هل تكفيهم الكمامات الشفافة؟!
ـ علي الكلباني: إزالة الكمّامة والاحتفاظ بمسافة آمنة الحل البديل
ـ محمد العامري: جميع المؤسسات استخدمت التقنية في إنهاء المعاملات ونحن لا نعلم بالآلية !
ـ سماح الهوتية: الاتصال المرئي سهل لنا التواصل مع الأقرباء والأصدقاء
ـ ابتهال العبرية: ذهبت للصيدلية ولم يسمح لي بالدخول والموظف لا يفهم لغة الإشارة !
كتبت - مُزنة بنت خميس الفهدية
[caption id="attachment_788198" align="aligncenter" width="700"] الكمّامة الشفّافة[/caption]
فرض انتشار فيروس كورونا "كوفيد19" في مختلف أنحاء العالم على معظم سكان العالم التقيد بأسلوب حياة استثنائي، لكن الكثير منا لم يلتفت لفئة الصم والبكم!
إن أحد أكثر تحديات كورونا بالنسبة لفئة الصم والبكم هو التواصل من خلال أقنعة تحجب الوجه، إذ يستحيل على الأشخاص الذين يقرأون الشفاه رؤية أفواه الناس أو اتباع تعابير الوجه.
وقد تواصلت "عمان" مع عدد من أفراد فئة الصم والبكم، للتعرف عن قرب عن كيفية تعاملهم مع هذا الوباء، وأبرز تحدياتهم.
[caption id="attachment_788197" align="aligncenter" width="412"] علي الكلباني[/caption]
في البداية حدثنا علي بن سالم الكلباني قائلا: الحمدلله التزمت بالحجر المنزلي ولم أخرج إلا لوقت الضرورة، وعند الخروج أرتدي القفازات والكمامة، والحذر من الاقتراب من الآخرين أو ملامسة الأسطح، وأحرص دوما على غسل اليدين بشكل جيد."
وأكد الكلباني على ضرورة توفير كمامات شفافة من منطقة الفم حتى يستطيعوا التواصل مع الفئة التي لا تفهم لغة الإشارة وذلك من خلال حركة الشفاه، مؤكدا أن الورقة والقلم ترافقه لكي يتمكن من كتابة كلامه للتواصل مع الآخرين.
وأضاف الكلباني: أن شركة حيا لتكنولوجيا المعلومات وفرت خدمة الاتصال المرئي للتواصل مع الآخرين، وتمت ترجمة الإجراءات الوقائية وآلية التباعد الاجتماعي، وغالبا نواجه تحديا في تواصلنا مع بعضنا أثناء ارتداء الكمامات وقمنا بالتغلب على هذه الصعوبة من خلال إزالة الكمامة والاحتفاظ بالمسافة الآمنة بيننا للتواصل بوضوح كحل بديل.
اتصال مرئي
[caption id="attachment_788195" align="aligncenter" width="509"] محمد العامري[/caption]
ولفت محمد بن مبارك العامري إلى أبرز تحد يواجهه وهو التواصل مع المجتمع أو المؤسسات التي لا تعرف لغة الإشارة، وقال: نحن في الكتابة والقراءة باللغة العربية واللغة الانجليزية لدينا كلمات محدودة فقط،" مثمنا جهود شركة حياة لتكنولوجيا المعلومات بتوفير خدمة الاتصال المرئي عن طريق تطبيق signbook وبشكل متواصل على مدار الساعة، كما تم توفير هذه الخدمة من قبل وزارة الصحة خلال انتشار جائحة كورونا.
وعرج العامري في حديثه إلى التحدي الآخر الذي يواجهه هو أن كل المؤسسات تحولت إلى استخدام التقنية في إنهاء المعاملات اليومية وتصل إلى المجتمع بكل سهولة ويسر، ولكن نحن كأفراد من الصم نرى ونشاهد ولا نعرف ما هي الطرق المستخدمة في إنهاء المعاملة لأنه لا توجد لغة الإشارة في منشوراتهم فهذا شكل لنا تحديا كبيرا.
ويرى محمد العامري أنه من واجب جميع المؤسسات الحكومية والخاصة التواصل مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية في كيفية إيصال المعلومات للصم بلغة الإشارة وتقديم التسهيلات لهم، وأعرب عن شكره لمركز التواصل الحكومي على مبادرته في ترجمة البيانات والمستجدات اليومية التي تصدرها اللجنة العليا بلغة الإشارة، ونتمنى من جميع المؤسسات أن تحذو حذوها مثل البنوك والصيدليات وغيرها من المؤسسات التي تستطيع التوصيل للمنازل حتى نستفيد من هذه الخدمة في ظل ظروف الجائحة.
وقبل أن ينهي حديثه أشار إلى التحدي الأخير وهو تحدي الكمامة وطريقة تواصلهم مع بعضهم، حيث إن الكمامة حجبت طريقة من طرق التواصل وهي حركة الشفاه، والحل الوحيد حاليا هو ترك مسافة آمنة بين الطرفين وإزالة الكمامة حتى الانتهاء من الحديث.
تحدي الكمامات
[caption id="attachment_788196" align="aligncenter" width="622"] سماح الهوتية[/caption]
من جهتها قالت سماح بنت بدر الهوتية: الحمد لله لم أواجه أية صعوبات في الحجر المنزلي، بل كان فرصة للتقرب من أطفالي أكثر، في فترة الحجر بدأت بصقل مواهبي بشكل أكبر في مجال الطبخ والرسم والتصميم، والحمد لله التقنيات الحديثة والاتصال المرئي سهلت لنا التواصل مع الأقرباء والأصدقاء،" مشيرة إلى تحدي ارتداء الكمامات في ظل انتشار فيروس كورونا الذي سبب لهم بعض الصعوبات في آلية التواصل، وخاصة في الحالات الطارئة التي تستدعي ارتداء الكمّامة.
[caption id="attachment_788199" align="aligncenter" width="309"] ابتهال العبرية[/caption]
وعلّقت ابتهال بنت مسعود العبرية قائلة : التحدي الأول الذي واجهته منذ بدء جائحة فيروس كورونا هو ذهابي إلى أحد البنوك لتخليص معاملة، لا توجد تسهيلات خاصة بنا، ومعظم المعاملات الخاصة بفئة الصم والبكم في البنك متوقفة بسبب عدم وجود تسهيلات مثل الاتصال المرئي أو لغة الإشارة، والتحدي الآخر واجهني عند ذهابي لإحدى الصيدليات، حيث لم يسمح لي بالدخول ولم أستطع وصف الدواء المناسب للمرض والموظف ليست لديه أية فكرة عن لغة الإشارة."
وأضافت العبرية: التحدي الأخير هو الكمامة الذي يشكل تحديا كبيرا لجميع أفراد الصم، والحل يكمن في توفير كمامات تكون شفافة من منطقة الشفاه حتى يستطيع الطرف الآخر فهمنا بطريقة أسهل. "