الجزائر- «العمانية»: تتقاسم التشكيلية الجزائرية سامية بومرداسي مع جمهورها وجهة نظرها للحياة من خلال 26 لوحة مختلفة الأحجام والمواضيع وأساليب التعبير يتضمنها معرضها الخامس والعشرون الذي لم يحمل عنوانا محددا والمقام في رواق عائشة حداد بالجزائر العاصمة. وتقول بومرداسي في حوار مع وكالة الأنباء العمانية: إن شغفها بالفنون التشكيلية جاء بتأثير من والدها الذي كان يعمل مصمما بالمؤسسة الوطنية للكتاب بالجزائر، وكاعتراف بالجميل قامت الفنانة بإنجاز فيلم قصير سنة 2011 لتخليد ذكراه. وتوضح بومرداسي أنها اتجهت في سنوات صباها الأولى لرسم البورتريهات، ومع تطور علاقتها بالفن التشكيلي أصبحت لا تتردد في خوض المغامرات، حيث أنجزت أعمالا متعددة في فن المنمنمات، كما قدمت لوحات في الخط العربي بتجلياته المختلفة، كاشفة أنها ستخصص معرضها المقبل للخط العربي، وما يميز تجربة هذه التشكيلية أنها تحاول أن تعبر عن اهتماماتها الفنية من خلال المدارس الحديثة، حيث يضم معرضها الأخير لوحات انطباعية، كما تنوعت المواد التي تستعملها مرداسي ما بين الرسم والنحت على الخشب والرسم على الزجاج والقماش. وتتجنب الفنانة وضع أسماء للوحاتها، لأنها تعتقد أن الأسماء تجعل المشاهد أسيرا لقراءة مسبقة يقدمها صاحب العمل الفني، لذلك تترك لجمهورها الحرية في أن يقرأ أعمالها بعيدا عن التوجيهات المسبقة، وهو ما يسمح بتنويع القراءات وتوسيع فضاءاتها. وترى مرداسي أن الفنون التشكيلية في العالم لم تعد قادرة على إبداع تيارات فنية جديدة بالرغم من التطورات التي نشهدها اليوم في مجالات كثيرة، وتشير إلى أن هناك إقبالا على الفنون التشكيلية من قبل النساء في الجزائر، وهو ما يعبر عن الاهتمام الذي توليه الجمعيات الثقافية وبعض المؤسسات للفن التشكيلي.