مقتل جنديين أمميين مغربيين في هجوم على قافلة بأفريقيا الوسطى -
عواصم - (وكالات): تواصلت أمس في الرباط مشاورات جديدة لتشكيل الحكومة بعد ثلاثة أشهر من التأخير، حيث التقى رئيس الحكومة المكلف أمين حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي حسبما أفاد مراسل فرانس برس.
والتقى عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المكلف وسط حضور وسائل الإعلام المحلية.
وصرح أخنوش للصحافة عقب اللقاء الذي يعد الثالث مع بن كيران في غضون العشرة أيام الأخيرة أنه تلقى «عرضا» دون أن يكشف عن مضمونه، وأضاف: «سنقوم بدراسة هذا العرض مع شركائنا في الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، وسنبلغكم المستجدات في غضون اليومين القادمين».
وجرت ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد في ظل دستور 2011 في السابع من أكتوبر، وفاز فيها حزب العدالة والتنمية الإسلامي للمرة الثانية على التوالي بعد حصوله على 125 مقعدا (مقابل 107 مقاعد في 2011)، فيما حل خصمه اللدود «حزب الأصالة والمعاصرة» ثانيا.
وكلف الملك محمد السادس بعدها بن كيران بتشكيل الحكومة. وكان مستشارون للعاهل المغربي عبروا أواخر الشهر الماضي عن «حرص جلالته على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال ... استجابة لانتظارات جلالته وكافة المغاربة».
وبعد رفض حزب «الأصالة والمعاصرة» التحالف مع الإسلاميين خاض بن كيران مشاورات مع باقي الأحزاب لكنه لم ينجح سوى في إقناع حزبين في التحالف معه، لكن هذا لن يمكنه من بلوغ عتبة 198 مقعدا المطلوبة (من أصل 395) للحصول على غالبية برلمانية.
في المقابل تكتلت أربعة أحزاب وفرضت شروطها للدخول في ائتلاف مع بن كيران لكنه تمسك بالتحالف مع «حزب الاستقلال» المحافظ الذي ترفض هذه الأحزاب بدورها التحالف معه.
ويقود الملياردير أخنوش الذي يظهر إلى جانب العاهل المغربي في معظم الجولات الدبلوماسية الملكية في بعض الأحيان، تحالف الأحزاب الأربعة. وغالبا ما يعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار أنه «إداري» ويضم غالبية من الأعيان والتكنوقراط.
يشار إلى أن التصريحات الأخيرة لزعيم حزب «الاستقلال» حميد شباط حول موريتانيا أثارت الانتقادات الأمر الذي انعكس على مجرى مفاوضات تشكيل الحكومة.
وتطرقت الصحف المغربية أمس إلى مشاورات تشكيل الحكومة متحدثة علنا عن «تخلي» حزب العدالة والتنمية عن حزب «الاستقلال»، ملمحة إلى «انفراج».
وما زال حزب «الاستقلال» يؤكد تمسكه بالمشاركة في الحكومة لكن بيانا لحزب العدالة والتنمية أكد أن «خدمة الوطن تقتضي الوقوف في الموقع الصحيح من التاريخ وليس في الموقع الحكومي أو غيره» في إشارة غير مباشرة لإمكانية التخلي عن حزب الاستقلال.
من جهة اخرى قتل جنديان مغربيان ينتميان الى قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى بايدي مسلحين هاجموا قافلتهما في جنوب شرق البلاد، وفق ما اعلنت القوة الاممية في بيان امس.
وتعرضت القافلة للهجوم امس الاول على بعد 60 كلم من مدينة اوبو. وقالت القوة ان «جنديين لحفظ السلام قتلا فيما أصيب آخران»، لافتة إلى فرار المهاجمين.
وفي موضوع آخر أعيد جثمانا الضحيتين المغربيتين في اعتداء إسطنبول إلى المغرب الليلة قبل الماضية حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وبحسب المراسل وصل جثمانا ربيعة المستعين وزينب آيت عاصي على متن رحلة تابعة للخطوط الملكية المغربية إلى مطار الدار البيضاء قرابة الساعة 22:30 بالتوقيتين المحلي وجرينتش.
وكان أفراد من أسرتيهما على أرض المطار بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية والسلطات المحلية والسفارة التركية لدى المغرب. وانطلق الموكب بعيد ذلك بمواكبة قوات الدرك لنقل الضحيتين إلى بلدتيهما الجديدة وبني ملال (وسط).
ومساء أمس الأول قال شقيق ربيعة في بيان مقتضب للصحفيين «هؤلاء القتلة لا صلة لهم بالإسلام. تعاليم الإسلام تحظر التصرف بهذه الطريقة». وقال والد زينب «إنهم مجرمون».
وأصيب أربعة مغاربة بجروح في الاعتداء. وأخذ العاهل المغربي الملك محمد السادس على عاتقه تكاليف العلاج وكذلك نقل جثماني الشابتين المغربيتين.