تيمور الشرقية ترغب بالتخلص من اتفاقية تقسيم مخزون النفط مع أستراليا - لندن - عواصم - وكالات: هبطت أسعار النفط دولارًا للبرميل بعد أن طغى التأثير السلبي لمؤشرات على ارتفاع الإنتاج الأمريكي على مناخ التفاؤل بالتزام الكثير من المنتجين، ومن بينهم روسيا باتفاق لتقليص الإمدادات في مسعى لدعم السوق. كما تأثرت أسعار الخام بارتفاع الدولار إذ يؤدي ارتفاع العملة الأمريكية إلى زيادة سعر السلع الأولية المقومة بها. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.01 دولار أو ما يعادل 1.8 بالمائة إلى 56.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 1006 بتوقيت جرينتش في حين جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي بسعر 52.99 دولار للبرميل بانخفاض دولار أو ما يعادل 1.85 بالمائة. وقال هانز فان كليف كبير خبراء قطاع الطاقة لدى ايه.بي.إن أمرو “نرى أن التفاؤل الذي يحيط بتخفيض الإنتاج من جانب أعضاء أوبك والمنتجين من خارج المنظمة تقابله مخاوف من نمو إنتاج الخام الأمريكي مع استمرار التأثير السلبي لارتفاع عدد الحفارات النفطية يوم الجمعة الماضي.” وعززت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع العاشر على التوالي الأسبوع الماضي حسبما أظهرت بيانات شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة مواصلة تعافي الأنشطة للشهر الثامن على التوالي حيث ظلت أسعار الخام عند مستويات تمكن الكثير من شركات الحفر من العمل وتحقيق ربحية. وأثار ذلك مخاوف من زيادة الإنتاج الأمريكي وتقويض جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين الآخرين الرامية إلى تقليص الإنتاج. وتنامت التوقعات بنزول الأسعار بفعل ارتفاع الصادرات الإيرانية إذ باعت طهران أكثر من 13 مليون برميل من النفط من ناقلات التخزين الموجودة في البحر من أجل زيادة الاستفادة من إعفائها من اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج لكي تستعيد حصتها السوقية وتجتذب زبائن جددًا. وفي العراق -ثاني أكبر منتج في أوبك- جرى تصدير كميات قياسية بلغت 3.51 مليون برميل في اليوم من ميناء البصرة في ديسمبر حسبما قال مسؤولون. غير أنهم أضافوا إن العراق ستلتزم بتعهدها بتقليص الإنتاج 210 آلاف برميل يوميًا في المتوسط اعتبارًا من يناير الجاري. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، أمس: إن صادرات بلاده من موانئ الجنوب ارتفعت إلى 3.510 مليون برميل يوميا، وهو أعلى معدل تصدير غير مسبوق يتحقق من حقول وسط وجنوب العراق. وبلغت صادرات العراق النفطية من موانئ الجنوب في نوفمبر الماضي 3.410 مليون برميل يوميا. وأضاف اللعيبي: إن “الصادرات النفطية العراقية تشهد نموًا مطردًا، بفضل الخطط التي وضعتها الوزارة، وبفضل جهود العاملين في الشركات الوطنية بالتعاون مع الشركات العالمية. وأشار إلى أن “تحقيق هذه المعدل غير المسبوق لا يؤثر على قرار العراق بخفض الإنتاج الذي بدأ بتطبيقه اعتبارًا مع مطلع العام الجاري امتثالاً لقرار الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). وعلى الجانب الآخر بدا أن روسيا -وهي واحدة من أكبر منتجي الخام في العالم- تلتزم بالاتفاق الخاص بتقليص الإنتاج حيث قالت مصادر في سوق الطاقة الروسية لرويترز: إن إنتاج روسيا انخفض في الأسبوع الأول من الشهر. وقال مصدران: إن إنتاج مكثفات الغاز والنفط بلغ في المتوسط 11.1 مليون برميل يوميا من الأول من يناير إلى الثامن من الشهر ذاته انخفاضا من 11.247 مليون برميل يوميا في أكتوبر. من جهة أخرى أبلغت تيمور الشرقية جارتها استراليا بأنها ترغب في إنهاء العمل باتفاقية أبرمت بينهما عام 2006 لتقسيم العائدات من مخزون النفط والغاز المربحين في بحر تيمور. ويتعلق الأمر بعائدات نفط وغاز تبلغ أربعين مليار دولار سنويا من حقول “جريتر صن رايز”. وأحاطت بالاتفاقية اتهامات تجسس وتحكيم دولي ونزاع دبلوماسي شرس. وجاء في بيان مشترك أمس أن “حكومة أستراليا قد تلقت إشعارًا بهذه الرغبة وهي تعترف بأن تيمور الشرقية لها الحق في الشروع في إنهاء الاتفاقية”. ويتوقف العمل بالاتفاقية بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الإشعار. وسوف يناقش البلدان بعد ذلك ترسيم حدود دائمة. واتضح العام الماضي أن أستراليا قد تنصتت على مكتب حكومة تيمور الشرقية عام 2004 خلال مفاوضات الاتفاقية البحرية. وتتعاون الدولتان حاليًا في إجراءات للمصالحة، وهي الأولى من نوعها التي تجري طبقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحر.