الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الإيطالي أعلن انشقاقه عن الحزب الأم و شكَّل حزباً جديداً اسمه «الحركة الديمقراطية التقدمية» وهي حركة باتت تضم حاليا حوالي الخمسين عضوا في مجلِسَي الشيوخ والنواب في إيطاليا. جريدة «كوريري دللا سيرا» الإيطالية كتبت أن الانشقاق كان متوقعاً منذ اللحظة الأولى التي تأسَّسَ فيها الحزب الديمقراطي الاجتماعي، في العام ألفين وسبعة، أي منذ عشر سنوات لم تتوافق خلالها كلياً، الثقافات السياسية التي دعت لإنشاء هذا الحزب. الحقيقة أنَّ جناح ماتيو رانزي، الرئيس السابق للحكومة الإيطالية يدعو لتحديث ثقافي سياسي حزبي، يتقبل بخاصة سياسة اللجوء التي اتبعها بالإضافة إلى مشاريع العصرنة الحزبية. أما الجناح الآخر المتمثل بالشيوعيين القدامى فهو لا يتقبَّل هذا التغيير الفجائي و يطلب له وقتاً للتأقلم والاستيعاب المجتمعي بخاصة في القطاع العمَّالي العام قبل الخاص. الجدير بالذكر أن الشيوعيين السابقين كانوا يشكلون الأكثرية عند تأسيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي وقد باتوا اليوم أقلية منشقَّة. فهل يعطيهم الناخبون أصواتهم فيصبحوا أكثرية؟ بهذا السؤال ختمت تحليلها جريدة «كوريري دللا سيرا» الإيطالية.