كن ثري الفكر تكن ثري المال - تأليف: ت. هارف إيكر - عرض وتحليل: إميل أمين - اعطني خمس دقائق، وسوف أستطيع أن أتنبأ بمستقبلك المالي على مدار حياتك ... كيف ذلك؟ من طريق التعرف على مخططك الشخصي لتحقيق النجاح والثراء، هذا ما يخبرك به « ت. هارف إيكر» المؤلف الكندي لهذا الكتاب، ورجل الأعمال، والمتحدث المحفز المعروف بنظرياته عن العلاقة بين التحفز والثروة. في هذا الكتاب الذي سيغير حياتك، سوف تتعلم كيف تتعرف على مخططك المالي وتقوم بإعادة صياغته، لكي تزيد من دخلك بشكل كبير، وتحقق الثراء، باستخدام تلك المبادئ الفعّالة. تحول « ت. هارف إيكر» من شخص مفلس إلى مليونير في سنتين ونصف السنة .. إن هذا الكتاب يوضح الأسباب التي تقف وراء تمكن البعض من تحقيق الثراء، بينما يحيا آخرون حياه كادحة. إذا أردت أن تعرف الأسباب الجذرية للنجاح فاقرأ السطور التالية. بماذا يؤمن الأغنياء والفقراء؟ يخبرك صاحب الكتاب بأن الأغنياء يؤمنون بمقولة «أنا أصنع حياتي»، والفقراء يؤمنون بمقولة «حياتي مجرد مصادفة»، إذا أردت أن تصنع الثراء، فإنه من الضروري أن تؤمن بأنك من يقود سفينة حياتك، إن لم تؤمن بذلك فعليك أن تؤمن إيمانا عميقا أن تحكمك في حياتك قليل أو معدم، وبالتالي فإن تحكمك في نجاحك المالي قليل وربما معدوم أيضاً وهذا ليس أسلوب من يريد الثراء. هل لاحظت أن معظم من ينفقون أموالهم على لعبة اليانصيب هم الفقراء؟ إنهم يظنون أن ثراءهم سيأتي عن طريق رجل ينتقي أسماءهم من داخل قبعة ... يجب أن تؤمن بأنك من يقوم بخلق نجاحك الساحق، وأنك من يقوم بخلق نجاحك المعقول، وأنك من يقوم بخلق تلك المعاناة التي تمر بها في بحثك عن المال والنجاح، وسواء كان ذلك بوعي أو بدون وعي فانك مازلت المسؤول. وبدلاً من أن يختاروا دور المسؤول عما يحدث في حياتهم، تجد الفقراء يختارون أن يلعبوا دور الضحايا، والفكرة المسيطرة على الضحية هي في الغالب « كم أنا مسكين » وبمنتهى السرعة وحسب قانون النوايا، يكون ذلك هو ما يحصل عليه الضحية، يحصلون على أن يكونوا مساكين. لقد حان الوقت لكي تختار، يمكنك أن تكون ضحية أو أن تكون غنياً، لكن لا يمكنك أن تكون الاثنين معاً، أنصت إلي، كل مرة، وأكرر كل مرة تلقي فيها اللوم أو تبرر أو تشتكي، فانك تقوم بقطع عنقك المالي. لقد حان الوقت لكي تستعيد قوتك ومعرفتك، إنك تخلق كل شيء في حياتك وكل شيء ليس بها، عليك أن تدرك أنك من يقوم بخلق ثرائك، أو عدم ثرائك، وكل المستويات التي بينهما ... ضع يديك الآن على صدرك وردد الآتي: « إنني أصنع مستوى النجاح المالي الخاص بي بمنتهى الدقة ... المس رأسك وردد الآتي: إن لدي عقلية مليونير. المال للفوز أم للخسارة ؟ يخبرك «ت. هارف إيكر» إن الفقراء يلعبون لعبة المال باستراتيجية دفاعية بدلاً من الإستراتيجية الهجومية. دعني أسألك: إذا قمت بلعب أي مباراة رياضية أو أي لعبة أخرى بفكر دفاعي بحت، فما هي فرص فوزك بهذه المباراة؟ معظم الناس يتفقون على أنها فرصة ضعيفة أو تكاد تكون معدومة. ومع ذلك، فإن هذه هي الطريقة التي يمارس بها معظم الفقراء لعبة المال، إن هدفهم الرئيسي هو البقاء والشعور بالأمن بدلاً من خلق الثراء وتحقيق الوفرة. إذن ما هدفك؟ ما الذي تسعى إليه؟ وما نيتك الحقيقية؟ إن هدف الأغنياء الحقيقيين هو الحصول على كمية وافرة من المال والثراء، ليس مجرد بعض المال، ولكن الكثير من المال. إذن ما هو الهدف الأكبر للفقراء؟ أن يكون لديهم ما يكفي لسداد الفواتير ... ولو تمكنوا من فعل ذلك في الوقت المناسب فسوف تكون معجزة، ومرة أخرى ودعني أذكرك بقانون قوة النوايا، عندما تكون نيتك هي أن يكون لديك ما يكفي لسداد الفواتير، فهذا هو ما ستحصل عليه بالتحديد، فقط ما يكفي لسداد الفواتير ولا قرش زيادة. وأبناء الطبقة الوسطى، على الأقل يذهبون خطوة أخرى إلى الأمام ... لكنها للأسف خطوة صغيرة جداً، هدفهم الأسمى في الحياة هو أيضاً أهم كلمة يفضلونها من بين كل كلمات هذا العالم. إنهم فقط يريدون أن يعيشوا في « راحة » فذلك هو هدفهم، وتلك هي الكلمة التي يفضلونها، وأكره ان أكون من يزف إليك الخبر ... لكن هناك فارقاً شاسعاً بين الراحة والثراء. إن كان هدفك هو أن تصبح في راحة مالية فإن الاحتمال الأكبر هو أنك لن تصبح غنياً أبداً، لكن إن كان هدفك هو أن تصبح غنياً، فهناك احتمال كبير أن ينتهي بك الحال في أحسن حالات الراحة المعيشية. أحد المبادئ التي يسير على دربها الأغنياء هو « إن كنت تحاول أن تطلق النار على النجوم، فعلى الأقل سوف تصيب القمر، إن الفقراء لا يطلقون النار حتى في اتجاه سقف منزلهم، ثم يتعجبون كيف لا يصيبهم النجاح. حسناً إذا كنت تريد أن تكون غنياً فليكن هدفك هو أن تكون غنياً، لا أن يكون هدفك هو أن تحصل على ما يكفي لسداد الفواتير، ولا أن يكون لديك ما يكفي لكي تكون في راحة مالية. إن الثراء لا يعني إلا الثراء». ضع يدك على صدرك وردد الآتي: «إن هدفي هو أن أصبح مليونيراً، وأكثر من ذلك .. المس رأسك وردد الآتي : إن لدي عقلية مليونير». ملفات سلبية عن الثراء اسأل معظم الناس إذا كانوا يريدون أن يصبحوا أغنياء وسوف ينظرون إليك كما لو كنت مجنوناً وسيقولون: «بالطبع نريد أن نصبح أغنياء ... الحقيقة على أية حال هي أن معظم الناس لا يريدون حقيقة أن يصبحوا أغنياء ... لماذا؟ لأن لديهم الكثير من الملفات السلبية عن الثراء في عقلهم الباطن ، تقول لهم إن هناك شيئاً خطأ في كون المرء غنياً» . في الندوات المكثفة التي يعقدها المؤلف كعقلية المليونير، هناك سؤال دائماً ما يسأله للناس وهو: «ما الأشياء السلبية في كون المرء غنياً أو يحاول أن يصبح غنياً؟ وهذا بعض ما قالوه فانظر إن كان شيء من هذا له علاقة بتفكيرك .. ماذا إن كان الناس يحبونني لشخصي أم من أجل أموالي»؟ سأكون في أعلى شريحة ضريبية ، وأضطر إلى أن أعطي نصف أموالي للحكومة .. إن ذلك يتطلب الكثير من الجهد ... قد أخسر صحتي وأنا أحاول أن أكون غنياً .. سوف يقول أصدقائي وكذلك أفراد عائلتي : « من تظن نفسك» ؟ «ويبدأون في انتقادي سيطلب كل من أعرفهم المساعدة مني». في لحظة ما يسمعك الكون وأنت تطلب أن تكون غنياً ، فيبدأ في إرسال فرص الثراء إليك ، لكن بعد ذلك يسمعك وأنت تقول : «إن الأغنياء طماعون» ، وعندها يبدأ الكون في دعمك ومساندتك في ألا تحصل على مزيد من المال، ثم تفكر بعد ذلك ان الحصول على أموال يجعل الحياة أكثر إمتاعاً ، ولذلك يشعر الكون المسكين بالحيرة والدهشة. فيبدأ في إعادة إرسال فرص للحصول على مزيد من المال، وفي اليوم التالي، وعندما تكون في حالة مزاجية سيئة ، تبدأ في التفكير في أن «المال ليس بهذه الأهمية ، فحينئذ يصرخ الكون وقد أصابه الإحباط .. لماذا لا تحسم أمرك، سوف أرسل إليك ما تريد ، فقط إن أخبرتني ما هو». العمل الجاد وحياة الثراء إن لم تكن ملتزماً بشكل كامل وحقيقي وإلى أبعد الحدود بتحقيق الثراء ، فإن الاحتمال الأكبر هو أنك لن تحققه .. لكن لكي تحققه .. هل أنت مستعد للعمل ست عشرة ساعة يومياً ؟ إن الأغنياء يفعلون ذلك ، هل أنت مستعد للعمل سبعة أيام بالأسبوع مع التخلي عن معظم اجازات نهاية الأسبوع ؟ إن الأغنياء يفعلون ذلك. هل أنت مستعد للتضحية برؤية عائلتك وأصدقائك والتخلي عن هواياتك وعاداتك؟ إن الأغنياء يفعلون ذلك . هل أنت مستعد لكي تخاطر بوقتك وطاقتك ورأس مالك في إنشاء مشروع بدون أي ضمانات لنجاحه؟ إن الأغنياء يفعلون ذلك لبعض الوقت، الذي آمل أن يكون قصيراً ، لكنه في الغالب يكون طويلاً ، يكون الأغنياء مستعدين لفعل كل الأشياء التي ذكرتها ، فهل أنت مستعد لذلك؟ ربما تكون محظوظاً ولا تضطر إلى العمل لوقت طويل، أو بشكل شاق ، أو أن تضحي بأي شيء. يمكنك أن تأمل ذلك، ولكن دعني أؤكد لك أنه لا يمكنك الاعتماد على ذلك. ومرة اخرى أقولها لك. إن الأغنياء ملتزمون بفعل كل ما يتطلبه الأمر من أجل تحقيق الثراء، وهذا خلاصة الأمر. ومن المثير أن نذكر، أنه ما إن تبدأ في الالتزام حتى يمد لك الكون يده مسانداً إياك ، ومن أشهر المقولات التي يفضلها الأغنياء ، ما قاله المستكشف «ويليام موراي»، الذي كتب الفقرة الآتية في أثناء إحدى رحلاته الاستكشافية بجبال الهيمالايا : « حين يلتزم الإنسان ، يظل هناك تردد ، حيث ان فرص التراجع دائماً ما تشعره بالعجز ، وفيما يتعلق بكل أفعال المبادرة والخلق أو الإبداع ، هناك حقيقة أساسية يؤدي الجهل بها إلى قتل أفكار لا تحصى وخطط لا تعدد ، وهي لحظة أن يقوم الإنسان بإلزام نفسه بشكل حقيقي ، ثم يتحرك نحو الهدف تسانده العناية الإلهية للوفاء بذلك الالتزام ، تتبع قراره ذلك ، سلسلة من الأحداث تخدم مصالحه على شكل وقائع غير متوقعة ومقابلات ومساعدات مادية ما كان ليحلم بها أن تأتي في طريقه بكلمات أخرى» ... سيقوم الكون بمساندتك وإرشادك ومساعدتك وقد يخلق المعجزات من أجلك ، لكن أولاً ، عليك أن تلتزم ... ضع يدك فوق صدرك وردد الآتي ... إنني ألزم نفسي بأن أكون غنياً ... المس رأسك وردد الآتي : « إن لدي عقلية مليونير » . الأحلام الكبيرة والصغيرة الأغنياء يحلمون أحلاماً كبيرة ، والفقراء يحلمون أحلاماً صغيرة ... معظم الناس يختارون أن يمارسوا اللعبة على نطاق ضيق ... لماذا ؟ أولاً بسبب الخوف ، إنهم مرعوبون من الفشل ، ويشعرون بالرعب أكثر من النجاح . ثانياً : يمارس الناس اللعبة بشكل صغير لأنهم يشعرون بالصغر ، يشعرون بقلة قيمتهم ، إنهم لا يشعرون بأنهم جيدون بما يكفي ، أو مهمون بما يكفي لإحداث الفارق في حياة الآخرين . لكن استمع إلى هذا : إن حياتك لا تتعلق بك وحدك . إنما تتعلق بمساهمتك في حياة الآخرين أيضاً ، إنها تتعلق بأن تعيش مخلصاً إلى مهمتك وسبب وجودك على هذه الأرض في هذا التوقيت ، إنها تتعلق بالإضافة التي تقدمها إلى هذا العالم . إن معظم الناس يهتمون بأنفسهم فقط ، ويظنون أن كل شيء يدور من حولهم ، فتجدهم يقولون : أنا ثم أنا ولا شيء غيري ، لكن إذا أردت أن تكون غنياً بما تحمله هذه الكلمة من معان سامية ، لا يمكن أن يتعلق الأمر بك وحدك. لابد أن يشمل الأمر ، تلك القيمة التي تضيفها إلى حياة الناس. إن الهدف من حياتنا هو أن نضيف قيمة إلى حياة أفراد هذا الجيل والجيل الذي يليه . كل من يأتي إلى هذه الأرض ولديه مواهب طبيعية ، أشياء نبرع في القيام بها ، وهذه العطايا قد أعطيت له لغرض محدد : من أجل استخدامها ومشاركتها مع الآخرين، ولقد أثبتت البحوث أن أسعد الناس هم الذين يستخدمون مهارتهم الطبيعية إلى الحد الأقصى ولذلك فإن جزءاً من مهمتك في هذه الحياة ، هو أن تشارك عطاياك وقيمتك مع أكبر قدر ممكن من الناس. وهذا يعني أن تكون مستعداً لكي تحلم أحلاما كبيرة . العلم لا يحتاج إلى مزيد من الذين يلعبون اللعبة على قدر بسيط ، إن الوقت قد حان لكي تتوقف عن الاختفاء وتتقدم إلى الأمام . إن الوقت قد حان لكي تتوقف عن الحاجة إلى الآخرين وتبدأ في قيادتهم . إن الوقت قد حان لتبدأ ممارسة لعبة الحياة على نحو كبير . ضع يدك على صدرك وردد التالي : إنني أفكر بشكل كبير ، إنني أختار أن أساعد الآلاف من البشر ... المس رأسك وردد التالي ... إن لدي عقلية مليونير . هل تفكر في الفرص أم المعوقات ؟ الأغنياء يرون الفرص ، والفقراء يرون المعوقات ، الأغنياء يرون احتمالات النمو والفقراء يرون احتمالات الخسارة. إن الأغنياء يركزون على المكاسب، بينما يركز الفقراء على المخاطر .والأمر يعود في النهاية إلى ذلك السؤال الكلاسيكي : « هل الكوب نصف فارغ أم نصف ممتلئ ؟ ونحن لا نتحدث هنا عن التفكير الإيجابي ، وإنما نتحدث عن منهجك المعتاد الذي تنظر به اتجاه العالم . فالفقراء ، يتخذون قرارتهم بناء على الخوف ، وهذه العقليات دائماً ما تركز على ما هو خطأ أو على احتمالات الخطأ في أي موقف من المواقف» . وتوجه عقولهم دائماً إلى سؤال واحد هو : « ماذا إن لم ينجح الأمر » وكثيراً ما يتحول هذا السؤال إلى عبارة تصريحية وهي أن الأمر لن ينجح . وأبناء الطبقة المتوسطة يكونون أكثر تفاؤلاً إلى حد ما ، وتوجههم العقلي هو « أتمنى أن ينجح هذا » . والأغنياء يتوقعون النجاح لأن لديهم ثقة في قدراتهم ، وهم يتمتعون بثقة في قدرتهم الإبداعية ويؤمنون بأن في حالة الفشل سوف يعثرون على طرق أخرى من أجل النجاح. أفعال خاصة بعقلية المليونير • ادخل إلى اللعبة ، تخيل موقفاً أو مشروعاً تريد أن تنشئه ومهما كان سبب انتظارك ، عليك أن تنساه ، أبدأ الآن من موقعك الحالي وبالإمكانيات المتاحة لك . إن كان الأمر . قم بتنفيذ مشروعك وانت تعمل مع أو لدى شخص آخر أولاً ، لكي تتعلم أساليب العمل وأسراره ، إن كنت قد تعلمت بالفعل فلا يوجد لك عذر ، قم بتنفيذ مشروعك على الفور . • تدرب على التفاؤل ، ومن اليوم ، إذا قال أحدهم ان هذا الأمر يمثل مشكلة أو إعاقة ، فقم بتحويل الموقف إلى فرصة . سوف تجعل المتشائمين يشعرون بالجنون ، ولكن ما الفارق ؟ فهذا هو ما يصابون به على كل حال ، ولكن بسبب أنفسهم . • ركز على ما تملكه وليس على ما لا تمتلكه . أكتب قائمة من عشرة أشياء تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك وقم بقراءة تلك القائمة بصوت مرتفع ، ثم قم بقراءتها كل صباح لمدة الثلاثين يوماً القادمة ، إذا لم تكن ممتناً لما لديك فإنك لن تحصل على المزيد ، ولن تحتاج إلى المزيد . نظرة إلى الأغنياء والناجحين غالباً ما يعجب الأغنياء بمن على شاكلتهم من أغنياء وناجحين ، في حين أن الفقراء عادة ما يحتقرون الأغنياء والناجحين . غالباً ما ينظر الفقراء إلى نجاح الآخرين بشيء من الاحتقار والغيرة والحسد ، أو يقولون في مكر ، إنهم محظوظون للغاية ، أو يهمسون في صوت منخفض « هؤلاء الأغنياء المغفلون » . وعليك أن تلاحظ أنك إذا نظرت للأغنياء على أنهم قوم سيئون بطريقة أو بأخرى ، وأردت في نفس الوقت أن تكون إنساناً جيداً ، فإنك لن تصبح غنياً أبداً ، إن ذلك أمر مستحيل . كيف يمكنك أن تكون شيئاً أنت تحتقره ؟ إنه أمر مثير للدهشة أن تشهد هذا الاحتقار ، وهذا العتب المباشر الذي يشعر به الفقراء تجاه الأغنياء ، كأنهم يؤمنون بأن الأغنياء هم الذين يجعلون منهم فقراء ، نعم هذا صحيح ، لقد أخذ الأغنياء كل الأموال حتى لم يعد هنالك أي مال من أجلي ... وبالطبع هذا كلام مناسب جداً لمن يظن نفسه ضحية . والحقيقة هي أن احتقار الأغنياء ، يعد أكثر الطرق المؤكدة لكي تظل مفلساً ، إننا مخلوقات تحكمنا العادة ، ولكي نتغلب على هذه العادة أو أي عادة أخرى ، فلابد لنا من التدريب ، وبدلاً من احتقار الأغنياء أريد منكم أن تتدربوا على أن تباركوا الأغنياء وأريد منكم أن تتدربوا على حب الأغنياء ، وبهذه الطريقة ، سوف تعلم – بلاوعي – أنك عندما تصبح غنياً ، سوف يعجب بك الآخرون ويباركونك ويحبونك بدلاً من أن يحتقرونك كما تفعل أنت مع الأغنياء الآن . من الفلسفات التي يعيش بها المؤلف ، تلك التي مصدرها كلمة قبائل «هونا» القديمة وهي كالآتي : بارك ذلك الشيء الذي تريده ، إذا رأيت شخصاً عنده منزل جميل ، بارك ذلك الرجل وبارك ذلك المنزل ، وإذا رأيت شخصاً عنده سيارة جميلة ، بارك ذلك الرجل وبارك السيارة ، إذا رأيت شخصاً لديه عائلة متحابة ، بارك ذلك الرجل وبارك تلك العائلة ، إذا رأيت أحدا يتمتع بجسد جميل ، بارك ذلك الرجل وبارك ذلك الجسد .