ختام مسابقة التعليق الرياضي - اختتمت أمس الأول المرحلة الثالثة والأخيرة من مسابقة التعليق الرياضي ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي 2019/‏‏2020 على مستوى السلطنة، التي أقيمت منافساتها في قاعة نادي الأمل بمرتفعات المطار بحضور المتسابقين التسعة المتأهلين على مستوى السلطنة بعد منافسات قوية ومثيرة خاضها المتأهلون على مستوى الأندية ومستوى المحافظات بحضور لجنة التحكيم التي يترأسها سعيد بن ناصر المالكي وعضوية سالم بن خليفة السالمي وراشد بن محمد الشيذاني. وأفرزت المسابقة عددا من المواهب الشابة التي تنافست من أجل الحصول على المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة التعليق الرياضي، والكل يمني النفس لخطف المراكز الأولى، حيث أبدع المشاركون في التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم ومسابقات الهجن في أداء جميل ورائع تباينت فيه طبقات الصوت وتمازجت مع الحماس والمعلومات الكثيرة التي قدمها المعلقون لإمتاع من يشاهد المباريات وسباقات الهجن، حيث تضمنت مسابقة التعليق الرياضي 10 بنود للتقييم تضمنت (التحكم بدرجة الصوت والقدرة على الوصف والثقافة الرياضية في اللعبة المراد التعليق فيها والإلمام بالجوانب الفنية والجوانب التحكيمية وسلامة اللغة ومخارج الحروف وتسلسل سرد المعلومات والالتزام بالزمن المحدد والتعامل مع المواقف الصعبة وسرعة البديهة). وشهدت منافسات التعليق الرياضي ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي مواهب متعددة قدمها المتأهلون للمرحلة الأخيرة أثناء تعليقهم على المباريات والتي أقيمت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وأدار المسابقة كل من سعيد بن تمان العمري وسعيد بن ناصر المالكي وأحمد بن سيف الكعبي، حيث أظهر المتسابقون مهاراتهم في كيفية التعامل مع مجريات وأحداث المباريات وأثناء التعليق ومدى قيمة المعلومة التي يعطيها المعلق للجمهور والمتابع. وبلغ عدد المتسابقين المتأهلين للمنافسة على مستوى السلطنة 9 وهم: ( حاتم بن محمد المعشري من مركز العامرات المتأهل عن محافظة مسقط ومحمد بن عامر السعدي من نادي الخابورة المتأهل عن محافظة شمال الباطنة ولؤي بن حمدان البلوشي من نادي الرستاق المتأهل عن محافظة جنوب الباطنة وعلي بن حمد العجمي من نادي صلالة المتأهل عن محافظة ظفار، وغسان بن سليمان البطاشي من مركز دماء والطائيين المتأهل عن محافظة شمال الشرقية وسالم بن محمد الكاسبي من نادي الوحدة المتأهل عن محافظة جنوب الشرقية، وعبدالله بن درويش الشحي من نادي خصب المتأهل عن محافظة مسندم، وسعيد بن مبارك المغيري من نادي الوسطى المتأهل عن محافظة الوسطى وأحمد بن سالم البلوشي من نادي عبري المتأهل عن محافظتي الظاهرة والبريمي). مواهب واعدة وحول المنافسات أشاد سعيد بن ناصر المالكي رئيس لجنة التحكيم بالأداء الكبير والمثير الذي قدمه المتسابقون: وقال لقد أفرزت المسابقة عددا من المواهب الواعدة التي بذلت جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى النهائيات على مستوى السلطنة بعد منافسات سبقتها على مستوى الأندية والمحافظات، حيث تنافس في النهائيات 9 معلقين رياضيين في مجال كرة القدم وسباقات الهجن، حيث أبدع الشباب في الوصف والعطاء وجذب المستمعين والمشاهدين إلى المباراة واصفين ومعلقين لمادة العرض التي أمامهم، في أداء وتنافس شريف بين المتسابقين. وأضاف: مسابقة التعليق الرياضي مهمة جدا وأتاحت الفرصة للشباب من خلال الأندية لإبراز مواهبهم في مجال التعليق الرياضي، واستمرار المسابقة أمر جيد، حيث إنها تتيح لمن لم يسعفه الحظ بالظهور في إحدى القنوات الرياضية أن يظهر في هذه المسابقة التي كانت طريقا وبابا مفتوحا لظهور عدد من المعلقين الذين أصبح لهم شأن في ساحة التعليق الرياضي على المستوى المحلي والعربي، حيث كانت بداياتهم الأولى من هذه المسابقة، مؤكدا أن التنافس كان قويا من الجميع وصعبت على اللجنة عمليات الاختيار وذلك لتقارب المستويات التي أظهرها الشباب المتنافسون، مضيفا: أن المسابقة تتيح فرصا لأصحاب مواهب التعليق في الظهور وهي القصة التي لا تتوفر للجميع بأن يظهروا بها في القناة الرياضية لعدم قدرتها على استيعاب الجميع، لذلك هذه المسابقة فرصة جميلة للجميع من أجل تأكيد حضورهم في عالم التعليق الرياضي. وأردف قائلا: ينبغي على جميع المتسابقين الاستمرار في تنمية مواهبهم في مجال التعليق بمتابعة كبار المعلقين في السلطنة والوطن العربي والعالمي، وأن يستمروا في ممارسة التعليق الرياضي من خلال الفرق الأهلية والدوريات المحلية التي تقام على مستوى الأندية، وذلك لصقل مهاراتهم وخبراتهم، مضيفا: أن اللجنة تتطلع خلال النسخة القادمة إلى إيجاد معلقين جدد في مختلف الرياضات الأخرى بحيث لا يقتصر التعليق على كرة القدم وإنما يطال التعليق على مباريات الطائرة والسلة والهوكي وغيرها من الألعاب الأخرى لحاجة الساحة الرياضية لمثل هؤلاء المعلقين. وحول هوية المعلق والبعد عن تقليد بعض المعلقين قال: لا شك أن التعليق الرياضي باب مفتوح للجميع ولا بأس أن تكون بداية المعلق بتقليد أحد المعلقين الرياضيين لكن لا ينبغي أن يستمر في ذلك وعليه أن يجد لنفسه هوية خاصة وصوتا وأسلوبا وتعليقا يميزه عن غيره، وهذا الأسلوب والتفرد في هوية المعلق هو من يجعله بارزا في ساحة التعليق الرياضي وبالتالي سيجد حيزا ومساحة بين كبار المعلقين الرياضيين في المستقبل.