قريات – سعاد بنت ناصر السنانية -
اختتمت صباح امس بمدرسة دغمر للتعليم الأساسي بولاية قريات دورة تعليم لغة الإشارة العمانية التي نظمتها مدرسة دغمر بالتعاون مع الجمعية العمانية للمعوقين بمسقط من 2 إلى 12 يناير فقد تطرقت الدورة الى عدة مواضيع وأبواب متعددة من قاموس لغة الإشارة بدءا من الحروف والأرقام وانتهاء بالجمل والعبارات في كثير من المواضيع والأبواب حيث استقطبت الدورة الكثير من نساء وفتيات الولاية من ربات بيوت ومعلمات وممرضات وطالبات جامعة حيث قام بتنفيذ هذه الدورة المدربة وحدة بنت محمد إبراهيم شريف الخبيرة في لغة الإشارة وأحلام الهنائية مقدمة لغة إشارة في برنامج الأخبار بتلفزيون سلطنة عمان ومعلم الإشارة محمد العريمي .
وأكدت خولة السليمانية مديرة المدرسة قائلة : جاءت هذه الدورة ضمن خطة المدرسة في تبني برامج تخدم المجتمع وتساهم بطريقة مباشرة في استفادة اكبر شريحة مما يقدم من الدورات والمشاغل وإعطاء فئة ذوي الإعاقة في النطق اهتماما أكبر من قبل أفراد المجتمع وتنمية جانب التواصل العلمي المبني على قواعد لغة الإشارة كما تهدف الدورة الى استفادة الجميع منها سواء المعلمة والطبيبة والممرضة وغيرهن لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة وأن يكون المنتسب لهذه الدورة مرشحا لدخول المستويات الأخرى في دورات لغة الإشارة فقد قمنا بالإعلان عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وقد استقطبت الكثير من النساء والفتيات كما تم تقديم شهادات للمنتسبات في هذه الدورة . وتضيف المعلمة وحدة محمد إبراهيم شريف خبيرة لغة الإشارة العربية بالجمعية العمانية للمعوقين بمسقط قائلة : هذه الدورة هي المستوى الأول (في لغة الإشارة العمانية).
واشتملت على عدة أبواب كالأسرة والمدرسة والصحة وما قدمته في هذه الدورة يمكن الدارسات من التواصل مع الصم العمانيين والمتدربات تميزن بالحماس والرغبة الأكيدة مما يجعلهن مؤهلات للمستوى الثاني . كما التقينا ببعض المتدربات حيث تقول سميرة بنت ثني السنانية: الدورة ممتازة فقد استفدت منها كثيرا ففي البداية تعرفت على الحروف ومعانيها وبما أنني من مجموعة المتطوعين في المجتمع ونتعامل مع جميع فئات المجتمع بما فيهم الصم والبكم فإنه من الجيد أن يكون هناك خلفية لدي عن لغة الإشارة . فأتمنى أن تستمر مثل هذه الدورات مستقبلا كذلك أن نكون من المؤهلين في لغة الإشارة. وكوني رئيسة جمعية المرأة العمانية بالولاية سوف تفيدني هذه الدورة للاهتمام بفئة ذوي الإعاقة .
وقالت المعلمة إيمان عبدالنبي : كانت دورة ممتازة استفدت منها كثيرا وتعلمت لغة الإشارة وكيفية التواصل مع إخواننا من فئة الصم والبكم وكل الشكر لأساتذتنا الذين نظموا هذه الدورة .
وقالت المعلمة خديجة بنت محفوظ البلوشية إن الاستفادة كبيرة من دورة تعليم لغة الإشارة حيث تعرفت على طريقة التواصل مع الصم والبكم وبما أنهم فئة فعالة في المجتمع وبإذن الله سوف أتواصل في تعلم هذه اللغة الجميلة وكل الشكر لمنظمي هذه الدورة والقائمين عليها ولإدارة مدرسة دغمر. وتقول فاطمة بنت سالم البطاشية :بفضل من الله تعالى أتممت دورة تعلم لغة الإشارة والتي كانت بمثابة خبرة جديدة لي كوني طالبة جامعية فلا بد لي من التعامل مع فئات عديدة ومختلفة في المجتمع خاصة في البيئة الجامعية لذلك لابد لي من الإلمام بطرق شتى من طرق التواصل مع هذه الفئة وان تعليم لغة الإشارة في حد ذاته خدمة إنسانية وجانب اجتماعي مهم لمشاركة فئة الصم في كل نواحي الحياة والتفاعل معهم .