يتناول كتاب "تفكيك مركزية السرد العربي" بالدراسة بالنقد والتحليل تجربة الروائية العمانية جوخة الحارثي في روايتها "سيدات القمر" التي فازت بجائزة المان بوكر العالمية للعام 2019، وهي جائزة على درجة عالية من الأهمية، وسبق أن مُنحت لكتاب عالميين، من بينهم فائزون بجائزة نوبل للآداب. وجاء الكتاب الذي أعدّه وقدّم له الشاعر المصري سمير درويش وصدر عن الجمعية العمانية للكُتّاب والأدباء بالتعاون مع "الآن ناشرون وموزعون" في الآردن، في مائة واثنتين وتسعين صفحة من القطع المتوسط. وهو خلاصة ملفّ نشرَتْه مجلّة "ميريت" الثّقافيّة التي تصدر عن دار ميريت للنّشر في القاهرة ويرأس تحريرها درويش. وتناول الملفّ بحوثاً ودراسات عن "سيّدات القمر" كتَبها باحثون وكتّاب عرَب وأجانب، وارْتأَت الجمعيّة أنْ تُعيد نَشْرها في كتاب، هو هذا العمل، بالاتّفاق مع المجلّة، كي يكون مَرجِعاً للباحثين في رواية "سيّدات القمر" والأدب العُمانيّ بشكل عام، وتوثيقاً للحراك النّقديّ الذي رافق فوز هذه الرّواية بجائزة المان بوكر العالميّة. ومن النقاد المشاركين في الكتاب: سمير درويش، د.بهاءالدين محمد مزيد، د.محمد سمير عبدالسلام، د.ممدوح فراج النابي، د.إكرامي فتحي، د.غادة كمال سويلم، رشا الفوال، د.هاني حجاج، د.عزيزة الطائي، د.آسية البوعلي، د.فريدة مقلاتي، ثاني جمعة الحمداني، سعيد الصلتي، أسماء بوخميس، رحمن خضير عباس، شوقي عبدالحميد يحيى، "ويل هاريس" (ترجم دراستها طارق فراج)، وعاطف عبدالعزيز الحناوي. وكانت رواية "سيدات القمر" قد فازت قبل ذلك بجائزة الجمعيّة العُمانيّة للكتّاب والأدباء عام 2010 لأفضل الإصدارات عن فرع الرّواية. وقد أثارتْ اهتماماً أدبيّاً كبيراً، وتناولتها العديد من الـمُراجَعات النّقديّة في صُحف ومجلّات عالميّة وعربيّة. كما أصدرتْ بعض المجلّات ملفّات خاصّة عنها. يذكر أن جوخة الحارثي تلقت تعليمها في سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي الكلاسيكي من جامعة أدنبرة، وهي حالياً أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس.