حوار - خلود الفزارية الشباب الطموح يسعى دائما لإثبات نفسه وترك بصمته في المجال الذي يحب، وحقق الكثير من الشباب العمانيين إنجازات متنوعة على مختلف الأصعدة، كما حصدوا العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة على المستوى الإقليمي والدولي. في هذا اللقاء نتوقف مع شاب مثابر، أحب تخصصه وتألق في عمله، وتوج شغفه باختراع نال من خلاله جوائز مختلفة، وإشادة حكومية مما يجعله يرى النور قريبا على أرض الواقع. عماد عبدالله العبيدون محلل كيميائي في شركة صلالة للميثانول، تخصص في علوم الكيمياء، ويهوى قراء الكتب العلمية والأعمال التطوعية فضلا عن السفر. * هل يمكن أن تخبرنا عن الاختراع؟ الاختراع عبارة عن استحداث لعملية معالجة مخلفات الصرف الصحي ومخرجات المصانع بدون أي تدخل كيميائي في المعالجة وإعادة استخدام الماء المعالج في الري وغيرها في الاستخدامات اليومي. - ما هي الجائزة التي حققها؟ في هذا الاختراع حصلت على عدة جوائز منها الجائزة الذهبية أو المركز الأول في معرض الكويت للاختراع، والجائزة الأخيرة كانت في مسابقة صلالة للصرف الصحي تحت إشراف البحث العلمي، وحصلت على المركز الثاني. - ما آلية عمله؟ آلية عمل العملية تعتمد على الطريقة الكهروكيميائية في المعالجة بحيث تم استخدام أقطاب الألمونيوم لثبات عملها على المدى الطويل في المعالجة، ففي القطب الموجب الانود تحدث عملية الأكسدة لإنتاج الألمونيوم المؤكسد أما في القطب السالب الكاثود تحدث عملية اختزال الماء الذي سوف ينتج غاز الهيدروجين ومركبات الهايدروكسيد، وبسبب مرور الأيونات من الكاثود إلى الأنود، سوف تنتج المركبات المخثرة والتي سوف تغير الشحنات التي تتواجد على سطح المخلفات لتجعلها بدون شحنات، وبعد ذلك يتم إرسال الماء إلى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الترشيح ثم تتم إعادة استخدام الماء من جديد. - ما هي الفائدة التي يقدمها؟ في هذي التقنية تمتلك عدة فوائد منها عدم استخدام المواد الكيميائية في المعالجة، والتقليل من المخلفات التي تنتجها العملية، واقصد هنا الحمم والتي يمكننا استخدامها في السماء بدون أي معالجة أخرى، كما يمكننا تشغيل هذه العملية باستخدام الطاقة الشمسية وبالتالي التقليل من الانبعاثات الكربونية. - هل هناك خطة ليرى النور؟ إن شاء الله تعالى سوف يرى النور في أقرب وقت ممكن، وحاليا هناك أكثر من دراسة جدوى للمشروع. - هل وجدت مؤسسة تتبنى المشروع؟ حاليا في طور المناقشات مع موقع العمل الذي أشغله حاليا في شركة صلالة للميثانول، وتحاول مشاريع اوكيو أن تتبنى المشروع أيضا. - من هي الجهات الداعمة؟ أولا شركة صلالة للميثانول، وثانيا مركز أبحاث شركات اوكيو بقيادة الدكتور عمار العجيلي.