بغداد - عمان - جبار الربيعي-(د ب أ):- طرح رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي أمس مبادرة لحل الازمة الراهنة في العراق، داعيا الى تشكيل حكومة مستقلة «مصغرة» لايتجاوز عمرها سنة واحدة بإشراك الناشطين، فضلا عن تشكيل لجان مشتركة من «المتظاهرين ويونامي والحكومة». وقال العبادي، في بيان، «نطالب جميع الاطراف بحلول تضامنية تخرج البلاد من ازمتها، وبضرورة التحلي بالحكمة وروح التسوية بعيدا عن المصالح الضيقة والسقوف العالية ومجازفة المغامرات». وطرح العبادي «مبادرة لتجاوز ازمة الثقة وفراغ السلطة»، موضحا أن المبادرة تتضمن «أن يكلّف رئيس الجمهورية شخصية مستقلة كفوءة وقوية لرئاسة الحكومة خلال 15 يوما». واقترح العبادي ايضا ضمن مبادرته، «تشكيل حكومة مصغرة لإدارة المرحلة الانتقالية على ان لا يتجاوز عمرها سنة واحدة من تاريخ تسلمها المسؤولية». مشيرا الى أن «مهام الحكومة الاساس هي اجراء انتخابات مبكرة نزيهة بشراكة اليونامي وبتاريخ اقصاه 2020/‏12/‏31، وضبط الامن، وحصر السلاح بيد الدولة، وتقديم الجناة بحق المتظاهرين وقوات الامن الى العدالة، وحياد القرار الوطني». واكد العبادي على «الزام رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل حكومة بعيدا عن المحاصصة الحزبية المقيتة مع الحفاظ على تمثيل التنوع المجتمعي الوطني»، لافتا الى «اشراك الكفاءات المهنية ومن الناشطين بالحكومة، وتعيين مستشار لرئيس الوزراء لشؤون المطالب الجماهيرية ، لضمان اشراك الجمهور بإدارة المرحلة الانتقالية». ودعا العبادي الى «تشكيل لجان خاصة (ثلاثية الاطراف) من الحكومة واليونامي والمتظاهرين، للاشراف على مهام اجراء الانتخابات، لجان التحقيق الخاصة بقتل المتظاهرين وقوات الامن، وإعادة بسط الامن بالمحافظات العراقية». كما بحث رئيس ائتلاف النصر ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، مساعي اختيار بديل لرئاسة مجلس الوزراء. وقال مكتب العبادي في بيان ان «رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي استقبل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم». واضاف انه «جرى خلال اللقاء بحث مجمل الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية ومساع اختيار بديل لرئاسة مجلس الوزراء خلال الفترة الدستورية المتبقية ومعالجة الاسباب التي ادت لوصول الاوضاع لما وصلت اليه حاليا وخطورتها على العراق . وتابع انه «تم التاكيد على اهمية اختيار شخصية مكلفة بتشكيل الحكومة باستطاعتها ايقاف الانحدار الكبير الذي تشهده العديد من القطاعات امنيا واقتصاديا وماليا والتهيئة للانتخابات المبكرة للتمهيد للمرحلة المقبلة التي عليها اصلاح الاوضاع ووضع العراق على الطريق الصحيح الذي يطالب به ابناء شعبنا». على صعيد آخر أعلن العراق أمس ترحيل 82 طفلا إلى آذربيجان كانوا مودعين مع أمهاتهم بالسجن لانتمائهن إلى تنظيم «داعش». وقال أحمد الصحاف المُتحدّث باسم وزارة الخارجيّة إن «وزارة الخارجيّة شاركت في ترحيل 82 طفلاً إلى جمهوريّة آذربيجان كانوا مُودَعين مع أمهاتهم المحكومات بالسجن من قبل القضاء العراقيّ لانتمائهنّ إلى تنظيم داعش الإرهابيّ». وأوضح أن «عدد المُرحّلين من الاطفال وصل إلى 828 طفلاً من جنسيّات مختلفة».