بروكسل - «عمان» - شربل سلامة - ■ خـــــيارات الأحزاب الألمانيــة الكبـــــرى في الانتخابات التشريعية التي ســــتجري في الخـــريف المقبل. ■ استمرار المظاهرات في رومانيا. مكافحة الفساد في بلدان أوروبية. ■ المشروع السياسي الألماني المنادي بأوروبا اتحادية يسير بسرعتين. ■ التلوث البيئي وبخاصة تلوث الهواء في المجر وبلغاريا ورومانيا. ■ التأثير الإيجابي لدونالد ترامب على التقارب الأوروبي الأوروبي. ■ الذكرى الخامسة والعشرون لتوقيع اتفاقية ماستريخت. عودة العلاقات الودية بين ألمانيا وبولندا. ■ اليونان والتخبط المستمر في أزمة الديون. الإيطالية: عربة بحصانين.. تسير بسرعتين  كتبت جريدة «ايل سوله» الإيطالية أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل باتت تدافع عن فكرة سياسية اقتصادية مفادها أنَّ أوروبا يمكن أن تسير بسرعتين مختلفتين. فإذا لم تشأ الدول التعاون في مجالات معينة، وإذا كانت هذه المجالات حيوية بالنسبة لبعض الدول الأخرى، فما الذي يمنع أن تقوم الدول بتقوية تعاونها في مجالات معينة وتخفيف هذا التعاون أو التمهل به في مجالات أخرى؟ أسئلة طُرِحت بمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة روما، وعلى الأوروبيين أن يُفكِّروا بالأجوبة ولكن بعد دراسة وتعمُّق ونقد ذاتي. الجريدة الإيطالية تعتبر الطرح الألماني طرحا كارثيا لن يجلب سوى الفوضى. ففي وقت يستعدُّ فيه الاتحاد الأوروبي لتحمُّل نتائج خروج بريطانيا من مجموعته الاتحادية، إنَّ إعادة هيكلة الاتحاد لن تحلَّ مشاكله بل ستزيدها تعقيدا. فأية دول أوروبية ستقرر من عليه السير بهذه السرعة أو تلك؟ وما هي القواعد التي ستحدد هذا الخيار ومن سيضعها؟ وأية دول ستقرر سرعة الدول الأخرى؟ وهل التصنيف سيكون اختياريا أم مُلزما؟ وهل من الممكن أن تنضم دول بشكل اختياري إلى مجموعة أو أخرى؟ وهل يمكن الانتقال من سرعة إلى أخرى بسرعة؟ ... أسئلة تجيب عنها الجريدة الإيطالية بالتأكيد على أمر واحد ثابت حالياً وهو أنَّ خروج المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبي هو أمر أفقد الاتحاد قسما من غِناه. وعلى الرغم من أن الاتحاد تخلَّص من دولة مشاكسة باستمرار، لكن الحقيقة هي أن السيطرة الألمانية على السياسة الأوروبية العامة باتت في ازدياد واضح مستمر وهذا الأمر سيكون له تأثير على القرارات المستقبلية التي ستتخذ خصوصاً في حال صارت أوروبا تسير بسرعتين. جريدة «ايل سوله» الإيطالية تختم وتكتب: بالطبع سيقولون أن كلَّ شيء سيكون على ما يرام لكن يجب ألَّا يغيب عن بال الجميع أن الهدف من المشروع الألماني هو تشكيل أوروبا مطواعة، أكثر انسجاماً، أقل حيرة، وأصغر مما هي عليه اليوم.