أبوجا - (د ب أ)- اختطف مسلحون في نيجيريا أمس طالبات من داخل إحدى الكليات بشمال غرب البلاد، وذلك بعد يوم من تعهد الحكومة باستخدام القوة الكاملة للجيش من أجل إنهاء حالة انعدام الأمن المتدهورة في نيجيريا. وأفادت محطة التليفزيون المحلية «تشانلز» على موقعها الإلكتروني أمس بأنه تم اقتياد عدد غير محدد من الطالبات قسرا من داخل الكلية الاتحادية لميكنة الغابات، بولاية كادونا في شمال غرب البلاد. ونقلت المحطة عن المتحدث باسم وحدة شرطة الولاية محمد جليج، القول إن التحقيق جار لتحديد العدد الدقيق للطالبات اللائي اختطفن. وأضاف أن الحادث وقع في وقت مبكر من صباح أمس. وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذا خامس حادث اختطاف جماعي لطالبات تشهده نيجيريا منذ ديسمبر الماضي، وهو نهج يضع مزيدا من الضغوط على الرئيس محمد بخاري، الذي تولى مقاليد السلطة في عام 2015، وتعهد بمعالجة انعدام الأمن في نيجيريا أكثر دول أفريقيا من حيث عدد السكان. وقال باباجانا مونجونو، مستشار الأمن القومي للرئيس النيجيري، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أبوجا أمس الأول إن «الحكومة لن تسمح بأن تتعرض للابتزاز من قبل أي مجموعة أو أي فرد يعتقد أنه يستطيع الاختفاء تحت السطح واستخدام الوكلاء لتوجيه ضربة قاتلة للأبرياء». واضطرت المدارس إلى إغلاق أبوابها، كما أجبر العديد من المزارعين على التخلي عن أراضيهم في أعقاب عمليات الخطف الجماعي للطلاب وقتل المزارعين. وأضاف مونجونو أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقدم معلومات استخبارية لنيجيريا والدول المجاورة للمساعدة في التعامل مع الوضع، مشيرا إلى أن «الأهم هو التصرف بناءً على المعلومات الاستخباراتية ، ولهذا السبب نستثمر في المعدات والأصول».