقت نفسه، وكان معي موهبة في الإعلام الذي دعمني بشكل كبير ولا بد من التضحية في أي عمل. جلسات أخرى تعاقبت الجلسات الأخرى والتي كانت عبارة عن ورش مصاحبة، حيث قدم هيثم الشكيري ورشة التصوير الضوئي، وتناول جابر العجمي ورشة التسويق الإعلامي وسلط أحمد العجمي الضوء على ورشة التفكير التصميمي وصياغة المحتوى، وتطرق بخيت الشبلي لمهارات التفكير الإبداعي والابتكاري في تطوير العمل الرياضي، ثم قام راعي المناسبة بتكريم الداعمين للملتقى ومواقع التواصل الاجتماعي بالأندية ومقدمي الجلسات والصحف المحلية، وقدم محمد بن سليمان اليحمدي مدير عام المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة هدية تذكارية لراعي المناسبة.