مفاوضات السلام «جنيف 4» تنطلق اليوم وسط تباين الآراء والمواقف - دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات - تنطلق اليوم مفاوضات السلام السورية «جنيف 4» المزمع عقدها في مدينة جنيف السويسرية، وسط مخاوف دولية من فشل الاطراف المجتمعة في التوصل إلى اتفاق يمهد للحل المزمع التوافق بشأنه وهو كما عبر دي ميستورا بالتركيز على «الدستور السوري وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة» فيما تتباين الآراء والمواقف ليلة الاجتماعات حيث تواجه معوقات عديدة وتطورات على الأرض في أكثر من جبهة، تمثلت في خسارة المعارضة المسلحة للعديد من المواقع لصالح الجيش السوري. وقد تراجعت مجموعة موسكو للمعارضة السورية، عن رفضها المشاركة في، وقال رئيس منصة موسكو وأمين عام حزب «الإرادة الشعبية» قدري جميل إن وفد منصة موسكو سيشارك في مفاوضات جنيف، بعد إزالة اللبس في توجيه الدعوة، ورأى جميل أن «المبعوث الأممي يتعرض لضغوطات كبيرة من قوى إقليمية»، لم يذكرها، ووصف دي ميستورا بأنه «رخو» تجاه هذه الضغوطات. وشدد جميل في حديثه على مواصلة العمل لحضور «كل أصدقائنا من كل منصات المعارضة، ونحن مصرون على ذلك لأن التمثيل الحقيقي الواسع للمعارضة السورية فقط، سيسمح بأن تفضي المفاوضات إلى حل الأزمة السورية وإنهاء الكارثة الإنسانية والنجاح في القضاء على الإرهاب وإعادة إعمار سوريا وعودة المهجرين». من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن محدودية تمثيل المعارضة في مفاوضات جنيف المقبلة «عقبة»، مشيرا إلى أن بلاده أصرت منذ البداية على إشراك الأكراد. وقال إن «تمثيل المعارضة في جنيف مقبول ولن تشكّل محدوديته عقبة كبيرة في المفاوضات». ولفت لافروف إلى أن إمكانية التمثيل الأوسع للمعارضة السورية في هذا المؤتمر كانت «واردة»، مذكّرا بأن موسكو تصرّ منذ البداية على ضرورة إشراك أكراد سوريا في هذه المفاوضات. إلى ذلك وصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف، وقال رئيس الوفد بشار الجعفري، وهو مندوب بلاده الدائم لدى الأمم المتحدة، للصحفيين الذين اجتمعوا في المطار، إنه لن يدلي بأي تصريحات صحفية حتى صباح اليوم، ومن المفترض أن يكون قد وصل وفد المعارضة الذي يضم ممثلين عن الائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات وفصائل المعارضة المسلحة، برفقة فريق من المستشارين والتقنيين. ويترأس وفد المعارضة المؤلف من 22 عضوا، عضو الائتلاف الوطني طبيب القلب نصر الحريري، وتم تعيين المحامي محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.وسيشارك في جولة المفاوضات أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين تحت عنوان «منصة موسكو» و«منصة القاهرة». وفي الشأن الميداني: تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على أكثر من 15 قرية شرق سوريا محققة بذلك اختراقا باتجاه دير الزور خلال سعيها إلى محاصرة الرقة معقل «داعش». وقال القائد الميداني دجوار خباتو «حققت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اختراقا رئيسيا باتجاه ريف دير الزور الغني بالنفط، كجزء من معركتها للسيطرة على الرقة». وأضاف خباتو «هدفنا هو قطع الطريق على الرقة ومحاصرة تنظيم داعش، حررنا 15 قرية».وأضاف خباتو أن التنظيم يستخدم انتحاريين، لكنه لم يتمكن من إبطاء الهجوم. وقد تمت السيطرة على قرى فتاشة وكسار ومستور وقويتار وجروان وغيرها في دير الزور. وأنشأ مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية قاعدة لهم على تلة في المكمنة، كما حفروا خنادق حولها لمنع الانتحاريين أو السيارات المفخخة من الوصول إليها. من جهته قال القائد الميداني أبو خولة، وهو قائد قوات مجلس دير الزور العسكري الذي يضم نحو 1700 مقاتل عربي ضمن القوات «نحن الآن ندخل أوائل القرى من ريف دير الزور، دخولنا إلى أراضي دير الزور كان أكبر مفاجأة وسوف تكون هناك مفاجآت أخرى بخصوص دير الزور». ووصف نشطاء التقدم الذي تم إحرازه بأنه «التوغل الأكبر» حتى الآن في ريف دير الزور. وحسب مصادر ميدانية في ريف الرقة، أعلن وفاة 27 مدنياً وإصابة آخرين إثر قصف طائرات «التحالف الدولي» لمناطق متفرقة في ريف الرقة. وأفاد «المرصد السوري المعارض» إن اشتباكات دارت بين «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة ومسلّحي تنظيم داعش من جهة أخرى في القطاع الشمالي من ريف دير الزور المتاخم للحدود الإدارية للرقة عند الطريق الواصلة بين دير الزور والحسكة والرقة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وحسب وكالة «الاناضول» التركية ان الجيش التركي اعلن في بيان له عن مقتل 14 مسلحاً من تنظيم داعش واستهداف 110 اهداف للتنظيم في إطار عملية «درع الفرات» شمال سوريا. وأفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون على«سوق الجبس» غرب ضاحية الاسد جنوب غرب حلب عقب اشتباكات مع مسلحي «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها وسط قصف بالقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ استهدف تحركات ومواقع المسلحين في الراشدين 4 و 5 في المنطقة ذاتها، كما سيطرت على بلدة المزيورة بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة دارت مع مسلحي تنظيم داعش بالمنطقة. وفي دير الزور أكد المصدر إصابة 13 مدنيّاً بجروح جراء سقوط أكثر من 10 قذائف صاروخية وهاون على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور مصدرها مسلحو تنظيم داعش وأن وحدات الجيش نفذت عمليات دقيقة ضد داعش وسعت خلالها نطاق سيطرتها باتجاه الطريق الواصل بين مطار دير الزور والأحياء السكنية في المدينة.