مطالبات شبابية ومجتمعية بدعم وتبسيط الإجراءات - بنك التنمية العماني يحث الشباب على الاستفادة من الحزم التي يقدمها ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة - تغطية - خليفة الحجري - طالب عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الشباب العاملين في المخيمات السياحية بولايتي بدية ووادي بني خالد بضرورة زيادة الدعم المالي وتبسيط الإجراءات وسرعة إصدار التراخيص للشباب الراغبين في دخول سوق العمل بالمجال السياحي وكذلك منح قطع الأراضي التي تتناسب مع تطلعاتهم لبناء مرافق سياحية بمواصفات عالية الجودة تلبي تطلعات المرحلة المقبلة تسهم في تنمية وتطوير الاقتصاد العماني، كما طالب المشاركون في الندوة الجهات المختصة بوضع استراتيجية سياحية واضحة المعالم للسلطنة تأخذ في الاعتبار النهج الحكيم لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وتوجيهاته السديدة باختيار نهج السياحة المنضبطة التي تحافظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي لا تؤثر على المجتمع، كما حث المشاركون على ضرورة إجراء تقييم شامل للسياحة العمانية من مختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بهدف تطويرها كي تكون رافدا مهما يسهم في زيادة الدخل الاقتصادي للسلطنة خلال الفترة القادمة. رعى الندوة أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع بحضور سعادة الدكتور محمد بن سعيد الحجري ممثل بدية بمجلس الشورى وسعادة الشيخ محمود بن عبدالله السعيدي والي بدية وشيوخ وأعيان الولاية وعدد من المدعوين من المختصين بصناعة السياحة من السلطنة والخليج. جاء انعقاد الندوة السياحية التي احتضنتها ولاية بدية بقاعة قصر العرب ونظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان ضمن فعاليات «ملتقى بدية السياحي الأول»، تحت شعار” تنمية اقتصادية- وإثراء سياحي” متزامنا مع غمرة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد. هذا وقد بدأت فعاليات هذه الندوة السياحية بكلمة علي بن سالم الحجري رئيس فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية قال فيها: يسرنا ان نتناول في هذه الندوة السياحية المهمة والمتخصصة في أطروحات سياحية تتحدث عن فرص الاستثمار السياحي في السلطنة وسبل دعم المشاريع السياحية وكيفية التسويق والترويج لها في دول الخليج العربي فضلا عن السياحية في المخيمات الصحراوية ونأمل أن تحظى مناقشاتنا بالتفاعل الإيجابي والاهتمام من قبل القطاعات المختلفة فيما يخص تطوير هذا القطاع الواعد والأخذ بيد القائمين عليه وتشجيع الشباب على الانخراط في سوق العمل في المجالات السياحية التي تشكل اليوم ركنا اقتصاديا مهما يسهم في زيادة الدخل للفرد والمجتمع والدولة بشكل عام. 6 أوراق عمل محاور الندوة بحثت آفاق وتطلعات السياحة المحلية وسبل تعزيزها من خلال تقديم ست أوراق عمل شملت تقديم العروض التوضيحية والتجارب الرائدة في مجال الاستثمار السياحي وقدم الندوة الإعلامي أحمد الهوتي. واستهل محمد بن خميس الحسيني مدير دائرة البحوث والدراسات الاقتصادية بالغرفة ورقة عمل بعنوان أثر السياحة في التنمية الاقتصادية تناول فيها أربعة محاور ركزت على أثر السياحة وأهميتها كأحد الخيارات المهمة في مجال تنويع الدخل بالسلطنة والقيمة الاقتصادية للسياحة والدور المطلوب نحو إحداث التوازن الاجتماعي والحضاري من أجل المحافظة على أصالة المجتمع وهويته الاجتماعية كما بين في البعد الرابع أهمية تنشيط السياحة انطلاقا من المقومات التي تؤهل السلطنة كي تكون قبلة سياحية واعدة وهي حصول السلطنة على معدل صفر في مؤشر الإرهاب والمركز التاسع في مؤشر الأمن والأمان كما قدم في محاضرته مؤشرات محفزة تتطلع إليها استراتيجية وزارة السياحة عام 2040 لزيادة عائدات