للتعرف على وجهات نظر الشباب واهتمامهم دشنت مبادرة مهارات المستقبل للسلطنة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب أول مسح وطني لمهارات المستقبل والذي سيتم تنظيمه خلال الفترة من 15 إلى 28 يوليو للتعرف على وجهات نظر الشباب العماني حول المهارات المطلوبة في ظل الاقتصاد الرقمي ومدى اهتمامهم بهذه المهارات. حيث تركز هذه الدراسة الاستقصائية على ثلاث ركيزات أساسية وهي السلوك، الاهتمام، مدى انطباق المهارات" يشكل الشباب العماني دون سن 29 سنة 46.7% من سكان السلطنة وهي نسبة كبيرة ستكون مسؤولة قريبا عن تولي زمام المبادرة في المستقبل وستلعب هذه الفئة دوراً في تنفيذ رؤية 2040. ستشكل نتائج الاستطلاع أهمية عند دمجها مع نتائج استبيان أصحاب العمل، في بناء إطار المهارات المستقبلية. يهدف الإطار إلى فهم أفضل لتصور أصحاب العمل في السلطنة حول توفر المهارات المستقبلية (5 سنوات)، والمبادرات المحتملة التي يمكن أن تساعد في سد فجوة المهارات. ودعت إيمان رافع مديرة مشروع مبادرة مهارات المستقبل الشباب العماني إلى المشاركة في الاستطلاع حيث أن آراءهم ستلعب دورا حيويا في تحديد الفرص التي يمكن من خلالها ترجمة البيانات الحالية إلى سياسات من شأنها تعزيز دمج القوى العاملة من الشباب بشكل فعال وتحسين قدراتهم في المنافسة على فرص العمل مع ضمان التزام الحكومة بهذه السياسات. وأضافت: "من الضروري فهم الفجوة بين التعليم الذي يتلقاه شبابنا والقدرة على تطبيق هذه المهارات والاستفادة منها في مكان العمل لذلك فإن وضع إطار للمهارات المستقبلية هو الخطوة الأولى في تمكيننا من تضييق الفجوة في السلطنة". من جهته قال الدكتور سامي بن سالم الخروصي رئيس اللجنة الوطنية للشباب "تشكل الشراكة مع مبادرة مهارات المستقبل لسلطنة عمان فرصة عظيمة للوصول إلى فهم أفضل لاحتياجات شبابنا، خاصة فيما يتعلق بالتنمية البشرية. كذلك فإن المعلومات التي سنحصل عليها ضرورية للمساعدة في تحديد كيفية تعزيز مهارات الشباب في وظائف المستقبل وتوجيه العمل الجماعي".