بن دغر يدعو «أنصار الله» وصالح إلى «سلام المرجعيات» - صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد: ارتفع عدد قتلى القصف الجوي الذي نفّذته طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية على سوق بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة «غرب اليمن»، إلى 22 قتيلاً وثمانية جرحى في حصيلة أوّلية. وأعلن مصدر أمني أن الطيران السعودي شنّ غارة على سوق الدوار بمديرية الخوخة أمس الأوّل ما أدّى إلى مقتل 22 شخصاً وجرح ثمانية آخرين، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشّح للزيادة جرّاء الإصابات البالغة. وأشار المصدر إلى أن الطيران حلّق بكثافة بعد قصف السوق لمنع المسعفين من إنقاذ الجرحى ممّا زاد من عدد قتلى هذه المجزرة المروّعة. كما قتل ستة أشخاص وأصيب 12 آخرين جرّاء انفجار قنبلة يدوية ألقاها أحد الأشخاص على المصلّين في مسجد خشفة بمديرية مذيخرة في محافظة إب «جنوب صنعاء». وأوضح مصدر أمني أن شخص ألقى قنبلة يدوية على مصلّين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة بمسجد خشفة بمديرية مذيخرة، ما أدّى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 آخرين. ولفت المصدر إلى أن الشخص الذي ألقى القنبلة على المصلّين لاذ بالفرار إلى منزله، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية «التابعة لجماعة أنصار الله» حاصرت منزله الذي تحصّن فيه، وبادر بإطلاق النار ما اضّطر الأجهزة الأمنية إلى الاشتباك معه ما أدّى إلى مصرعه. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية فتحت تحقيقاً حول الحادثة لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها. في غضون ذلك أعلن مصدر عسكري «موالي لأنصار الله» أن زورق بحري تابع لقوات التحالف والقوات الشرعية انفجر جرّاء اصطدامه بلغم بحري على الساحل الغربي للمخا بمحافظة تعز. وأوضح المصدر أن أحد الزوارق البحرية التابعة لقوات التحالف والشرعية تعرّض للاصطدام بلغم بحري على الساحل الغربي للمخا ما أدّى إلى انفجاره وإصابة وفقد من كانوا على متنه. وأشار المصدر إلى أن أفراد الجيش واللجان الشعبية «سيواصلون الردّ بقوة على أي انتهاكات من قبل التحالف للمياه الإقليمية اليمنية كحق كفلته كافة المواثيق والقوانين الدولية». وكان المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة «التابع للشرعية» أكد أن أحد الألغام البحرية المزروعة في ساحل مديرية ميدي بمحافظة حجة «شمال اليمن» قد انفجر وتسبّب في مقتل ثمانية صيّادين كانوا على متن قارب، معتبراً ذلك «أوّل حالة تسجّل في مسلسل جرائم المسلّحين ضد الصيّادين في البحر». كما قتل قيادي بارز في القوات الجنوبية التي تقاتل في جبهة المخا. وأعلنت مصادر حكومية مقتل أركان حرب اللواء الأوّل مشاة العميد صالح سالم زقلة الصبيحي المكنّى «أبو هاني» ورفيقيه منصّر حسن الردفاني ومروان نجيب فضل الصبيحي، جرّاء استهداف مركبتهم بصاروخ حراري أطلقه المسلّحون. إلى ذلك تـواصل الأعمال العدائية المتصاعدة في أنحاء غرب ووسط اليمن إجبار عشرات آلاف الأشخاص على الفرار من ديارهم. وأفادت التقارير بأن أكثر من 62 ألف شخص قد شرّدوا خلال الأسابيع الستة الأخيرة. وقال المتحدّث باسم مفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ويليام سبيندلر، إن القتال الأخير في محافظة تعز أدّى إلى نزوح أكثر من 48 ألف شخص، توجّه معظمهم إلى مناطق أخرى بالمحافظة وإلى الحديدة. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف: «معظم النازحين بحاجة ماسة إلى المساعدة. ويواجه النازحون والمجتمع المضيف ظروفاً صعبة في ظل غياب المساعدة الأساسية، والخوف من أعمال العنف. من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني «الموالي للشرعية» الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس في رسالة إلى جماعة «أنصار الله» والرئيس السابق علي عبد الله صالح أن «طريق الخلاص الدائم هو السلام وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي، والسلام الأقرب والأسرع والضامن لوحدة بلدنا، واستقرارها، إنما يكمن في العودة إلى مرجعياتها الوطنية، وما تبقّى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وما نصّت عليه مخرجات الحوار الوطني، وما التزمتم به من قرارات دولية، وأوّلها القرار رقم 2216».