هذا القطاع وزيادة عدد السياح. قرار استراتيجي وفي محاضرته أكد سيمون كرم اقتصادي بأن السياحة أصبحت جزءا مهما من الاقتصاد المحلي والعالمي وعلى السلطنة استثمار هذا القطاع نظرا لتنوع مفرداتها ومقوماتها الطبيعية والتراثية الفريدة التي تشكل اليوم فرصة سانحة يجب اقتناصها عن طريق اتخاذ قرار استراتيجي واضح المعالم يحدد ماذا نريد مع الاحتفاظ بالهوية والعادات والتقاليد والاهتمام بتوفير الخدمات التي تخدم السائح مؤكدا على ضرورة رسم خريطة متكاملة ذات هوية متفردة لسياحة الرمال والواحات والبرك المائية الجميلة بوادي بني خالد وكذلك لبقية المواقع السياحية لمحافظة شمال الشرقية لاستثمار مقوماتها كوحدة واحدة كونها تضم العديد من المقومات الطبيعية والتراثية الأصيلة التي تجتذب إليها السياح على مدار العام . الدعم المالي المهندس أحمد بن خليفة الحجري مدير الفرع المؤسسي ببنك التنمية العماني قدم ورقة عنوانها تجربة البنك في تمويل القطاع السياحي مستعرضا دور البنك في مجال تمويل المشاريع السياحية ومؤشراتها لعام 2015 والتي تشكل ما نسبة 16% وحث الشباب على زيادة استثماراتهم من خلال الحزم التي يقدمها للشباب ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبرنامج تنفيذ مشيدا بهذه الندوة التي تعد الأولى من نوعها لتحفيز الشباب وتشجيعهم على ريادة الأعمال والقيام بأدوارهم في استثمار مواهبهم وطاقاتهم البناءة لإقامة مشاريع اقتصادية تسهم في دعم عجلة التنمية والتطوير في مجتمعاتهم ولا سيما في القطاع السياحي. فرص عديدة أحمد بن عامر الصواعي من وزارة السياحة تحدث في ندوة بدية عن فرص الاستثمار السياحي بالسلطنة حيث قدم العديد من المؤشرات الإيجابية لنمو هذا القطاع حيث بلغ عدد الغرف الفندقية العام الماضي أكثر من 11 ألف غرفة فندقية وبمقدار 13 مليون ليلة إقامة فندقية فيما بلغ عدد تدفق السياح في العام نفسه أكثر من مليونين ونصف مليون سائح بينما ارتفعت مساهمة القطاع السياحي إلى اكثر من 288 مليون ريال عماني.. وطالب الصواعي الشباب بالسعي الحثيث لاستثمار الفرص المتاحة واستغلال الرمال الذهبية والتراث والأصالة والموروثات التقليدية التي تتميز بها رمال الشرقية وتنوع بيئاتها المختلفة من خلال زيادة برامج التخييم الصحراوي وتطوير المرافق وتحديث برامجها وإقامة مشاريع خضراء ومشاريع النزل السياحي وغيره من المنشآت السياحية. تطلعات سياحية وفي ورقة قيمة قدم عبدالعزيز الحسني ممثل المخيمات السياحية ببدية ورقة أخرى تناول تجربة أصحاب المخيمات في الاستثمار مشيرا في تقديمه أن المخيمات شريك استراتيجي فعال لدعم السياحة ونحن حاليا نعمل ضمن خطة تسويق فعالة عبر منافذ عديدة من بينها التسويق عن طريق الطيران العماني وتطبيق تجربة المرشدين السياحيين وتشجيع المجتمع المحلي على استثمار الأنشطة التراثية والاجتماعية ضمن تعاون مشترك وكذلك إشراك الشباب العماني في نقل السياح عبر سيارات الدفع الرباعي وبين الحسني وجود جملة من التحديات من أبرزها وجود اختلاف في التصنيف لهذه المرافق وضعف التسويق الخارجي وقلة الدعم المالي ودخول الشركات العالمية في القطاع كمنافس. تجارب رائدة من جانبه استعرض أنيس العريض ممثل شركة ألفا السياحية تجربة التسويق السياحي في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تركزت محاورها على وجود تكامل في الأدوار بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص حيث لابد من وجود رؤية واضحة في هذا الاتجاه تحدد بوصلة النجاح حيث نجحت إمارة دبي في تحقيق ذلك من خلال وضوح ما هو مطلوب من القطاع الحكومي من أدوار وهي القيادة الحكيمة وتوفير البنية الأساسية وتوفير الأمان ، فيما يتم العمل على تفعيل القطاع الخاص عن طريق الاستثمارات والأفكار البناءة وتنويع المنتج وجودته.