ضع يدك على صدرك وردد الآتي : إنني أعجب بالأغنياء ، إنني أبارك الأغنياء ، إنني أحب الأغنياء ، وسوف أصبح أحد هؤلاء الأغنياء أيضاً ، قم بلمس رأسك وردد الآتي : إن لدي عقلية مليونير ، وعما قريب سأصير مليونيراً . بين الإيجابيين والسلبيين إن الناجحين من الناس ينظرون إلى غيرهم من الناجحين الآخرين على أنهم وسائل يحفزون بها أنفسهم ، إنهم يرون غيرهم من الناجحين كأمثلة يحتذون بها . إنهم يقولون لأنفسهم ، إن كانوا قد استطاعوا النجاح ، فيمكنني أن أنجح أنا أيضاً ، إن التقليد هو إحدى الوسائل الأساسية التي يتعلم بها البشر . والأغنياء يشعرون بالامتنان لأن هناك من سبقهم إلى النجاح لأنهم قد صار لديهم مخطط يتبعونه مما سيجعل وصولهم إلى النجاح أمراً أكثر سهولة ، ولماذا يحاول أحدهم اختراع العجلة من جديد إذا كانت العجلة موجودة بالفعل ؟ فكل ما سيكون عليه هو التطوير فحسب ، إن هناك طرقاً فعالة للوصول إلى النجاح ، يمكن أن تخدم كل إنسان ممن يقوم بتطبيقها . وبالتالي فإن أسرع وأسهل وسيلة لكي تحقق الثراء هي أن تتعلم بالتحديد ، كيف يقوم الأغنياء ، الذين هم أساتذة المال بممارسة اللعبة ، والهدف ببساطة هو أن تستنتج استراتيجيتهم الداخلية والخارجية . ويبدو الأمر منطقي ، حيث إنك إذا قمت بنفس الأفعال ، وكان لديك نفس التوجيه العقلي ، فإن الاحتمال الأكبر هو أنك ستحصل على نفس النتائج ، وهذا هو ما فعله المؤلف ، وهذا هو الهدف من هذا الكتاب . وعلى النقيض من الأغنياء ، فعندما يسمع الفقراء عن نجاح الآخرين فإنهم غالباً ما يصدرون الأحكام عليهم ، وينتقدونهم ويسخرون منهم ، ويحاولون أن يجذبوهم إلى أسفل إلى المستوى الذي هم فيه . فكم منكم يعرف أناساً على هذه الشاكلة ؟ كم منكم يعرف أشخاصاً من نفس العائلة تشعر نحو بعضهم البعض بهذا الشعور ؟ والسؤال هو كيف يمكنك أن تتعلم ، أو أن تقتدي بشخص ستحاول أن تدفعه إلى الفشل ؟ إن أردت أن تصبح غنياً يجب عليك أن تغير من مخططك الداخلي ، لكي تؤمن إيماناً كاملاً بأنك في مثل كفاءة أي مليونير أو ملياردير موجود على وجه هذه الأرض. يقول المؤلف : إنني أشعر بالصدفة عندما يأتي إلى الناس في المنتدى ويسألونني إن كان من الممكن أن يلمسوني ... يقول أحدهم : « إنني لم ألمس في حياتي مليونيراً من قبل » ، في غالب الأمر أعاملهم بالأدب والابتسام ، ولكن في عقلي أصرخ قائلاً « أصنع لنفسك حياة ، أنا لست أفضل منك ولا مختلفاً عنك وإن لم تبدأ في فهم ذلك فسوف تظل مفلساً إلى الأبد». يا أصدقائي ، إن الأمر لا يتعلق بلمس أصحاب الملايين ، إن الأمر يتعلق بأن تقرر أنك مثلهم تماماً في الكفاءة والقيمة ، ثم تبدأ بالتصرف على ذلك النحو، وأفضل نصائحي إليك هي كالتالي : إذا أردت أن تلمس مليونيراً . ضع يدك على صدرك وردد الآتي ... « إنني أجعل من الأغنياء والناجحين مثلاً أحتذيه ، إنني أصادق الأغنياء والناصحين وارتبط بهم ، إذا استطاعوا النجاح فأنا استطيعه كذلك . التفكير في أمر أم أمرين ؟ يوضح « هارف » في صفحات كتابه كيف أن الأغنياء يفكرون دائماً في اتجاهين، أي في كلا الأمرين معاً ، أما الفقراء فيفكرون بعقلية إما هذا أو ذاك . إن الأغنياء يعيشون في عالم من الوفرة ، والفقراء يعيشون في عالم من الحدود. بالطبع يعيش كلاهما في نفس العالم المادي ، لكن الفارق يكمن في نظرتهم للأمور ، فمنظور الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة يأتي من القلة أو الندرة ، إنهم يعيشون بشعارات فشل « ليست هناك إلا فرص قليلة » ، لن يكون هناك ما يكفي أيضاً ، «لا يمكنك أن تنال كل شيء» . على الرغم من أنك ربما لا تستطيع أن تنال «كل شيء بمعنى كل ما يوجد في العالم » ، إلا أنني أعتقد أنك تستطيع بالتأكيد أن تنال « كل ما تريده حقاً » هل تريد مستقبلاً مهنياً ناجحاً ، أم علاقة جيدة بعائلتك ؟ أريد كلا الأمرين . هل تريد أن تركز على العمل أم على المرح واللعب ؟ أريد كلا الأمرين . هل تريد المال أم تريد لحياتك معنى ؟ أريد كلا الأمرين ، هل تريد أن تحصل على ثروة أم تريد أن تمارس شيئاً واحداً ، إن الفقراء يختارون شيئاً واحداً أما الأغنياء فإنهم يختارون كلا الأمرين . إن الأغنياء يفهمون أنه بقليل من الإبداع تستطيع دائماً أن تفكر في طرق تنال بها أفضل ما يوجد في العالمين . من الآن فصاعداً ، عندما تواجه سؤالاً اختيارياً به أما هذا أو ذاك فإن السؤال الحقيقي الذي يجب أن تسأله لنفسك كيف يمكنني أن أنال الأمرين معاً ؟ هذا السؤال سوف يغير حياتك ، إنه سوف ينقلك من الأفق الضيق للندرة والقيود إلى كون رحب من الفرص والوفرة . يوصيك المؤلف بأن تتدرب على أن تفكر وتبتكر طرقاً لتنال كلا الأمرين ومتى وضعت أمامك الخيارات اسأل نفسك : « كيف يمكن أن أنال الأمرين معاً ؟ ليس هذا فقط بل لابد أن تدرك أن دورة المال تضيف إلى حياة كل فرد، وكلما أنفقت مالاً، قل لنفسك : إن هذا المال سوف ينتقل بين مئات الأشخاص وسوف يجلب قيمة لكل منهم» . ضع يدك على صدرك وردد الآتي : «إنني دائماً أفكر في نيل كلا الأمرين ... المس رأسك وردد الآتي : إن لدى عقلية مليونير » . صافي الثروة والدخل الوظيفي عندما يتعلق الأمر بالمال ، فإن الناس في مجتمعاتنا دائماً يسألون السؤال التقليدي ... « كم تجني من الأموال ؟ ونادراً ما تسمعهم يسألون : ما هو صافي ثروتك؟ والقليلون فقط هم من يتحدثون بهذه الطريقة فيما عدا أعضاء نوادي رجال الأعمال» . إن المقياس الحقيقي للثراء هو صافي الثروة وليس الدخل الوظيفي ، لقد كان هكذا دائماً وسيظل كذلك إلى الأبد. إن صافي الثروة هو القيمة المالية لكل ما تملكه، ولكي تحدد صافي ثروتك، أضف قيمة كل ما تملكه بما فيها السيولة المالية والاستثمارات كالأسهم والسندات والعقارات، والقيمة المالية لمشروعك إن كنت تملك واحداً ، ثم اطرح بعد ذلك كل الديون المستحقة عليك ... إن صافي الثروة هو المقياس النهائي للثراء ، لأنه عند الضرورة يمكنك تحويل ما تملكه إلى سيولة مالية . إن الأغنياء يفهمون الفارق الكبير بين الدخل الوظيفي وصافي الثروة ، إن الدخل الوظيفي له أهميته ، لكنه لا يمثل إلا عاملاً واحداً من أربعة عوامل تحدد صافي ثروتك ، وتلك العوامل الأربعة هي : • الدخل • المدخرات • الاستثمارات • التبسيط ركز على العوامل الأربعة الخاصة بك ، أبحث عن الطرق لزيادة الدخل ، ونمي رصيد مدخراتك ، ثم وسع مجال استثماراتك ، وأخيراً قلل مصروفات معيشتك عن طريق تبسيط أسلوب حياتك . ضع يدك على صدرك وردد الآتي . «إنني أركز على بناء صافي ثروتي ... ألمس رأسك الآن وردد الآتي « إن لدي عقلية مليونير» .